هكذا يراد للعراق ان يكون !!!

مشاهدات

 





نزار العوصجي

‏لا تستغربوا مما حصل ، كونه لم يكن من قبيل الصدفة ، فهذا ما تريده أمريكا ، هذا ما تريده بريطانيا ، هذا ما تريده المنظمات الاممية ، هذا ما تطمح اليه الصهيونية العالمية ، هذا ما خططت له الماسونية منذ أمد بعيد ، هذا ما تسعى اليه مافيات الفساد ، باستخدام ادواتها المعروفة و المعلومة لدى الجميع ، يجب أن يعيش العراق في ظل تخبط أداري و اقتصادي ، لا سيطرة لأحد على ثرواته سوى اللصوص ، ولن يستفيد الشعب منها بشيء ..

لا تستغربوا من تقلبات مقتدى الصدر البهلوانية ، لانه مجرد قطعة خشبية صغيرة ، موضوعة على رقعة شطرنج كبيرة جداً ، يحرك بيادقها لاعبون محترفون كبار ، كبار ليس في الشأن ، لكنهم كبار في التلاعب بمقدرات الشعوب المغلوبة على امرها ، يتلاعبون بمن يخالفهم في السلوك او حتى في الرأي ، لذا اختاروا ان يكون مقتدى هو الحصان الاسود ، الذي يقفز يميناً و يساراً ، ينتقل من رقعة الى اخرى ، بشكل متعرج عندما تتطلب الحاجة . وليثبتوا لهم انه الاثير لديهم وهو الرقم 1 الان ، كيف ان الجموع انسحبت بعد ان اعطاهم مهلة الستين دقيقة ، ولو ارد ان يخرج متفرجوا ملعب كرة قدم لاقتضى الامر اكثر من ذلك.

لا تستغربوا مما حصل ، فالامر بمجمله لم يكن سوى ( جرة اذن ) لما يسمى بالطبقة السياسية ، ( فركة اذن ) تنبههم الى انهم  مجرد بيادق قابلة للاستبدال وحتى الازالة ، و لكي لا ينسوا انه لا يجوز لهم ان يتحركوا الا اذا اراد اللاعبون ذلك ، فمثلما جمعوهم من ارصفة الشوارع لخدمتهم ، فهم قادرون ان يعيدوهم اليها مرة اخرى ، وان إيران غير قادرة على حمايتهم ، لذا عليهم ان ينفذوا ما يؤمرون به ، وان يتحركوا وفق ما يراد لهم ، ( گرصة الأذن هذه ) تعني ان الاستغناء عنهم امر هين جداً ، لذا عليهم ان يتذكروا ذلك جيداً ..

لا تستغربوا مما حصل ، فالعبة لم تنتهي بعد وفق قواعد اللاعبين ، فالخطة يمكن ان تتغير حين يلزم الأمر ، لا توجد قواعد ثابتة تحكم الاطراف المتلاعبة في تحريك البيادق ، لا توجد حاجة لظهور اللاعبين على العلن ، فللضرورة احكام كما يقال ، يكفي في بعض الاحيان استخدام تكنلوجيا الاتصالات ، حيث يتصل اللاعبون بحاخام المنطقة القابع في الدهاليز ، ليتصل بدوره بفيل الرقعة الاسود ، فيخبره ان اللعبة قد انتهت ( Game over ) ، وان الخسائر البشرية و المادية لا تستحق الاهتمام ، فلقد قدمت الاطراف المعنية ( في بيت الطاعة الصيفي ) فروض الطاعة و الولاء من جديد ، وانها تتعهد ان لا تكرر خطأها مرة اخرى ( توبة بعد ما نسويها ) ، وانها نادمة اشد الندم على ما فعلت ، وانها لن تخرج عن طاعة اسيادها مهما كلف الأمر ..

لا تستغربوا مما حصل ، فقد ادرك اللصوص اخيراً ، ان ثرواتهم التي نهبوها معرضة للزوال في اي لحظة ، حتى لو كانت مخبأة في بروج مشيدة ، كما ان ارواحهم عرضة للفتك و التنكيل ، حتى لا تجد قبراً يلمها ، وما حصل للمقبورين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس خير دليل على ذلك ، مع الاخذ بنظر الاعتبار طريقة و اسلوب التنفيذ ، باعتماد اقل الكلف التي لا تحتاج سوى قطعة حبل صغيرة ( مترين ) ، تكفي لسحلهم في الشوارع و الساحات من قبل المتظاهرين الغاضبين ..

تلك هي اللعبة ، هكذا بدأت و هكذا انتهى شوطها الاول .. لله درك ياعراق الشرفاء …

إرسال تعليق

0 تعليقات