المصالح الغربية وارتباطها مع مصالح العرب.

مشاهدات


 

إبراهيم المحجوب

مازالت الشعوب العربية تعتقد ان الصداقات وعلاقات حكوماتها مع الحكومات الغربية مبنيه على اساس مبادئ الدبلوماسية واحترام متبادل بين الطرفين وكذلك يعتبرون ان الدوله الفلانية هي حليف لهم صديقة ابديه وربما سوف تساعدهم عندما يقعون في اي محنة او يتعرضون لحرب من خارج بلدانهم ولكنهم تناسوا وما زالوا يتناسون ان علاقة الغرب مع الدول العربية هي مجرد علاقة مصالح حيوية فائدتها الاكبر لهذه الدول التي تبحث عن مصالح شعوبها دوما في كل دول القارات السبع وعندما يجدون ان مصلحتهم في البلد الفلاني تجدهم يقومون بتقويه علاقاتهم ويوقعون معهم مواثيق ومعاهدات في واقع حالها هي من جانب بلدانهم ولمصالحهم فقط وكلنا يعرف نوع الارتباط الوثيق والعلاقات القوية بين العراق والاتحاد السوفيتي السابق روسيا حاليا و بين بعض الدول العربية مثل سوريا وعلاقاتهم مع فرنسا وكذلك المصالح التي تربط بعض الدول العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع المانيا او الدول الأوروبية الاخرى ولكن مع نهاية المصالح وخاصة الاقتصادية وجدنا ان تلك الدول ذهبت معها مصالحها ولم تعترف باي معاهدة او اتفاقية وقعتها مع الطرف الاخر والمقصود هو تلك الدولة العربية...

 ان المصالح الاقتصادية لدى الحكومات الغربية هو اهم من العواطف والمظاهرات الجماهيرية التي تخرج في شوارعنا العربية بين مؤيدة او مستنكرة اومتشنجة او غاضبه فهذا لا يعنيهم بشيء  والدليل الاهم عندما اجتاحت الولايات المتحدة الأمريكية العراق لم يكن لروسيا اي موقف يشاد له بالبنان وكذلك هو الوضع في الجمهورية العربية السورية وفي لبنان التي يعتبرها البعض ولاية فرنسية ولكن في الحقيقة ان جل ما قدمته لهم فرنسا هو نصائح لا يمكن تطبيقها على ارض الواقع السياسي الموجود حاليا هناك..

 ومع هذا نشاهد العرب يذهبون وبلهفة شديدة  لتوقيع اتفاقات جديدة واولهم الحكومات العراقية الحالية التي لم تستفاد من الدرس السابق مع الأنظمة السابقة ومعاهداتها واتفاقياتها مع الروس الذين نقضوا بعهدهم بعد ان شاهدوا  الدبابة الأمريكية سوف تقتحم بغداد ولم يقدموا اي شيء على العكس قاموا بسحب كل خبراءهم العسكريين من المطارات العراقية والتي كان لا بد عليها الالتزام قانونيا واخلاقيا ان يقفوا مع العراق ولا يتركون خلفهم تلك المعاهدات الاستراتيجية...

انما نشاهده اليوم هو تكرار لأخطاء الماضي ولذلك ينبغي على الدول العربية ان تعتمد على التنوع في كل وارداتها من الخارج حتى لا تقع في اخطاء جسيمة اخرى...

ان ما يعز في النفس ويؤثر اكثر اليوم  هو مواقف الشعوب العربية لما يحدث بين روسيا واوكرانيا وكان العرب جزء من هذه الحرب الدائرة بين الدولتين  الجارتين في اوروبا الشرقية وكان الاحرى في كل الدول العربية فقط ان تحافظ على رصانتها وسمعتها في كل التصريحات التي تصدر عن السياسيين من الحكومات العربية ...

ان الاعتماد على الغرب لم يكون في مصلحة الشعوب يوما فكل المصالح الاقتصادية والمبالغ التي دفعتها الدول العربية ثمن لشراء اسلحة من تلك الدول لم يجدي نفعا ولم يسجل اي موقف مشرف على واقع الارض وخاصة في ساحات المعارك التي مرت بها دولنا العربية… فاتعظوا يا اولي الالباب

إرسال تعليق

0 تعليقات