قبل أن تُحبَّني...

مشاهدات


 

ترجمة غفور صالح عبدالله
شعر"كزال ابراهيم خدر



لاتُعَلِّمْني الضحكَ
منذُ أن فتحتُ عينيّ بالبكاء
أنا أفهمُ فقط لغةَ البُكاء

لاتضعْ يدَكَ في يديَّ
كيلاتصطبغَ يديَّ بلونِكَ
ولكي لاتسرقَ فتاةٌ ما
لونَكَ عند المُصافحة

لاتضعْ راسَكَ على صدري
لكيلايلتصقَ بي عطرُكَ
أخافُ كثيراً أن تبتعدَ عنّي
وأموتَ من دونِ عطرِكَ ذاك

لاتُحدقْ في عينيّ كثيراً
وتعرفُ كثيراً أنا عاشقةٌ
ربما في تلكَ النظرةِ أرميكَ
بسهمِ إحدى رغباتي

لاتمزجْ أنفاسَك مع أنفاسي
ربما  لا أستطيعُ مقاومةَ نسمةٍ ما
وأنكَسِرُ فوقَكَ
مثلَ غُصنِ شجرةٍ ما

لاتضعْ شفتيكَ فوقَ شفتيَّ
لأني أعرف ليسَ هُناكَ بين شفاهِنا
خندقٌ، ولاكمين
لكن إذا التقتْ إحداهُما
فيجب أن تستشهدَ إحداهُما
لاتتفوهْ باسمي لدى أيِّ شخصٍ
لكيلايعرفوا أنني أُحبُّكَ
ولكيلا تحترقَ
عريشاتُ العشقِ
ولاحدائقُ الحبّ
وأصابعي

لاتُداعبْ شَعريَ
ربما لاتجدُ يدُكَ مكاناً بين ثناياه
إنهُ مليءٌ بضرباتِ أكُفِّ والدتي
وحضنِ يدِ والدي

لاتخطوْ مع خطواتي
إنه اأرٌ صعبٌ بالنسبةِ لي
إن الحبَّ في مملكةِ الحريةِ والاغتيال
هوالعقاب

قبل أن تقولَ شيئاً
علمني أن أفهمَ الاعتذارَ
لكي أغفرَ من تلك الخطايا
التي أهديتها لي

إرسال تعليق

0 تعليقات