الخصام السياسي في العراق

مشاهدات

 





الأكاديمي التدريسي العسكري ..
رعـــــد الحــــيالي


علينا ان نعترف ان ثمة ازمة للثقه الكثيرون لم يقتربوا منها , ازمة للثقه في كل الاتجاهات السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه , وأزمة ثقه شعبيه جماهيريه مسؤوليةً ومسؤولين .
لذا يجب علينا ان نجسر الهـُـوة بين المختلفين كافة وعلى كل الاصعده.. لذلك ومنهجيا على صعيد القادم من الوقت الاضافي المتبقي الاخير للأسعاف الفوري في اللحظات ما قبل الأخيرة..
اعتقد يجب ان نضع قواعد للحوار أو التغيير المنشود لتغيير الواقع السياسي الحالي المـُـرْ والمعقد في الوقت الإضافي أعلاه على أن نجتمع فيه لبناء عراق جديد بعد ما دَمرَ فيه الاحتلال الامريكي اللعين وأتباعهِ ومن جاء بهم كل ماكان فيه صالح , وهنا لابد ان أؤكد اننا يجب ان نجتمع كي نبني دولة الحق والقانون والتعدديه والديمقراطيه الحقيقيه لا الدمويه , دولة لا تقصي رأيا ولا تحتكر سلطه دوله لا تفكر بأختزال السلطه الى فكره او نظريه أو مشروع ربح تجاري او عمل حزب واحد وأن نتقبل المتنوع من الفكر والتنظير بالتالي نحن هنا بصدد تنظيم عملية تغيير النظام السياسي الحالي جذرياً ويجب ان يكون عادلا تعدديا أساسه قبول حكم الشعب في صندوق الشعب , لا صندوق مفوضية انتخاب السياسيين المحتكر على مزاجهم والمفصل على مقاساتهم حصرا ً , حيث الشعب هو السلطه وهو مصدر التفويض ..
علينا ان نسمي الأشياء بمسمياتها كي ننجح لكن علينا أيضا ً ان نعترف سلفا اننا نمارس مغامرة ً ولوج ما لم نعتد عليه منذ 20 عاماً.. فنحن جميعا ننشد الديمقراطيه لكننا لسنا جميعا ديمقراطيين , نريد ثقافة التعدديه لكن اغلبنا لم يعتمد الا على ثقافته وهنا تكمن المغامره المميته لان لا ديمقراطيه بدون ديمقراطيين علينا ان نرسي ثقافة سياسيه جديده نحتاج لتدعيمها ورسم قواعدها زمنا قليلاً لأن الوقت الذي هُـدِرَ كثير لكي نعتاد عليها ونألفها وزمنا بعد تطبيقها كي تترسخ في قواعد سلوكنا وهي أيضا مغامرة كبرى بعد الاحتكار الذي جرى بشموليه الحكم والقياده وفرض سلوكيات الفوضى العارمة في كل شيء , علينا ومنذ اللحظة الأولى في هذا {{المضمار الحديث }} للأختبار الجاد ان نحترم الاختلاف فلا قول [ أللا ] تجعل البعض يتهم صاحب [ أللا ] بالتآمر ولا قول  [ النعم ] تعني تهمة الانصياع والانتهازيه , كلاهما موقف ورأي وكلاهما يجب ان يحترم بدون قيمة مضافه من التقييم والاتهام والازدراء . هناك نصف [ لا ] ونصف [نعم ] .. فثمة [ لا ] لا تختلف على الفروق أنما على الفروق الدقيقه , وثمة [ نعم ] تعني العكس , علينا ان نمارس فعل قبول الاخر طالما اننا جميعا تحت سقف الوطن الواحد , لا شروط على الحوار فالحوار يحدث بين المختلفين لا بين المتفقين , لان حوار المتفقين نوع من التسامر , نحن مختلفون وهذه هي طبيعة الأشياء لذلك اقترح التالي .. كقواعد في هذه الورقه التي اود ان اطرحها على [[[ مشروع مستقبل العراق الذي تبدو بوادر الشؤم والريبة في آفآقه ِ ]]] كوثيقه أولى لقواعد الحوار : ــــ

يجب أن نجتمع لاقامة دولة الحق بالقانون والديمقراطيه كتداول للسلطه ولارساء حقوق الانسان وقبول التعدديه وعدم رفض أي احد من ألوان الطيف العراقي ..
يجب الاحتكام للحوار فقط الحوار طريقنا ويجب ان نحقق نتائج لا أن يطرح ويناقش ويترك في طي النسيان .
يجب إقامة الحد على العنف مطلق العنف , لا للعنف أيا كان نوعه ومصدره دون خجل أو خشيةً من احد .
 كما يجب ضرورة الحفاظ على ميراث الأجيال السابقه واللاحقه كما نريد أن نكون موجودين كي نبني لا كي نخرب ثم نبني ثم نخرب ثم نبني الى خراب اللانهايه .؟
ان التاريخ الصحيح هو تاريخ تصحيح الأخطاء لاتاريخ الهدم ثم البناء كما حصل أو سيحصل لا سامح الله. كفانا نغش انفسنا وأخرى شعبنا بالضحك عليهم لتنفيذ اهدافنا الشخصيه والماديه البحته . جميعنا مواطنون من الدرجة الأولى لا امتياز لأحد على أحد نحن مواطنون لا رعايا نحن جميعنا أحرار في وطننا العراق . نحن عراقيون تحت سقف وطننا العراق حوارنا كي نقويه لا ان نضعفه بالاستغلال والفساد والانتهازيه وتَحّيـُـنْ  الفرص لأغراض غير وطنيه ,
المطلوب منا ان نتعالى على ممارسة إحتكار السلطه وعلى الجراح حيثما وجدت وأن نطوي صفحة آلآم الماضي ولو نبدأ من يوم أمس كـ ماضي , لا أن ننقلب على ماضينا ففي ماضينا مآثر علينا الحفاظ عليها رغم ما تخللها من مراره , نعم فيه أخطاء علينا ان نصححها كي يصبح العراق أقوى لا أضعف.
لا سلطة لأحد على أحد في تحقيق النجاح السياسي وتغيير نظامهِ للأفضل وصولا الى النجاح المجتمعي وتحقيق النجاح الاقتصادي والبناء والاعمار والتطور وغير ذلك من ضرورات المجتمع الذي حرمناهُ طيلة عقود من أبسط الخدمات المطلوبه والمفقوده بسبب نظام سياسي فاشل, والبدء في رفع معانات البلد وشعبهِ وتقدمه فالسلطه تفويض من الشعب لا تسلط عليه والمرجعيه أولا وأخيرا هي لنا جميعا نحن الشعب وإرادتهِ الحرة ومصلحتهِ هذا اذا تحلينا بالمصداقية الحقيقيه وسلامة النيه الخالصه المخلصه لله وللوطن وللشعب ... لا لغيره .. كما حصل..
علينا أن لا نتكتل كي نفرض رأياً على الاخر نحن نجتمع كي نتشاطر ونتقاسم الرأي نجتمع لا لكي نتكاسر الإرادات علينا ان نجتمع لمقاسمة الإرادات..
علينا ان نرسي قواعد قبول التعدديه في ثقافات وطننا والاثنيات كثقافه وكــ وجود وهي جزء لا يتجزأ من متنوعات العراق وثراء دولة عبر التاريخ مثال للتعدديه والتسامح لا كرما ً من أحد بل لانها هي هكذا , فنخن أديان وطوائف وقوميات واقوام منذ عمق التاريخ ولهذا فنحن أول حاضرة في التاريخ ولو شوهت سماته ِ بعض المراحل لكننا بقينا وسنبقى لذلك نحن دولة الجميع وبقدر احترامنا للتنوع والدفاع عن حق هذا التنوع في التعبير عن نفسه ِ ثقافة ولغة ً وتقاليد بقدر انتمائنا الى وطن واحد , علينا ان نقول ان عروبتنا عروبة تاريخ وقضايا وانتماء وليس عروبة عنصريه أو غيرها ولا يجب أن تكون..
فــ نحن نعيش في وطن لا نزلاء بـ فندق إن لم تعجبنا الخدمة إستبدلناهُ بآخر
ولأننا متعددون نرفض أي مشروع تقسيم أو دولة دينية أو طائفيه أو شوفينيه أو أثنيه أو أي مسمى آخر . لذلك
نرفض أي وصايا أو تدخل خارجي خارج اطار الدبلوماسيه والبروتوكولات العامه للعلاقات الدوليه بين البلدان, مهما كان نوعها وبأي صورة تبدو وبشكل خاص كما الذي مورس َ علينا وعلى بلدنا بأستبدال مبدأ السياده بمبدأ التدخل الإنساني أو نفوذ أو على نحوه ِ ..
أؤكد على ان مبدأ السياده غير قابل للنقاش رغم سنين الإحتلال الذي ادعى لنفسه ِ كذبا ً انه سحب قواته ِ كـ جيش وقوات مسلحه الا أن مشاريع فرضهِ الحروب بمسميات الإقناع الديني والقومي والطائفي ووو.. هلكتنا ودمرت بلدنا .. بغض النظر عن الملمعين والمروجين والداعين لها اياً كانت مسمياتهم ومناصبهم في دولة المحاصصه التي نعيش فيها منذ 20  عاما ً .
لقد أثبتت الوقائع الماضيه بما لا يقبل الشك ان الاعتداء على السياده ومصادرتها قد مسَ الجميع ولم ينجو منه أحد والْحَقَ الضرر الفادح بالعراق وشعبه وثرواته وامواله وتراثه وتاريخه وماضيه وحاضره وأخّْرَ مُستقبله ان لم تكن آلآف فهي مئات السنين عن ركب تطور العالم ..  
أِننا مسؤولون أمام الله والتاريخ وألأجيال القادمه عن صنع مستقبل أفضل لهذا البلد وشعبه ِ الذي عانا الكثير من الويلات والحروب ونتائجها التي أصبحت على مرئى القاصي والداني ...
لهذا سوف لن ولم يكون امامنا أِلا ان نرفض السجال الفاضي وأن نقبل الحوار كصيغة للتفاهم والبناء وكفانا القبول بالتدخلات الخارجيه كلها .. ولزم علينا وطنيا الحوار الجاد والصادق والايثار وكضم الغيض لنسرع في الإنجاز الوطني المنشود , قطعا ً ومنعاً ً للطرق المسلوكه منذ بداية الاحتلال لا أقول من قبلهِ على استغلال إستثمار الازمات الداخليه المصطنعة أو المستوردة من الخارج الغربي والإقليمي لإدخالنا في متاهآت الفوضى الأبديه والاستمرار في طريق ضياع البلاد والعباد ..
سوف لن يرحمنا التاريخ ولعنة البلد والشعب أِن نحن لم نلتقط لحظات تاريخيه فاعله لــ  نَـلحَـقَ في هذه النهايات المأساويه للأنقاذ الأخير ان صح التعبير لصنع غدا افضل ونحمي ميراث وطننا كــ بلد حامل للقضايا ..
مسؤوليتنا الان ان نقدم شيئا ً قـَـييـِمْ وجدير للأجيال اللاحقه ..

ذلك ان الانسان يصفحُ خيرا ً لغيرهِ منه ُ ثم يموت ...



إرسال تعليق

0 تعليقات