الحج رحله روحيه في سبيل الله

مشاهدات

 



 
صادق سعدون البهادلي

نعم الحج رحلة تأمليه حول رحلة الإنسان أو سفره نحوبقاع الأرض المقدسة التي لم يرى فيها ،إلا رحلة من أجل صفاء قلب الإنسان ومن أجل أن يعيش الإنسان معنى الإسلام في شعائر جمعت في رموزها خلاصة الأديان. والحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام فرض في العمر مرة واحدة على كل مسلم بالغ عاقل حرا مستطيع ذكر كان ام انثى ،وما زاد عليه كان تطوعا كما جاء في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه واله  وسلم(الحج مره واحده فمازاد فهو تطوع) والحج هو الطواف حول بيت الله والسعي بالاشواط اعترافا امام الله بالذنب ورجاء المغفره ،والذي ينكر فريضة الحج فهو كافر بإجماع وذلك لانكاره أمرا معلوما من الدين بالضرورة وقد فرض الحج في السنه التاسعه من الهجرة النبوية الشريفة ،وجاء دليل فريضته بقوله تعالى(ولله على الناس حج بيت الله من استطاع سبيلا) وفي حديث الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم (يا أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا) فأصبح الحج وجوبا على كل مسلم ومسلمة يملك القدرة والاستطاعه على الحج بالإسراع اليه بدون تأجيل حيث روي عن الإمام علي عليه السلام عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم أنه قال (من قدر على الحج فتركه فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا) والحج رحلة فريدة مميزه في عالم الرحلات حيث أنها رحلة روحية في سبيل الله وحده جلت قدرته به ينتظم الإنسان الحاج قلبه وبدنه وروحه،يطوي فيها مراحل سفر صالحه إلى البلد الأمين الذي جعله الله سبحانه وتعالى مثابة للناس وامنا حيث الكعبه المشرفة قبلة المسلمين التي يتوجهون إليها في صلواتهم  كل يوم وليلة خمس مرات ،حيث يرونها في البصيره المؤمنه المشرفه وتستقر تحت ضلال التوحيد لله تعالى الواحد الأحد نفوسهم المؤمنه المطمئنة لذلك كان حقا ويبقى الحج رحلة فريده فى عالم الرحلات  الروحية في مسيرها واتجاهها أنها رحلة ساميه مقدسة إلى احب البلاد الله وأشرف واقدس واطهر بقعة من بقاع الأرض و التي من دخلها كان أمنا وللحج مناسك وشعائر تناقلها المسلمون جيلا بعد جيل عن رسول الله الكريم(خذوا عني مناسككم)  وتبدأ هذه المناسك بالاحترام والذي يتجرد فيه الحاج من المحيط ويتخلى عن كل مظاهر الترف الجسمي والهوى النفسي معلنا التلبيه معترفا الوحدانية الله تعالى الواحد الأحد خاضعا رقبته وكل جوارحه لطاعة الله وعبودية مطلقه لله جلت قدرته مالك الملك خالق الموت والحياة وهو يردد (لبيك اللهم لبيك لاشريك  لك لبيك ان الحمد والنعمه لك والملك لاشريك لك) حيث تنتهي المناسك بالطواف بالكعبه المشرفة والتي جعلها قياما للناس، والحج اجتماع روحاني لامثيل له تحت ضلال العبوديه المطلقة لله تعالى الواحد الأحد يجتمع  المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها  في مكان واحد تتضح فيه المساواة الاسلاميه في أبهى صورها وأكرم معانيها حيث يقف المسلمون جميعا على صعيد واحد في وقت واحد مرددين نداء واحد من أبناء دين واحد لرب معبود واحد لا شريك له كلهم ضراعة وخشوعا لله الواحد القهار لافرق بين جنس وجنس أو بين غني وفقير ولاامتياز لفرد على فرد مهما كان فالجميع امام الله سواء لابخس ولاتطفيف في ميزانه بين صاحب جاه او سلطان الكل عرات من زخارف الدنيا الفانية وزينتها الباليه لاتستر أجسامهم الاثياب بيضاء رخيصة الثمن مكشوفي الرؤوس في ذلة وخشوع بين يدي الله العزيز الجبار اكرمهم عند الله اتقاهم يرددون الجميع نداء التلبيه(لبيك اللهم لبيك )فهم في مشاهد الحج أخوة متقاربون ورفقة متماثلون وهم جميعا متطمئنون متعاطفون طارت عنهم كبرياء الالقاب وعزت الأنساب ومخلية الاثواب، ومعاني الحج أنه مجلى رائع تتجلى فيه عزت الحنيفيه السمحيه في أرجاء المعمورة وآيات مفصلات تصف نفوذ دعوة الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم في شعاب الار ض لتلبية ودعوة الكريم حيث قال تعالى(وأذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر ياتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم وتذكروا اسم الله في أيام معلومات )الحج ..فطوبى لمن كان ضيفا من ضيوف الرحمن ملبيا ندائه مجيبا دعوته قاصدا بيته المعمور واقفا على مائدته الكريمه شاكرا له فضله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى وعائدا لاهله ووطنه مغفورا له خارجا من ذنوبه كيوم ولدته أمه كما جاء في محكم كتابه الكريم(الحج أشهر معلومات  فمن فرض فيهن الحج فلارفث ولافسوق ولا جدال في الحج  وماتفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقوني يااولى الالباب) الحج ١٩٧. وفي ختام مقالتي اسأل الله حسن العاقبه وان يحفظكم ويحفظنا وان يمن علينا وعليكم بدعوته الكريمه لحج بيته الحرام ومن هذا المنبر أتوجه واقول للعالم  بكافة أطيافه  كل  عام وانتم بألف خير وأمان حفظكم الله و رعاكم أينما كنتم ....























إرسال تعليق

0 تعليقات