د.غيث الأوسي
ينشط السياسي العراقي الأمريكي الدكتور ايهم السامرائي هذه الأيام بالحركة ولملمة بعضاً ممن يرون في مشروعه بارقة أمل في التغيير ويستثمر دكتورنا الهمام بعضاً من غنائمه من كعكعة الحكم حينما كان اول بوابة فساد في وزارة الكهرباء وحينما اختطفته القوات الأمريكية من موقع احتجازه بأمر القضاء العراقي وبالرغم من ادعاءاته بالبراءة الا ان كل من لديه بصر وان كان بلا بصيرة يرى ثراءه الفاحش وتغير احواله وشركاته داخل الولايات المتحده الأمريكيه .
يجب ان نعي جيداً ان أساس المعارضة العراقية ان كانت وطنية حقاً هم ثوار تشرين وشعب العراق الذي انتفض ضد الظلم وقدم قرابين الفداء دماء الشباب الزكيه ، الذين واجهوا السلطة والأحزاب التي أسسها أيهم ومن جاء معه فإبن آوى وان لبس جلباب الصلاح والتدين لن يتوب عن اكل الدجاج وراع الشاة يحمي الذئب عنها … فكيف اذا الرعاة لها ذئاب … هذا الذئب السابق يحاول اليوم ان يتقدم الصفوف الخيرة لقيادة معارضة عراقية مستغلاً ماله وعلاقته ببعض النواب الأمريكان ومغرراً بالبعض من العراقيين الشرفاء ليمرر مشروعه الحالم بحكم العراق .
ان الجبهة العراقية الوطنية للمعارضة العراقيه هي أنقى من ان تتلوث بعرق الصالات ولعاب الفاسدين فعطرها هو دماء تشرين ولحمتها كل الوطنيين الشرفاء ممن آمنوا بأهدافها وخطوا الخطى نحو تحرير العراق وانتشاله من براثن الهيمنة الفارسية وإيجاد البديل الوطني الذي هو من رحم الثورة ومن ابناءها ، الجبهة الوطنية اليوم تضم عشرات الالاف ممن رفعوا راية التحرير وكل القوى والأحزاب والشرائح الوطنية وعلى رأسهم جيش العراق الوطني السابق والنخب والكفاءات والثوار والمظلومين وعشائر العراق العربية الأصيلة وكل الشعب العراقي بجميع اطيافه ممن لا انتماء لهم الا للعراق والذين اقسموا على ان يزلزلوا الأرض تحت اقدام العملاء والخونة والفاسدين وميليشيات الغدر الولائية والأحزاب اللا إسلامية وينتشلوا العراق من مخالب ايران وكل أنواع الهيمنه والوصاية وتحديد التواجد الأجنبي على ارض العراق وتركه الى اهله الأصلاء فالعراق ارضاً وشعباً اولاً والسيادة بيضاء ليست رماديه تقبل الأسود والأبيض .
الجبهة الوطنية ماضية بمشروع الخلاص وقد تكون لا تمتلك الأمكانيات لأقامة المؤتمرات ولكنها تمتلك العقول الرائده والنوايا الخيرة والقاعدة الجماهيرية الصادقة وخطط الأصلاح والقيادة المؤهله من الشرفاء المخلصين الذين لم تتلوث أيديهم لا بالدماء ولا بالمال الفاسد ولا بالعلاقات المشبوهه، المعارضة الوطنية العراقية شرف لا يستحقه من باع وقبض الثمن .
0 تعليقات