مواقيت المطر

مشاهدات




ميس الريم


 


يا آخر أنبياء المطر


ما معنى أن تؤثث الحيرة في قلبينا معبدا


يسرق دعاء أرواحنا


يركع له نبضنا


ويسجد لطقوسه الوجد ويبكي


ما معنى أن نخادع الإحساس


ونقايض الهمس بطقوس صمت


آيلة للسقوط قاب عناق أو أدنى..!!


أن نقطف عناقيد القصائد


ونقضم عنب شغفها بتوق واشتهاء


أن نمسك بتلابيب اليباس


ونبقى قيد عطش ينكر خرير المودة في العروق


أن نقف على شفا شوق جارف


نتشبث بذراع حلم يضمنا بخفقة لا تحتمل التأويل..!!


ما معنى أن نتكور في حضن غيمة


كقطرات بكر


نغتسل هتاناً رقيقا ينبئ بأحاسيس متجددة


تبعثر هدوءنا المصطنع..!!


وأن يضمني صوتك فينساب شعوري عصافيراً


تأخذني إلى غصن قلبك


تتناهى في الإصغاء..


وتتنفس الدفء بملء رئتيك..


ما معنى أن أتعلق بذيل أسئلة تائهة


محفوفة بأنفاس تغلي فوق مواقد الشوق ...!!


يا أعذب وصايا المطر ..


دقائق الوقت تصدح بتمام اللهفة


والكون حولنا خاشعاً متمادياً في التجلي ..


وصيامنا عن مائدة العشق مَجْلبَة للإثم ..


ومعصية تستنزف عمراً من التروي ..


بينما الوجل حاجز من إعوجاج يفصل بيني وبينك ..


هل أبطأنا الخطو ..!!


أم فاتنا موسم الغيم دون طراوة تنداح في عراجين أرواحنا .!!


هل نترك الماء يهرب من بين أيدينا إلى السماء ..!!


أم أبذرني عاشقة في خصب الورق ..


وأنتظرك تروي قفار الروح لذة البلل...


وتسقيني حبك..نبضاً.. حرفاً...ودفقاً..!!


هلت مواقيت المطر ...


ومازلت أتربص إجابة تنمو حذرا بين الحرف والوتر !!

إرسال تعليق

0 تعليقات