تسـييس التكنولوجيـا وصـرعات العولمة بالدهـن الحـر..؟!

مشاهدات






وكالة الحدث الاخبارية / خالــد النجــار

 

هل يعقل ان يسكت العالم امام استغلال اميركا لتكنولوجيا خدمة البشرية ؟ لكي تستعمر العالم من جديد بهذه التسميات الهزيلة التي لاتقارن بشعوب لها تاريخ وامجاد وماثر انسانية تخدم البشرية جميعا، حيث ان اميركا وماكنتها الاعلامية باتت معروفة للعالم اجمع وبلا استثناء، حتى الدول الفقيرة بدات تفهم تلك اللاعيب المفضوحة والتهديدات المغلفة للعالم اجمع ،من قوة امريكا في تكنولوجيتها كما يطرح؟

( الحدث ) ..وموضوعنا اليوم يطرح مسالة في غاية الاهمية حول تسييس التكنولوجيا ، ووفقا للعالم الأمريكي والمستشار السياسي ( لويس إم. برانس كومب) تتعلق سياسة التكنولوجيا  ( بالوسائل العامة لاحتضان تلك الإمكانيات وتحسين تطبيقاتها في خدمة الأهداف والمصالح الوطنية) يعرّف برانسكومب التكنولوجيا في هذا السياق بأنها (حشد الإمكانيات، والمنشآت، والمهارات، والمعرفة، والتنظيم المطلوب لإنشاء خدمة أو منتج مفيد بنجاح ) ..والسؤال مالمقصود بذلك ؟؟! هذا مانجده الان في التصريح الذي اطلقه عالم الفيزياء البريطاني المشهور على مستوى العالم ( ستيف هوكنينك ) قبل ايام على وسائل الاعلام البريطانية :
 
( الحدث ) .. أطلق عالم الفيزياء البريطاني الشهيرعلى مستوى العالم ( ستيف هوكينغ ) صرخة تحذير واستغاثة جديدة من جنون التكنولوجيا الذي يجتاح العالم، مؤكداً أن التطور التكنولوجي الهائل قد يؤدي إلى هلاك البشرية قريباً ما لم يتم التصدي له ومواجهته سريعاً وانقاذ الناس منه مضيفا: ( ينبغي وضع التكنولوجيا تحت السيطرة من أجل حماية مستقبل البشرية) ، معتبراً أن وجود (حكومة عالمية)! هي الأمل والضمانة الوحيدة للوصول إلى التحكم المطلوب بالتكنولوجيا الحديثة.!

( الحدث ) تسال هوكينك .. من سيكون حاكما على العالم ؟ هل سيكون رئيسا عربيا؟ اواميركيا ؟ او هنديا ؟ او مكسيكيا ؟ بلا شك سيكون اميركيا 100% وبلا جدال ؟! هذه ليست المرة الأولى التي يُحذر فيها هوكينك من تأثير التكنولوجيا على البشرية، حيث سبق أن توقع أن يؤدي ( الذكاء الصناعي) إلى نهاية العالم !! بسبب أن تطوره أسرع بكثير من تطور عقل الإنسان، حيث يرى أن الذكاء الصناعي قد يصل إلى مرحلة يخرج فيها عن السيطرة، وقد يصنع البشر يوماً ما رجلاً آلياً يتمرد عليهم ويصبحون غير قادرين على التحكم به ولا السيطرة عليه، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى هلاك الجنس البشري.

( الحدث ) .. وفي صرخته هذه اطلق هوكينك بقوله إن (المنطق والسبب)! فقط قد يكونان الطريق الوحيد لحماية البشرية من التهديد المتنامي لاندلاع حرب نووية أو بيولوجية !! مؤكدا : ( منذ بدء الحضارة الإنسانية فإن الاعتداءات تتزايد ومزايا البقاء على قيد الحياة تصبح أكثر محدودية )! مشيراً إلى أنه (مع التطور التكنولوجي الحالي فان العدوان على الحضارة الإنسانية قد يؤدي إلى تدمير البشرية في حال وصل إلى مستوى حرب نووية أو بيولوجية، ونحن في حاجة للسيطرة على ذلك..!

( الحدث ) .. وعن كيفية مواجهة الخطر الذي يهدد البشرية يقترح هوكينغ ابتكار نموذج لـ ( حكومة عالمية).. تقوم بحماية البشرية من الأخطار الجماعية الشاملة التي تهددها، إلا أنه يرى أن مثل هذه الحكومة قد تؤدي في الوقت ذاته إلى نشوء مشاكل جديدة غير موجودة الآن في العالم. وأضاف: ( قد تصبح هذه الحكومة أيضاً مصدراً للاستبداد» )؟!

( الحدث ) .. وفي مقال نشره هوكينك في جريدة (الغارديان البريطانية ) قال فيه إن العديد من الأمور تسبب قلقاً بشأن مستقبل البشرية على كوكب الأرض. وأضاف : بالنسبة لي فإن العنصر المقلق حقاً أكثر من أي شيء آخر! وأكثر من أي وقت سابق في تاريخنا البشري هو أن الجنس البشري يحتاج أن يعمل مع بعضه البعض،لاننا نواجه العديد من التحديات البيئية المرعبة: التغير المناخي، الانتاج الغذائي، الانفجار السكاني، هلاك بعض الأنواع البشرية، الأمراض الوبائية، وتحمض المحيطات ! وعلينا أن ندرك جميعاً أننا نعيش حالياً اللحظة الأكثر خطورة في تاريخ البشرية، حيث لدينا الآن التكنولوجيا القادرة على تدمير كوكب الأرض الذي نعيش عليه، لكننا لم نطور حتى الآن الآلية والطريقة التي يمكن بها أن نهرب من هذا الكوكب ؟؟ وربما ( نتمكن خلال بضع مئات من السنوات من تكوين مستعمرات بشرية على النجوم، لكن حتى الآن ليس لدينا سوى كوكب واحد نعيش عليه، ونحن في حاجة لأن نعمل جميعاً ونتعاون من أجل حمايته» !!
 

( الحدث ) .. وكان هوكينغ حذر مراراً في السابق من صناعة ( الإنسان الآلي) الذي يشهد قفزة وانتعاشا على مستوى العالم، معتبراً أن الرجال الآليين قد يصلون يوماً ما إلى مرحلة لا يمكننا السيطرة فيها عليهم، وبالتالي قد يتسببون في هلاك البشر من حولهم، فضلاً عن أن الإنسان الآلي بدأ منذ الآن يستحوذ على الوظائف المتاحة أمام البشر الطبيعيين ويحل مكان الأيدي العاملة التي تعمل في كثير من المجالات.

التطور لتكنولولجي يعرض البشرية للمخاطر الكبيرة ؟!

( الحدث ).. علينا ان نتمعن كبشر في تقرير للأمم المتحدة الذي حذر مؤخراً من تأثير طفرة صناعة (الأنسان الآلي)على الوظائف التي لا تتطلب مهارات عالية في البلدان النامية ومن انتفاء الحاجة إلى العمالة  الرخيصة وهو ما يمكن أن يكون كارثياً على العالم... وحسب التقرير الصادرعن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) فإن من الممكن الاستعاضة عن ثلثي مجموع فرص العمل في العالم النامي من خلال الاعتماد على النظم الاوتوماتيكية التي أصبحت أكثر انتشارا في مجال صنع السيارات والالكترونيات.

( الحدث  ) .. وجاء في التقرير: إن زيادة استخدام الروبوتات في البلدان المتقدمة قد تحد من الاعتماد على   العمالة المنخفضة التكلفة الموجودة في البلدان النامية، وإذا اعتُبرت الروبوتات شكلا من أشكال رأس المال وبديلا موثوقا للعمال ذوي المهارات المتدنية، فسيؤدي الأمر إلى تقليل حصة العمالة البشرية في اجمالي تكاليف الإنتاج ..وبالرغم من أن هذه الخطط افتراضية، فإن الصين التي تعمل بجهد كبير لكي تصبح واحدة من بين أكبر اقتصادات العالم على خلفية وجود يد عاملة رخيصة لديها، ستنضم هي الأخرى إلى ثورة الروبوتات، حيث يقول التقرير: «تشتري الصين سنويا منذ عام 2013 المزيد من الروبوتات الصناعية أكثر من أي بلد آخر. وبحلول نهاية العام الحالي من المرجح أن تتفوق على اليابان كأكبر مشغل للروبوتات الصناعية في العالم». في هذه الأثناء، يعمل العلماء على تطوير جيل جديد من «الإنسان الآلي» لن يكون في حاجة للبرمجة أو التوجيه، حيث ستتوفر لديه القدرة على التعلم من البشر وتقليدهم، ويعتمد تطوير «الروبوت» الجديد مبدأ ( شاهد وتعلم) حيث سيتعلم (الإنسان الآلي) من المواقف التي تواجهه خلال عمله.


( الحدث ) .. وبهذه التطورات التي تشهدها صناعة الـ ( روبوت ) في العالم فإنه بات من الممكن أن نجد رجالا آليين يوماً ما في إمكانهم التنبؤ بما سيحدث وتوقع السلوك البشري، إضافة إلى تقليد سلوكيات البشر والتعلم منهم وإتقان أعمالهم اليومية..وأوضح العلماء أن ( الروبوت هيكتور) سيصبح بمثابة منصة لعلماء الأحياء ولاختبار فرضيات حول الحركة في الحيوانات، مشددين على أن أجهزة الاستشعار الكثيرة المنتشرة في أجزاء الروبوت ستتمكن من تحصيل العديد من المعلومات لتحسين آلية سيره في المستقبل.


















إرسال تعليق

0 تعليقات