الأقصى في خطر

مشاهدات


 

هويدا دويدار


القدس مدينتنا المقدسة وقدسيتها هو لسائر العرب فهي دائما رمزا للسلام والوئام ومفتاح الإستقرار والأمن في المنطقة العربية
 فهذه المدينة لها وضع قانونى خاص وهو مستند على القانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية وابرزها القرار 181 الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة
فمنذ عام 1967 وقعت القدس تحت الإحتلال الإسرائيلي وقد صدرت قرارات مجلس الأمن والعديد من القرارات حينها الى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي إحتلتها وهذا لم يحدث حتى يومنا الحالي
فالإنتهاكات للأراضي الفلسطينية التي تحدث كل يوم يشهدها العالم في الفترة الأخيرة وما يسبقها دون أن تتحرك أي دولة من دولنا العربية سوى بالمساعي والشجب والإستنكار فى كافة المحافل الدولية كجمل إفتتاحية جاذبة فهى العنوان الأبرز  
 وقد توارت نخوتنا العربية خلف ستار التطبيع و التطبيع المقنع تحت حجه حل القضية الفلسطينية بالطرق السلمية.... وهيهات
وكأن أعناقنا تداس كل يوم بالأقدام فى ظل تعنت صهيونى وضيع وتخازل عربى دون أن يرف لهم جفن
إلا اننا علينا ان نحفر نفق من الأمل خلال جبل خيبات تكون فوق العديد من السنوات باءت فيها النداءات بالفشل
 فتلك الفتره  طالت بنا جميعا دون ان نجد حراكا فعليا او حتى نلتفت إلتفاتة إنسانية لإخواننا في فلسطين الذين يحاربون نيابة عن كافة المسلمين فهم يقدمون أرواحهم كل يوم دفاعا عن تلك البقعة المقدسة
فالاعتداء على القدس الشريف من قبل الاحتلال الصهيوني تتناقلها كل يوم كافه المنصات الرقمية وكأن إسرائيل تخرج لسانها للعرب ولكل القوانين الدولية حتى وصلت انها تغالط الحقائق وتحاول بشتى الطرق إثبات أن القدس يهودية إلا أنه كل يوم يجدون أثاراً عربية وإسلامية فلم يجدوا لليوم دليل أثري واحد يثبت لليهود ان لهم فيها حقا تاسيسياً وتواصل إسرائيل كل يوم عمليات الحفر للسيطرة الكاملة على المسجد
فنحن بحاجه ملحه الى الفهم وان يفهم الأجيال القادمة دورهم في تلك القضية الهامة والمحورية ودورهم في رعاية القضية الفلسطينية والحيلولة دون الاستيلاء الكامل على اراضينا العربية
لذلك يعد الحضور المعرفي في عقل المسلم المعاصر جزء من المقاومة فيجب ان يكون هناك منظومة بشكل موسع من الجانب التاريخي والسياسي من خلال معرفة تلك الأجيال أن القدس ليست مقسمة فالتقسيم جاء من خلال الإحتلال وان إدعاء الحق في أرض ليست ملك لليهود يعد امراً غير مقبولاً لذلك لابد ان يعى أولادنا الصغار دورهم القادم ومعرفه خطورة التهويد فجعل القدس قضية محوريه ومركزيه هذا واجب في قضيه القدس قضيه متلازمه مع القضيه الفلسطينية
 حيث انه يقع على عاتقنا هذا الحمل الكبير في توعيه النشئ حتى لا نجد أننا في مواجهة مع عقول الصغار التي قد تغيرت نظرتهم واختلفت تمام الاختلاف وقد نجح اليهود فى تطبيعها  وقد تقبلت الأمر وأصبح شيء معتاد
أما عن أحلامنا كجيل معاصر أن  يكون هناك حراك موسع وهذا لن يكون دون تكامل دولي  وعرض الأمر بجدية على طاولة المفاوضات والمطالبة بحوار مباشر مع الكتلة العربية فالحوار بشكل فردي لن يجد سوى التعنت واللامبالاة التي وجدناها على مر سنوات فلابد من توافر الكلمه الواحده بهذا الشان والمطالبة بوقف العدوان وان يكون هناك أمر ملزم وقانوني وليس مجرد محادثات والخروج بقرارات تساعد الأخوة الفلسطينيون على العيش بشكل آمن فقد طال الأمر على هذا الشعب الأعزل وهو يدافع عن القضية العربية بمفرده والا سيفيق العرب وقد سلبت أراضيهم ومقدساتهم وقد ضاعت معها الكرامة العربية فالقدس يمر بمرحلة خطيرة جدا والتصعيد سيؤدى إلى إنفجار المنطقة

إرسال تعليق

0 تعليقات