اتجاهات مختلفة

مشاهدات


 

وفاء البغدادي
 
الفن الأساسي انموذجا


في معترك الحياة الطويلة تنجب لنا احيانا خيانات لمآثر الفن الطويل الذي بني على أساس المهنية والصدق في طرح الرسالة الهادفة التي هي عمق المجتمع المنحدر من اساسيات الابداع ولكن ما إن تفجرت السوشيال ميديا أحدثت لنا سلبيات انهكت المجتمع بمضمون لايليق باسم العراق عبر مواقع فنية اباحت لنا كل اساليب التدني للفن سواء لفضي أو جسدي نوع ما أو مشاهد ذات مضمون يوحي بالاباحية في مجتمع عرف بجذور منحدرة من العلم والفكر والفهم والكتابة والإخراج والطرح الفني كل هذا لم يعد له اهتمال نادر وما نلاحظ اليوم اتجاه الإعلام والصحافة والإعلام المرئي إعطاء مساحات كبيرة للفن الهابط الذي لايجسد واقع الحياة التي تمر بأزمات وتصدعات كبيرة.. ولم يوفق هذا الفن بإيجاد طرق كفيلة بحلها ولكن نقول: يبقى الفن الأساسي هو سيد الموقف وتلك الزوبعات لابد أن تختفي لأنها دخلت على الفن من طرق وعرة وللحديث عن الفن نحتاج الى وقت طويل و صفحات كثيرة للتطرق لانجازاته السابقة التي لعبت دورا مهما ولازال الجمهور يبحث عنها بين الحين والآخر. لأنها أصبحت متحف لمعنى الانسان العراقي منذ الحضارات الفنية التي ظلت شواهدها محط أنظار المخرجين والفنانين الذين خرجوا من الصعاب لتكون رسالتها عراقية لافتة الأنظار أمام العالم بروح وثقافة الفن العراقي الاصيل  الملتزم بأدبيات التربية الفنية الأساسيةوان هناك فنانون غيبوا عن الواقع نتيجة اهمالهم من قبل الاعلام مما أدى إلى انعكاسات وتغيرات مختلفة عن الفن الراقي ونحن نقول بأن الفن سيبقى ماثر جميل ينتابنا مهما ابتعدنا عن وطننا وكلما كتبت زاد الشوق الى عبق الزمان والمكان في مجد وطننا الحبيب لان  رسالة الفن خالدة في كل وقت وحين..

إرسال تعليق

0 تعليقات