أحلام بطران بتأثير فنجان قهوة ..

مشاهدات

 




تحسين الشيخلي

أصبحت صناعة المعلومات إحدى أهم،إن لم تكن أهم، الصناعات الحديثة . فمن يملك ناصية المعلومات في هذا العصر فإنه بكل ثقة قادر على قيادة هذا العالم وتوجيهه فكرا وعملا وعلما والسيطرة عليه زمانا ومكانا.
و لقد كانت المعلومات لغزا كبيرا وعلما خفيا لا يطلع عليه سوى الفئة المسؤولة من الناس وبكمية محدودة، أما اليوم فإن (أخطر) المعلومات متيسرة لتلميذ المرحلة الابتدائية في أمريكا او بريطانيا و بنغلادش او العراق على حد سواء!، كما أن أغزر المعلومات ممكنا لمن يعيش أوساط المدن المتقدمة وبين أسوار الجامعات ومراكز المعلومات ولمن يعيش في الفيافي والقفار على حد سواء !!
صناعة المعلومات تجارة جديدة تحتل مكان الصدارة في خيارات كثير من الدول، ولذلك ترى الاهتمام الكبير في إعداد النشء لهذه الصناعة، وترى توعية عامة للمجتمعات لفهم هذه الصناعة والتعامل معها، كما ترى تشجيعا كبيرا لقطاع الصناعة للاستثمار في هذه الصناعة و صب الأموال فيها.

والاستثمار في هذه الصناعة يحقق هدفين هامين:

 أولا: المساهمة في توجيه العالم وقيادته من خلال محتوى هذه المعلومات،
ثانيا: الحصول على عوائد مادية ضخمة في مجال يعتبر (زبائنه) الأكثر عددا من أي صناعة أخرى على مر التاريخ.

 إن صناعة المعلومات لا يقوم به أفراد ولا تقوم به مؤسسات بعينها، بل يقوم به المجتمع بأسره ... المجتمع بعقوله العلمية، وقياداته الفكرية، ومؤسساته الحكومية وقطاعه الخاص... صناعة يقودها الراسخون في العلم فيها ويدعمها المسؤول بقراره والدولة بمالها وإمكاناتها، والمجتمع بحماسه وتشجيعه.

إرسال تعليق

0 تعليقات