نايف عبوش صورتان لمدرسة واحده

مشاهدات

 




بقلم إبراهيم المحجوب

عندما نقوم بالبحث في كتب التاريخ والجغرافيا والعلوم والتراث بكل مسمياته  لابد لنا ان نستند الى مصادر موثوقة كتبها مراجع وقامات ثقافية استندوا بمعلوماتهم الى كتب تاريخية وخرائط جغرافية ومراجع علمية...

اليوم اصبحت وسائل التواصل الاجتماعي  ومواقع الانترنيت تفي بكل هذه الاغراض عن طريق المواقع الثقافية والاجتماعية والتي تتضمن محتوياتها معلومات عامه يستطيع الانسان ان يبحث عن اي معلومة وسوف يحصل عليها  بطريقة بسيطة جداً..

فعند  كتابه العنوان سوف تجد الملف الذي تبحث عنه كاملا امامك... اننا اليوم امام التكنولوجيا المتطورة  وامام ثورة الكترونية لا يمكن لنا الاستغناء عنها..

ولكننا نبقى  امام سؤال مهم جدا  ولابد لنا من استذكاره  ولابد لنا ان نسال من كتب هذه المعلومات التي وجدناها اثناء البحث عنها ومن نشرها وبذل مجهودا كبيرا في صياغتها وكتابتها؟؟؟

اسئلة كثيرة يجهلها البعض ويتصور ان المعلومات الموجودة في الإنترنت هي صناعة الكترونية وليس كتابة شخص الهمه الله روح الكتابة سواء كان في مجال الشعر بكل مفرداته  او الادب او المقالات او القصة بأنواعها او العلوم العامة التي تدخل في مجالات الحياة كافة وتساهم في تقوية المفردات والمناهج الصناعية او التجارية او المعلومات الزراعية او سواء كانت معلومات تاريخيه او تراثية تتكلم عن حقبة زمنية من الماضي...

اليوم في هذه المقالة اتكلم لكم متابعين مقالتي الاعزاء وللتاريخ قبلكم عن شخصية ثقافية منحها الله مواهب عديدة في عدة مجالات سواء كانت علمية او تاريخية..

انها شخصية الاستاذ الاكاديمي نايف عبوش الذي عرفه كل اهالي محافظة نينوى  عامة ومنطقة جنوب الموصل  خاصة ويعتبر المرجع الثقافي الاول ويقوم بزيارته الى منزله المتواضع كل رجالات الثقافة والسياسة وشيوخ العشائر ووجهاء القوم للاستفادة من معلوماته القيمة

وله كتب يقرأها كلها ابناء الوطن العربي...

ان الاستاذ نايف عبوش وضع اهتمامه الكامل بالأدب والتراث بعد ان احيل للتقاعد من عمله الوظيفي كمستشار اقتصادي في وزارة الصناعة العراقية كونه يحمل شهادة الماجستير  وله المام في تطوير وانتاج الثروات الطبيعية..

اليوم  الاستاذ نايف عبوش مهتم جدا بأحياء الادب والتراث الريفي وتشجيع الشباب على الحفاظ على موروثهم الاجتماعي... ولذلك تجد ان اغلب ابناء الجيلين الجديد والقديم يترددون باستمرار الى مرجعيتهم الثقافية في منطقة جنوب الموصل وهم يشاركونه الحديث عن مفردات الانواع التراثية الريفية والاشعار الدارجة في الواقع الريفي في محافظه نينوى وكذلك الحفاظ على الموروث الموسيقي الريفي وكتابة الاشعار وتوليف مفردات العتابة والنايل والزهيري والسويحلي واغاني الحصاد وكل ما يخص التراث الريفي القديم....

ان الاستاذ نايف عبوش له خبرة ودراية  كامله بمفردات اللهجة العامية الموجودة في كافة مناطق محافظة نينوى  ولديه المام في مراجعة كل ما يكتبه هؤلاء الشباب الشعراء والكتاب الموهوبين والمتمرسين في عمل وصياغة الكتابة او القصيدة... اننا ننظر اليوم الى مدرسة واحدة اسمها نايف عبوش استطاع بمجهوده الخاص قبل عقود ان يوظف امكانيته في المساهمة في انتاج الثروة الوطنية المهمة والتي كانت مهملة من قبل الدولة وتعتبر اليوم  احدى الثروات الوطنية المهمة انها ثروة الذهب الاصفر الكبريت وقد ساهم في شركة انتاج هذا المعدن لمدة اكثر من عقدين من الزمن وكان الموظف النزيه والمخلص في عمله ولم تكن غايته الخدمة الروتينية وانما الخدمة العامة وبروح علمية وطاقة متجددة....

انها صورتان لمدرسة واحدة كانت بالأمس القريب تتعايش مع التطور العلمي ومع الماكنة الصناعية واليوم تتعايش مع التاريخ ومتابعة وكتابة مفردات التراث الريفي بأنواعه صورتان لشخص واحد يمتلك كفاءة ثقافية صاغها لنا الزمن مشكوراً لكي تنير لنا الدرب...

هذه الشخصية الاجتماعية الثقافية والتي اصبحت مدرسة تعليمية متكاملة في الادب والتراث والثقافة العامة...

فتحية والف تحية للأستاذ نايف عبوش وهو يزودنا بمفردات الماضي وعبق رائحته عبر التاريخ من خلال مقالاته القيمة التي يقرأها اليوم اغلب ابناء الوطن العربي من مغربه الى مشرقه...وما اجملها من لوحة لكتاباته وهي تنال اعجاب ادباء ومثقفي العراق الاردن وسوريا وفلسطين والمغرب ومصر والجزائر...وسائر البلدان التي تهتم بموروثها الشعبي.....

إرسال تعليق

0 تعليقات