العوامل المؤثرة في السياسة المائية التركية

مشاهدات

 




د.قيس حمادي العبيدي
باحث وكاتب واكاديمي


ليس من باب الصدفة دفعت المؤسسة العسكرية باثنين من مهندسي السدود الى سدة الرئاسة، وهم ( توركوت اوزال) و( سليمان ديميريل) صاحب نظرية آبار النفط لهم ومنابع المياه لنا...،واكثرهم جرأة ( مسعود يلمز) رئيس وزراء تركيا الاسبق عندما قال: ( إن المياه نفطنا، فان كان هناك من يرضى باقتسام نفطه مع الاخرين فتركيا على استعداد لاقتسام مياهها) باعتبار ان المياه النابعة من اراضيها ثروة من ثرواتها، ان سياسة تركيا المائية في حوضي دجلة والفرات تخدم مبدأ مقايضة المياه بالنفط وهذ الموضوع ليس بالجديد ، ففي مفاوضات عام ١٩٧١ بين العراق وتركيا،لاحظ العراق ان تركيا تساوم على حصته المائية مقابل حصولها على النفط وبأسعار رخيصة وصرح الاتراك حينها : ( ان مايهم تركيا هو توليد الطاقة الكهربائية بواسطة سد كيبان على نهر الفرات) في حين مايهم العراق في هذا المجال الحصول على مايكفيه من المياه، وبما ان العراق غني بالنفط والذي يمكنه من توليد الطاقة فيصبح بألامكان اعطاء العراق كمية اكبر من المياه) وعموما يمكن القول أن السياسة المائية التركية اعتمدت على بعض المنطلقات النظرية التي حددت اسلوب التعامل مع دول الجوار الجغرافي العربي ولاسيما العراق ومن ابرز تلك المنطلقات عدم الاعتراف بان نهري دجلة والفرات هما من الانهار الدولية.

إرسال تعليق

0 تعليقات