مي رضوان السلوم كاتبة سورية
د.محمد فتحي عبد العال كاتب وباحث وروائي مصري
كان الوالد (أدهم) في عطلته الأسبوعية يوم الجمعة فجلس يقرأ من مصحفه سورة الكهف ثم مضى إلى غرفة أبنائه للجلوس معهم فوجد الأبناء أحمد وعمر منهمكين في الجلوس على هواتفهم المحمولة يطالعون صفحات الفيس بوك فصاح بهم : ألا تجلسون معي ولكم عندي قصة أحلى من فضاء الفيس وأكثر عظة من كنوز الدنيا !.
ترك عمر هاتفه وقال : مرحبا يا أبي وهل هناك ما هو أجمل من قصصك التي ترشدنا إلى سواء السبيل وتنير لنا الطريق ؟!
ثم اندفع عمر تجاه أخيه أحمد قائلا : هلم بنا يا أحمد لنستمع إلى قصص أبينا ،وكان الأب قد انصرف إلى غرفة المكتبة وتوسط المجلس ثم طرح سؤالا على ابنيه قائلا :
هل تعرفان الرجل المجهول في الأرض والمعروف بالسماء ؟
أطرق الغلامين يفكران ثم قالا في نفس واحد : لا ندري يا أبي .
ابتسم الأب أدهم وقال : إنه التابعي الجليل أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي .
قال عمر :ولكن لما لقب بالمجهول في الأرض والمعروف بالسماء ؟
اجاب أدهم : لصدق نفسه وبره الشديد بأمه وقد كان معاصرا لزمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصله من اليمن من بلدة ردمان وقد شرح الله صدره للإسلام لكن عنايته بأمه منعته من القدوم لملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم.. ولكن هل تدريان لم أطلق عليه تابعي وليس صحابي ؟
قال أحمد : لقد شرح لنا الأستاذ زكي مدرس التربية الدينية في المدرسة أن الصحابي هو من التقى النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة أما التابعي فلم يلق النبي أو لاقاه لكنه آمن بعد وفاته ولربما كان عذر أوس في عنايته بأمه مما منعه من لقاء النبي صلى الله عليه وسلم سببا في وصفه بالتابعي
قال أدهم : بوركت يا أحمد ..هذا صحيح وقد بشر به النبي صلى الله عليه وسلم ذاكرا اسمه وفضل بره بأمه وصفته في أن به بياض أي مصاب بالبرص وهذا اختبار أيضا من الله وصبر عليه وقد برأ منه إلا موضع درهم كما نبه المصطفى صلى الله عليه وسلم صحابته إلى منزلة أويس عند الله وأنه لو أقسم على الله لأبره فكان سيدنا عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أحد من أهل اليمن سأل عن أويس طمعا في دعائه له بالمغفرة وقد كان ...
قال عمر : وكيف كانت نهايته يا أبي ؟
قال الأب أدهم : كان ضمن صفوف الأمام علي بن أبي طالب في موقعة صفين وقد دعا الله أن يرزقه الشهادة فاستشهد رحمه الله ..
قال أحمد : لقد سمعت يا أبي أن الوزغ أو البرص هو السبب في الإصابة بالبهاق أو البرص فهل هذا صحيحا ؟
قال الأب مبتسما : هذه من الأقوال الشائعة يا بني لكن لا دليل عليها في ضوء العلم فالبرص حالة من الاضطراب أو الخلل الجيني الوراثي ينتج عنها قلة أو انعدام إنتاج صبغة الميلانين المهمة للون البشرة والشعر والعيون ولذلك مصابي البرص عادة ما يعانون من مشاكل الرؤية والحساسية لضوء الشمس أما مرض البهاق فتتعدد أسبابه بين التعرض للإجهاد المناعي الذاتي والجيني والالتهابات الفيروسية ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية التفرقة عبر العلامات والأعراض بين البهاق والبرص .
ترك عمر هاتفه وقال : مرحبا يا أبي وهل هناك ما هو أجمل من قصصك التي ترشدنا إلى سواء السبيل وتنير لنا الطريق ؟!
ثم اندفع عمر تجاه أخيه أحمد قائلا : هلم بنا يا أحمد لنستمع إلى قصص أبينا ،وكان الأب قد انصرف إلى غرفة المكتبة وتوسط المجلس ثم طرح سؤالا على ابنيه قائلا :
هل تعرفان الرجل المجهول في الأرض والمعروف بالسماء ؟
أطرق الغلامين يفكران ثم قالا في نفس واحد : لا ندري يا أبي .
ابتسم الأب أدهم وقال : إنه التابعي الجليل أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني المرادي .
قال عمر :ولكن لما لقب بالمجهول في الأرض والمعروف بالسماء ؟
اجاب أدهم : لصدق نفسه وبره الشديد بأمه وقد كان معاصرا لزمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصله من اليمن من بلدة ردمان وقد شرح الله صدره للإسلام لكن عنايته بأمه منعته من القدوم لملاقاة النبي صلى الله عليه وسلم.. ولكن هل تدريان لم أطلق عليه تابعي وليس صحابي ؟
قال أحمد : لقد شرح لنا الأستاذ زكي مدرس التربية الدينية في المدرسة أن الصحابي هو من التقى النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة أما التابعي فلم يلق النبي أو لاقاه لكنه آمن بعد وفاته ولربما كان عذر أوس في عنايته بأمه مما منعه من لقاء النبي صلى الله عليه وسلم سببا في وصفه بالتابعي
قال أدهم : بوركت يا أحمد ..هذا صحيح وقد بشر به النبي صلى الله عليه وسلم ذاكرا اسمه وفضل بره بأمه وصفته في أن به بياض أي مصاب بالبرص وهذا اختبار أيضا من الله وصبر عليه وقد برأ منه إلا موضع درهم كما نبه المصطفى صلى الله عليه وسلم صحابته إلى منزلة أويس عند الله وأنه لو أقسم على الله لأبره فكان سيدنا عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أحد من أهل اليمن سأل عن أويس طمعا في دعائه له بالمغفرة وقد كان ...
قال عمر : وكيف كانت نهايته يا أبي ؟
قال الأب أدهم : كان ضمن صفوف الأمام علي بن أبي طالب في موقعة صفين وقد دعا الله أن يرزقه الشهادة فاستشهد رحمه الله ..
قال أحمد : لقد سمعت يا أبي أن الوزغ أو البرص هو السبب في الإصابة بالبهاق أو البرص فهل هذا صحيحا ؟
قال الأب مبتسما : هذه من الأقوال الشائعة يا بني لكن لا دليل عليها في ضوء العلم فالبرص حالة من الاضطراب أو الخلل الجيني الوراثي ينتج عنها قلة أو انعدام إنتاج صبغة الميلانين المهمة للون البشرة والشعر والعيون ولذلك مصابي البرص عادة ما يعانون من مشاكل الرؤية والحساسية لضوء الشمس أما مرض البهاق فتتعدد أسبابه بين التعرض للإجهاد المناعي الذاتي والجيني والالتهابات الفيروسية ويمكن لطبيب الأمراض الجلدية التفرقة عبر العلامات والأعراض بين البهاق والبرص .
0 تعليقات