عفوا سيدات الترند

مشاهدات


 

هويدا دويدار

إن عقد الزواج بين الرجل والمرأة هو عقد مدنى ويعنى هذا أنه يحق لكلا الطرفين إضافة شروط للعقدبحيث أن أى شرط  بالعقد لا يحل حراما ولا يحرم حلالاً بما لا يخالف الدين الإسلامى كشرط تطليق المرأة لنفسها مثلا... فيذكر هذا فى عقد الزواج ...
 لذلك فالعقود الخالية من الشروط لا بجوز لأحد الطرفين المطالبة بما ليس فيها وهذا من الجانب القانونى  ....إذاً فالعقد شريعة المتعاقدين  وهذه همسة فى أذنك ياسيدة القانون


فماذا إذا لم يوجد فى العقود شروط ؟
فيحل العرف العام للدولة فى ظل الشريعة الإسلامية .
 ماالذى تفعله تلك الآراء فى المجتمع ؟
هو إثارة قضايا جدلية بما يساعد على انتشارهن بما يخالف الشريعة بين أجيال ليس لديها أي ثقافات إلا القليل
 مما يؤثر على النسيج الإجتماعي في الدولة فقد أدخلت هذه الاراء الزوجات والأبناء داخل متاهة فالأساس في الزواج الرحمة والتراحم فالحياة قامت على المشاركة في أمور الحياة ورعاية الزوجة لزوجها وأبنائها بما لا يقلل من شأنها في ظل رعاية الزوج لها وبذل الجهد في توفير الحياة المناسبة لأسرته
وقد جاءت هذه الأفواه لتتحدث عن غياب المرأه عن بيتها ولا يصح للزوج سؤالها عن غيابها  عفوا سيدتي فهذا أيضا مخالف للشرع لأنه في الأصل لا يجوز للمرأه الخروج من بيت زوجها دون علمه وضرورة  إستئذانه فالاسلام لم يبيح للمراه الخروج للصلاة في المساجد بدون علم الزوج ففى الأصل بمعرفة الزوج لقوله صلى الله عليه وسلم (خير مساجد النساء قَعْر بيوتهن)
فاذا كان الخروج لطلب العلم ولتعلم الدروس فهذا واجب
لقد جاء في الصحيحين أن عائشه رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم (أتأذن لي أن آتي أبوي)
رواه البخاري 41 41 ومسلم 27 70 وقال العراقي في طرح التسريب ٨١٥٨ أن الزوجه لا تذهب إلى بيت أبويها الا باذن زوجها: إنتهى
وتحدثت  سيدات الترند عن عدم إرضاع الأم لوليدها فكان من باب أولى  ان لا تنجب هذا الوليد من الأصل!!! فهذا مخالف لطبيعة الأنثى التي فطرها الله عليها فالاصل هو إرضاع الأنثى لوليدها ولكن   الدين جاء يسلط الضوء على فترة الإرضاع  للوليد وهي عامين منعاً للجدل فيها ولكنه أباح عدم إستكمال مدة الإرضاع
لقوله تعالى (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [سورة البقرة:233].) صدق الله العظيم .
وهنا جاءت كلمه لمن أراد أن يتم الرضاعه للإجازه ان تفطم الأم وليدها قبل إتمام العامين  فهذا جائز ولا إثم على الأم
فما يحدث هو هدم للبيوت التي اراد الله لها العمران فالمجتمع لا يحتاج الى التشتت فالشباب في تشتت كافي مما أدى الى عزوف العديد من الشباب عن الزواج وبالتالى زيادة نسبة العنوسة وهذا له مردود خطير على مجتمعاتنا العربية
 فنحن نحتاج الى تبسيط الحياة لإقامة حياة شرعية سليمة ولكن ما يحدث الآن فهو لغط  ومغالطة للفطره والتشريع مما يدل على شدة الجهل بأمور الدين الذي لم يترك ثغره إلا وأشار إليها فإتقوا الله في عقول السيدات والبنات المقبلات على الزواج الذين ليس لديهم الوعي الديني الكافي فهل ستتحملين يا سيدتي إثم أن تكوني ممن  دعوا الى خراب البيوت ومخالفةالشرع

 وقد قال في  هؤلاء صلى الله عليه وسلم (ليس منا من خبب امرأة على زوجها)فهذا قول صريح من النبي عليه الصلاه والسلام بخروج من تدعو السيدات الى النشوذ عن أزواجهن بالخروج عنا كمسلمين لأن التخبيب معناه إفساد الزوجة على زوجها بطلب الطلاق أو غيره من تلك الأمور
 فأنت  يا سيدتي في هذه الحاله قد تشبهت بمن ليس له مله ولا دين فأرجو منك العوده إلى الطريق القويم وعدم إطلاق الدعوات والتصريحات  التي سوف تحاسبين عليها أمام الله
ودعى الفتوى لأهلها

 فأراك يا سيدتي لم تتحدثين عن حقوق الرجل بزواجه لأربعة نساء وهذا مثبت له شرعا
 ولماذا لم تتحدثي متى يكون الحكم على  المرأه بالنشوذ؟
 يا سيدتي دع الفتوى لأهل  العلم والدين فالدين والعلم له أهله
فانت تقومين بتفسير القرآن بما يوافق هواكِ كما في قوله تعالى (ثُمَّ أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )صدق  الله العظيم

إرسال تعليق

0 تعليقات