الجيش العراقي .. رمز الجيوش الاصيلة في الدفاع عن الوطن ضد اعدائه ..!

مشاهدات

 




تقريرـ خالــد النجـار / بغداد

كل دول العالم اشادت بقوة الجيش العراقي ( الاعداء قبل الاصدقاء )!! ودول المنطقة العربية منها والإقليمية تعرف جيداً حجم الجيش العراقي وتاريخه الذي يكتظ بالمعارك والمواقف المشرفة، فهو على الدوام كان الضامن لسيادة العراق والمدافع عن الامة العربية، وتخطى بثبات كل المحن التي ألمت به...101 عام مرت على تاسيس جيشنا العراقي العظيم.. انهم اسود العراق وحماته.. من الإيثار والبطولات، فكان هذا الجيش ومازال عنواناً للشهامة والنصر.. نعم النصر الذي يعشق جبين المحررِين ، لم يكلوا أو يملوا بل يزدادوا يوما بعد يوم صلابة وعزيمة ، لقد أسسوا مدارس ينهل منها الباحثون عن شموخ الجبال الرواسي..كما قدم أبناء جيشنا وقواتنا المسلحة، قوافل من الشهداء في الحرب دفاعا عن سور العراق ودفاعا عن الامة العربية في حروبها مع اعدائها ، وقدمت قوافل الشهداء في حربها على الارهاب ، اضافة الى قوافل أخرى رسمت على صدورها أوسمة الجراح، ومؤكدة أنهم لم يتوانوا عن حماية العراق وشعبه وبذلوا الغالي والنفيس في الذود عنه.. يحتفل العراقيين الاصلاء بتاسيس جيشهم العظيم جيش البطولات التي دخلت التاريخ من اوسع ابوابه .

ـ اليوم اعد ( موقع ريموت نيوز الاخباري ) التقرير الاستقصائي عن تاسيس جيشنا العراقي العظيم في ذكراه الـ  101 هذا الجيش الاصيل برجاله وتضحياتهم الكبيرة على مر سنين تاسيسه لابد ان نستذكر اليوم في عام 1921، حيث أولى وحداته تأسست خلال الانتداب البريطاني للعراق، حيث شُكل فوج موسى الكاظم واتخذت قيادة القوة المسلحة مقرها العام في بغداد، تبع ذلك تشكيل القوة الجوية العراقية عام 1931 ثم القوة البحرية العراقية عام 1937 وصل تعداد الجيش إلى ذروته في بداية حقبة التسعينيات، ليبلغ عدد أفراده 1,000,000 فرد، وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أصدر مايسمى الحاكم المدني للعراق بول برايمر الذي تم تنصيبه حينها، قراراً بحل الجيش العراقي العظيم الذي كان يشكل رعبا حقيقيا لاميركا واسرائيل، ومن اجل ان تبعد اميركا الجيش العراقي لابد لها من حله وفعلا كان لها ماتريد  ان تدمر هذا الجيش بكل الوسائل المتاحة فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد.!!.

. ( ريموت نيوز ) .. يقول احد القادة العسكريين العراقيين القدماء : بلا شك ان كل دول العالم لابد ان تؤسس لها جيشا نظاميا عقائديا يؤمن بالوطن والشعب ، وهكذا ظهرت بوادر تاسيس الجيش العراقي واضحة في صفحات السياسة العراقية حتى نضجت هذه المحاولات وتشكل ما يعرف بتنظيم ( الضباط الوطنيين) الذي كان يقوده كل من الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف اللذين أطاحا فيما بعد بالنظام الملكي وأعلنا قيام جمهورية العراق عام 1958 ،وهكذا تشكلت البذرة الأولى للجيش العراقي الحديث من ضباط عراقيين كانوا يخدمون في صفوف الجيش العثماني، وتم إبعادهم إلى الحجاز لأسباب معروفة بعد سيطرة جمعية الاتحاد والترقي على السلطة في إسطنبول!! وهو ما دفع هؤلاء الضباط  للالتفاف حول الشريف حسين الذي أعلن ما عرفت بـ(الثورة العربية الكبرى)..

ـ ويضيف القائد العسكري : الجيش العراقي تأسس عمليا قبل ولادة الدولة العراقية الحديثة، وكان له حضور وبصمات واضحة في الحياة السياسية خلال العهد الملكي تجلت في انقلاب بكر صدقي ومشاركة القوات المسلحة في حركة مايو/أيار المناهضة للوجود البريطاني عام 1941، والتي تم إجهاضها ومطاردة القائمين عليها،لذلك فإن النزعة الانقلابية كانت موجودة عند ضباط الجيش العراقي منذ تأسيسه، كما أن مشاركة ضباطه في الحياة السياسة للعراق الحديث لم تكن ظاهرة غريبة، بل مشابهة لأدوار لعبتها جيوش عدة دول في المنطقة، مثل مصر وتركيا وباكستان والجزائر، ولا يزال لبعضها تأثير على السياسة حتى اليوم.

ـ ويؤكد القائد العسكري : كما تعرفون جميعا فان الحال قد تغير كثيرا بعد العدوان الأميركي للبلاد عام 2003 حين (حل الحاكم المدني الأميركي الذي تم تنصيبه للعراق بول بريمر الجيش السابق وكافة التشكيلات الأمنية).. مما تغير واقع حال الجيش العراقي بعظمته الى وضع اخر لم يكن بالحسبان !  فكان تأسيس الجيش الجديد مختلفا عن مساراته السابقة، فقد جرى تكوين قاعدته من أفواج مسلحة تسليحا خفيفا، قبل اختيار ضباطه أو تعيين وزير للدفاع، في محاولة لسد الفراغ الأمني الحاصل في الشارع، وأعطيت مهمة تدريبه لشركة أمنية أميركية؟؟!! واستبعدت كفاءات عسكرية عراقية متمرسة ووطنية معروفة !؟ من هذه المهمة، وهكذا كانت الإجراءات قد أثرت على مفاصل الجيش الجديد، وأدت لظهور مشاكل في قيادته والسيطرة عليه بشكل واضح.

ـ وحول تاثير الجيش العراقي السابق في توحيد الشعب العراقي اوضح القائد العسكري : أن الجيش العراقي السابق كان العامل الرئيسي في توحيد الشعب،على عكس ثروة النفط التي تسببت في ظهور العديد من الصراعات، وأدت الخدمة الإلزامية وتنقل المجندين بين مختلف المحافظات إلى تقوية النسيج الاجتماعي للعراقيين..لذلك فان الجيش العراقي الباسل كان قريبا جدا من الشعب روحا وقلبا وقالبا ..وهذا امر طبيعي كون التلاحم بينهم كان مرصوصا جدا منذ تاسيسه .

ـ( ريموت نيوز ) .. لقد لعب جيشنا العراقي الباسل دورا محوريا في الصراع مع إسرائيل..واليوم يحيي العراقيون اليوم الذكرى المئوية لتأسيس جيشهم، الذي تزامن مع تأسيس دولتهم الحديثة، ويستذكرون معها محطات بارزة في مسيرة واحد من أقدم جيوش الشرق الأوسط في العصر الحديث، ونستذكر مواقف جيشنا العظيم عندما أوقف الهجوم الإسرائيلي الذي ارادت ان تشنه اسرائيل بالهجوم على دمشق في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، كما شنّ الجيشان المصري والسوري هجوما مباغتا بهدف استعادة أراضيهما التي احتلتها إسرائيل عام 1967، وكان الجيش العراقي أبرز المشاركين دعما للدولتين العربيتين ، كما نستذكر اليوم ما فعله سلاح الجو العراقي ضد الأهداف الإسرائيلية على الجبهة المصرية وساهم ايضا بشكل فعال على الجبهة المصرية خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، وكان لسلاح الجو العراقي دور مهم في إسناد القوات المصرية في معاركها ضد القوات الإسرائيلية في تلك الحرب.

ـ وبهذه المناسبة تحدث الدكتور سامي العبيدي الصحافة الدولية الحرة FIP-UN لـ( ريموت نيوز ) :في يوم عيدهم ال 101 الأغر 6 كانون الثاني ..عيد الجيش العراقي الباسل ،عطر إسم يفوح شذاه .. وعبير يسمو في علاه ..الذكرى الـ 101 على تأسيس الجيش العراقي الباسل .. 101 عام من العطاء والتضحية .. 101 عام على حب الوطن والمواطن .. 101 عام من الشجاعة والإيثار .. 101 عام من الصمود والتحدي .. 101عام من العزة والكرامة ..101 عام من الفخر والمعالي والسمو .. وجيشنا .. أمننا .. فخرنا ..وكل عام والجيش العراقي الباسل ،وشعب العراق بخير وسلام دائم ..ونستذكر واياكم ذكرى تـأسيس الـجيش العراقي الـباسل ، لانه بيرق عال على قمه عاليه من قمم المجد في حياة امتنا وحياة شعبنا.وقد كان جيش العراق, جيش الشعب العراقي, بأيمانه ومشاعره الوطنيه, في ساحات الكفاح والنضال حيث ما كانت المنازله واجبه ومتاحه امامه في سوح القتال والدفاع الوطني,وكانت صولاته وجولاته مشهوده على ارض العراق وسمائه, يذكرها العدو قبل الصديق...

ـ  وفي سياق التقرير يقول المستشار العسكري العراقي السابق صفاء الأعسم: إن الجيش العراقي كان من الجيوش القلائل في المنطقة والشرق الأوسط قبل العام 2003، حيث تغيرت عقيدة التسليح بعد دخول الولايات المتحدة من العقيدة الشرقية إلى الغربية، وبالتالي تم تغيير نوعية السلاح من الشرقي إلى الغربي، وبدأت واشنطن في السيطرة على مستوى التسليح العراقي ، كما ان تغيير عقيدة التسليح كانت تحتاج إلى مراكز ومؤسسات وتدريب وتغيير السلاح من مستوى أدنى إلى مستوى أعلى من الناحية التقنية، لكن الولايات المتحدة بدأت في التلكؤ في هذا الأمر، والدليل إلى الآن لا يمتلك العراق المدفعية بالمستوى المطلوب، وأيضا ما يتعلق بالدفاع الجوي وحماية سماء البلاد والذي نحن بعيدين عنه بصورة كبيرة، وما زلنا إلى الآن نستخدم عجلات الهامر من موديل 2011 و 2012".

ـ وتابع المستشار العسكري: رغم تلك التحولات التي حدثت بالجيش من تغيير عقيدة تسليحه، إلا أنه يسعى جاهدا الآن لتنويع مصادر التسليح، وقد كانت هناك زيارة لوفد عسكري إلى باريس لهذا الغرض، وهناك شعور لدى الولايات المتحدة بأن العراق قادرعلى تطوير السلاح فإما أن تتطور الأمور مع واشنطن إلى المستوى الأسوأ، أو تعمل أمريكا على إيصال العراق إلى المستوى المطلوب، مع العلم أن الخطة الرئيسية لأمريكا بأن تظل إسرائيل متفوقة عسكريا وتقنيا ؟؟!! على مجموع القوى في منطقة الشرق الأوسط لأسباب تتعلق بأمنها، ولهذا عندما تم تزويد العراق بطائرات إف 16، في نفس اليوم تم تزويد إسرائيل بطائرات إف 35، ما يؤكد على أن الولايات المتحدة لا تريد لأي جهة في الشرق الأوسط أن تكون لديها تفوق على إسرائيل؟؟!!

ـ وعن المتغيرات التي حدثت في عقيدة الجيش العراقي طوال تلك السنوات، اكد الاعسم :إن عقيدة تسليح الجيش العراقي تغيرت ثلاث مرات طوال المئة عام، حيث كانت عقيدة الجيش عندما تم تأسيسه في العام 1921 بريطانية، وهي المسيطرة على التدريب والتسليح وكان العراق متقدما في هذا الوقت، ثم تغيرت عقيدة التسليح مرة أخرى واتجهت إلى الشرق حيث التسليح الروسي، وكانت لدى بغداد كفاءة حيث دخلنا حروب كثيرة منها الحرب العراقية الإيرانية، ثم تغيرت العقيدة للمرة الثالثة بعد دخول الولايات المتحدة في عام 2003، أما بالنسبة للعقيدة القتالية، فما لمسناه بعد العام 2003 بأن واشنطن أرادت أن يتم التدريب على يد الأمريكان،؟! وكل الجهات التي لم تدخل تحت مظلة التدريب الأمريكية دخلت في القائمة السوداء لواشنطن،والعقيدة القتالية الآن أصبحت حب الوطن والولاء للعراق وأصبح التركيز عليها خلال الفترة القادمة وفق أطر لاتسمح بتدخل أي دولة فيها..

إرسال تعليق

0 تعليقات