وقتنا الثمين

مشاهدات


 

آلان اغا باجلان

البعض يتحدث عن عامل الوقت واهميته في الحياة مرورا بالذكريات والتاريخ الا ان الوقت عند البعض لاقيمة له ، فمثلا الطفل والمجنون لايشعران بمرور الوقت شعورا عقليا.

الوقت ذلك الذي شبهوه كالسيف ان لم تقطعه قطعك ، واستخدمه علماء الفيزياء والرياضيات كعامل اساسي في المعادلات فبدونه ليس للعلم قيمة ولا للحياة وحتى (الموتى) لديهم زمن.

الوقت يمر علينا تارة نحسه مسرعا وتارة هو ابطئ من السلحفاة في مشيها ، كل حسب احساسه ولكن الحقيقة المؤكدة في المحصلة النهائية هو ان الوقت يمضي.

ان انقضاء الوقت يحدث اثرا مختلفا لكل شخص ، فمن ينتظر فرحة فالوقت لديه بطئ ومن ينتظر غير ذلك فالوقت سريع ومن ينتظر لاشئ فالوقت لاقيمة له.

لو حسبنا الوقت في الاعمار لوجدنا انه (ينقص في الاعمار ويزيد) كل انسان يشعر به وفق متطلباته ، فهدف الطفل زيادة العمر ليكبر ، ونظرة الكبير لمرور الوقت هو نقصان في العمر ، واحساس بقرب النهاية ، وفوات الأوان.

الوقت هو عنصر اساسي للتعامل مع الحياة ففي الاقتصاد هو عنصر مفيد في الربح وحساب نسبة الدخل في عامل الزمن الايجاري او مايسمى الشير تايم ، كما انه عنصر مهم لتحقيق هدف مستقبلي للناس وعنصر أهم للسيطرة عند اهل السلطة والنفوذ (من يصرخ أولا).

لقد كان ومازال استغلال الوقت محل جدل لدى البشر ، فمنهم من يقضيه في جمع المال أو الغوص في الملذات ، ومنهم من يقضيه في العلم والتفكير ، ومنهم من يوزعه توزيعا عادلا بين نفسه وبين اهله ، ومن يقضيه في الشر ، وهناك من يخصص الجزء الاكبر للعبادة.

اما الموتى فلديهم ايضا زمن على الأقل نحن نعرف كم سنة لهم متوفين الا ان احساسهم بالوقت ومرور الزمن لديهم هذا جانب لانعلم عنه شئ الا ماجاء في الكتاب والسنة.

إرسال تعليق

0 تعليقات