تحليلات رمضانية

مشاهدات

 




إبراهيم المحجوب
 
منذ دخول رمضان المبارك قبل اسبوعين ونحن نصوم اليوم منتصف الشهر الفضيل ومن خلال مشاركتي في الحياة العامة للناس تبين لي الآتي:-
@ اغلب الصائمون يشعرون بانه شهر مريح من ناحية الاكل والشرب والسبب يعود كون الاغلبية لا يوجد لديه اعمال في رمضان ومعظم ليله سهران واغلب ساعات النهار في نوم عميق.. والا فالشمس نفسها وساعات النهار طويلة ولايشعر بها الا صاحب العمل وخاصة الاعمال التي تتطلب جهد كبير...
@ اغلب الشباب وللأسف اصبح يستهزأ بهذا الشهر الفضيل ومن باب ما يسمى ((تحشيش)) وهو متناسي ان هذا الشهر له قدسية خاصة. والطامة الكبرى ان الاعلام يشجع على ذلك.. فبدلا من هذه السخافات التي يضحك فيها الناس على انفسهم وكذلك ظهور ما تسمى فنانات بملابس خليعه وبرامج سخيفة اسخف من القنوات الفضائية التي تعرضها  كان الاولى ومن باب المطالبين بالحرية ان تعرض القنوات الفضائية مسلسلات لشخصيات اسلامية بارزة ولها الفضل في ظهور الدين الاسلامي كما كان سابقاً اومسلسلات تاريخية واجتماعية  سواء من العصر الحديث او الماضي القريب...
@ ارى قسم من الناس وخاصة كبار السن يدعو الله ان يبقيه الى السنة القادمة حتى يصوم شهر رمضان وعندما نسأله عن صيامه في شبابه يعترف بعدم اداءه فريضة الصيام في حينها.. اما الشباب فأجدهم ملهوفين على نهاية شهر رمضان وكانه عبء عليهم متناسين انه شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار.. فاتقوا الله ياأُولي الالباب..
@ظهرت منذ سنوات وبعد دخول البلاد بالنظام الديمقراطي والسماح لأبناء الشعب العراقي بالسفر بعد ان كانوا ممنوعين منه ظاهرة اداء مناسك العمرة وهذا شيء مفرح جدا ولكن الغريب بالموضوع ان الاغلبية والتي وصل اعدادها لمئتان الف معتمر عراقي هذا العام قد سافر بنظام التقسيط في حين اهله قاموا بشراء هدايا توزع عند عودته تقدر بالملايين. ولا اعرف مصداقية الخبر ولكنني سمعت من احد الاصدقاء ان جيرانهم الحاج فلان وهو من طبقة الاغنياء قد ذهب مع ثلاثة افراد من عائلته لأداء العمرة ومنذ اليوم الاول ابناءه الباقين في البيت يهيئون انفسهم لاستقبال اهلهم عند العودة والغريب انهم هيئوا مطرب لإحياء حفلة اقاموها على شرف عودة احبابهم من مناسك العمرة...
@ كل منابر الجوامع وعلمائنا الافاضل  تحدثوا عن مبلغ فطرة الصوم وحددوها بمبلغ ثلاثة آلاف دينار ولكنني وجدت ان الاغلبية لا تدفع ذلك والا فمحافظة نينوى تعدادها اربعة ملايين شخص ولو حسبناه وكما يقولون حساب عرب لوجدنا ان مبلغ فطرة الصوم فقط اثنا عشر مليار دينار عراقي ولو تم توزيعها عن طريق ايادي امينة وتشكيل لجان دينية واجتماعية لذلك لما وجدنا اي فقير في شهر رمضان. وهذه هي الغاية من فطرة الصوم لتوحيد صفوف المسلمين ومساواة غنيهم بفقيرهم....
@ عندما تذهب لصلاة التراويح لا تجد مكانا في المسجد تصلي فيه وهذه نعمة من نعم الاسلام ولكن يبقى السؤال هل الصلاة مفروضة في شهر رمضان فقط وهل اصبحت صلاة التراويح اهم من الصلاة المفروضة. ام اننا اصبحنا من عبادة رمضان فقط...
@ لاحظت ان اغلب محلات المواد الغذائية وخاصة الاسواق العامة قد توجه لبيع الشربت وبكل انواعه ومذاقته وكذلك الطرشي يضاف لذلك الحلويات وخاصة الزلابية وكأن الجميع لا يستطيع اكلها الا في شهر رمضان فاتقوا الله في انفسكم وتذكروا سلفكم السابقون....
@ ختاما وقبل وصول العيد الينا انتشرت في الشوارع ظاهرة الطراقات او كما كنا نسميها سابقاً الزنابير وهذه عادة سيئة يمارسها الاطفال في الشوارع دون مراعاة مشاعر الاخرين...
واخيرا اود ان اوضح ان هذه المظاهر المذكورة انتشرت في مجتمعنا وفي شهرنا الرمضاني وانا لا اقصد اي شخص معين ومن باب النصح للناس فقط لانهم اهلي واخوتي...
وتقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الاعمال..

إرسال تعليق

0 تعليقات