عمار محمد اغضيب
ألجمُ سياطي
أحجُمها عن جلدِ القرطاس
أُحيدها عن المدادِ
كي يستريح من وعثائه
آبارٌ أردمها كل يوم
فتنضحُ آخرَ الليل
أخشى من جوفها
يميتُ الزرعَ
* * * *
روضةٌ تستسقي
ما تغدقُ به سحبٌ متعثرة
من ودقِ الرجاء
أصدُ عنها
ريحاً اكتنزتْ وهناً
أحجبُ غبارَها
لكيلا يغشى فساءلاً
متيمةً بالنسيم
* * * *
ملَّ الجميعُ
همَّ منهم أن يغادر
صرخَ المخرجُ بأبطاله
أن يجتهدوا
ويقتبسوا نصوصَ الحبور
ليستردوا عرضَهم
فيستعيدوا الجمهور
* * * *
أخليتُ الكهفَ من وحوشٍ
قَبعَتِ فيه منذ انتصافِ النهار
ورفعتُ أعمدةً ذات طرازٍ روماني
ونصبتُ بوابةً بابلية
وانبرى رسامٌ فرعوني
يزيح عتمةَ الغارِ
ملأته رياشَ العزِ
وسجاداً فارسياً
وضياءً أستعرته من القمر
أنتظرُ انبلاجَ صبحٍ
زُفَّ الي مقدمه
وأنا في مقتبلِ الليلِ .
0 تعليقات