لماذا يخاف الساسة ورجال الدين العراقييون من معاوية

مشاهدات


 


رنا عبد الحليم صميدع الزيادي
 
نحن كشيعة اثنى عشرية لال بيت رسول محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطاهرين واصحابه الميامين طوال حياتنا سمعنا وقراءنا الرواية الشيعية عن معاوية فلا باس ان نطلع على الرواية السنية عن معاوية وان كانت مسلسلا تلفزيونيا ماذا يضرنا وان انتج اخوتنا السنة مسلسلا تلفزيونيا عن شخصيات مذهبهم الم ننتج نحن الشيعة مسلسلات وافلام و برامج وفق رواياتنا الشيعية اذن لماذا نصادر حقهم في ذلك مادام الانتاج ليس من اموالنا الشيعية ولا الممثلين والمخرجين من مذهبنا ..فما دمنا نعرف علي بن ابي طالب عليه السلام خير معرفة فما يضرنا ان خرج اناس يميلون لمعاوية ..الغريب ان رجال الدين بالعراق من اصول اصفهانية وايرانية اصابتهم الهستريا من فكرة عرض المسلسل على قناة عربية يشاهدها المواطن العراقي بكافة طوائفه واديانه فخرج بعضهم باسهال تغريدات على تويتر يطالب بمنع عرضه فلماذا هذه الهستريا من مسلسل يحكي قصة رجل سياسة وحكم باسم الدين هل يخافون ان يطلع المواطن العراقي الشيعي على شخصية معاوية داهية السياسة الذي يحكم باسم الدين فتكشف عورة رجال الدين الشيعة بالعراق الذين يدعون انهم ينتمون الى علي لكنهم بالسياسة اقرب الى معاوية فيكونوا مصداق قول ابو هريره عندما سئل لماذا تصلي خلف علي وتاكل مع معاوية فقال صلاة علي افضل ومضيرة معاوية ادسم فكم رجل دين شيعي اليوم لا يسير على نهج علي بالزهد ويخرج على المسلمين باسطول جكساراته ولاكززاته وجيكلاسياته وتركن طياراته الخاصة بمطارات العراق ويمتلك اقتصاديات مهولة وكم رجل دين شيعي مات على نهج علي غير تارك صفراء او بيضاء تغرق بنوك لبنان ولندن ودبي وجورجيا وكم رجل دين شيعي يلبس مثل علي ثيابا ممزقة ويخصف نعله بيده ولا يرتدي عباءة سعرها اكثر من ١٢ الف دولار غزل الكوت ولا خياطة ملابسه اكثر من ٣٠٠٠ الاف دولار  وكم رجل دين شيعي اليوم يسكن ببيت متواضع كبيت علي بن ابي طالب اكبر غرفة فيه عرضها ٣×٣ ولا يسكن القصور على نهج معاوية كم رجل دين شيعي بالعراق على نهج علي يمشي بين الناس بلا درع دون ان يقطع شارعا كاملا باسطول حماياته ويحوط منزله بكتل كونكريتية تضيق على جيرانه وتزعج اهل منطقته وكم رجل دين شيعي اليوم على نهج علي وهو بمنصب امير دولة وحاكم ديني وسياسي يعمل بالفلاحة ليجمع اموالا يشتري بها عبدا يعتق رقبته من العبودية دون ان يحول ابار نفط العراق ومنافذه الى مجهول المالك ويسلط عصاباته المليشاوية التي يستعبدها لتهريبها وبيعها بالسوق السوداء التي اغلب تجار شراءها من الكيان الصهيوني وهو يقرع المسلمين بكلا كلا اسرائيل وكم رجل دين شيعي يدعي انه على نهج علي في نوعية الجماهير وليس عدديتها فيتبعه خمسة يعادلون امة باكملها كابو ذر الغفاري الذي قال عنه رسول الله محمد ما اظلت الخضراء ولا الغبراء كابو ذر وكحذيفة بن اليمان صاحب سر رسول الله محمد الذي يمينه تعادل يمينين بما نصر رسول الله وقال له صدقناك على الوحي ونكذبك على  بعير وعمار بن ياسر ابن اول شهيدين بالاسلام الذي كان ميزان فصل بين الفئة الباغية وغير الباغية دون ان يغتر باجتماع الامة على كبر بطنه كما اجتمعت على معاوية حد يتبجح انصاره كابو درع حين يقول ربع علي بن ابي طالب  بس خمسة ومقتدى عنده ملايين ويخرج فتاح الشيخ يقول مقتدى الصدر يمتلك قاعدة جماهيرية لم يمتلكها علي بن ابي طالب ..اكثر ما يخشاه رجال الدين الشيعة بالعراق اليوم ان مسلسل معاوية سيظهرهم اقرب الى معاوية من علي بن ابي طالب في ادارة الحكم وحيل السياسة ودهاءها واستباحة بيت مال المسلمين اموال الدولة لاغراض شخصية وتجيش الجيوش لاختلافات سياسية وشخصية على كرسي الحكم ..بل خوفهم هذا جعل المواطن العراقي الشيعي اكثر شوقا لعرض المسلسل برمضان ليتمكن من مقارنة شخصياتهم بمعاوية
 

إرسال تعليق

0 تعليقات