اصول الاصوليات والتعصبات السلفية

مشاهدات

 





تأليف روجيه جارودي
عدد الصفحات 76
مكتبة الشروق ط عام 1996
بقلم اسمهان حطاب العبادي  


.التعصب هو نقيض الحوار،وهذا الحوار لايمكن ان يكون بين السيد وعبده،لو لم يتمكن من ايجاد حلول كاملة يتحول الى جهد فارغ حيث ان تجاهل المشاكل الرئيسية هو العنصر المولد للتعصب ،من تلك المشاكل العلاقات مع العالم الثالث والبطالة والهجرة والاعتراف بثقافة ومعتقدات الاخرين،اما المشكلة التي يفرضها التعصب السلفي  ترجع جذورها الى عوامل اقتصادية  وسياسية ،وهي افة تهدد الحضارات للخلاص من التعصب السلفي نحتاج الى لوثر جديد او غاندي اخر.

اما التعصب السلفي العلمي بدايته من  التعليم في فرنسا الذي يحمل طابع فلسفة عصر التنوير العائد للقرن الثامن عشر،التي وصلت اليه في كفاحها العادل ضد الكنيسة المستبدة  الى الشاذ الساخر،مثل كتابات فولتير او الرفض العقائدي الجازم مثل هولباخ خلق  دين جديد صانعا من العلم عقيدة جازمة ليصبح العلم هو المقدس،العلم هو مبدأ النظام الجديد في اطار تعريفي مجموعة من الحقائق القابلة للملاحظة والعلاقات بين هذه الحقائق الملاحظة والقابلة للقياس على العلم التوقف عن هذا الحد،اما العصر الميتافيزيقي عصر البحث في ما وراء الطبيعة يمتد من القرن الرابع عشر الى القرن الثامن عشر فترة حرجة من تاريخ البشرية يسميها الثورة الغربية وصلت ذروتها بالثورة الفرنسية،حيث ان العصر الوضعي عصر العلم والحقائق والقوانين والقياسات التي طبقت على الطبيعة والانسان على السواء الذي يستوعب السياسة في اطار اجتماعي يبدأ ب اوست كومت،انشا كومت١٨٤٨ رابطة حرة للتعليم الوضعي وجه نداء الى المحافظين والقيصر والوزير  الاكبر،للدولة العثمانية،ظلت فكرة اوجست كومت فرض لازم من التعليم لمدة قرن ونصف واكد كومت للغرب انه العرف الافضل المتفوق المتسلط ليس بسبب الاصطفاء الالهي كما في الكنيسة لكنه الافضل والاجدر سياسيا بسبب تفوقه العقلاني والعلمي.

كان مبرر الاستعمار انذاك ماتقدمه الحضارة الغربية الى الشعوب،التي مازالت في مرحلة اعتناق الدين ابرز قادة هذه الايدولوجية هو مؤسس المدرسة العلمانية (جول قيري)،كان في نفس الوقت المد الاستعماري في مدغشقر وتونس وفيتنام.
الحجة الاقتصادية تشكل المستعمرات استثمار مجديا لرأس المال
الحجة السياسية،امتلاك قواعد في العالم اجمع لهذا كان لابد لنا من موسس ومدغشقر.
الحجة الانسانية ،حيث نقل الحضارة وتقدمها نتج عن هذا المبرر اعلان واضح وثابت لمعتقدات جول فيري،يمكن القول ان  مفهوم اوجست كومت يرى ان العالم مكون منعدد محدود من المجموعات الكلية التي تؤثر على بعضها البعض عن طريق زيادات او طفرات قابل للقياس الدقيق في نطاق ثابت غير متحرك واطار زمني خطي.

اصبح الانتساب العلمي بأرتكازة على مفهوم العلم القديم البالي الناظر الى الوراء اصبح شكل من اشكال التشاؤم الخيالي او التعصب السلفي شمولي يقوم على نظرية تقول بأن العلم يوفر حلول لكل المشاكل،وان كل ما لايقدر العلم على اثباته وقياسه وتجريبه فهو لاوجود له،هذه الوضعية المقلقة المفرطة في التبسيط تبتعد الى اعلى مستويات الحياة،الحب،الابداع الفني،الايمان.
هذا التعصب السلفي العلمي اي الانتساب هو احد المؤثرات وكذلك احد وسائط تفتت الثقافة الغربية تعزز روح التكنوقراط.

تعصب روما السلفي الكاثوليكي

حيث لايزال معاصرا لنا في وقتنا الحاضر،بدأ من عقد البابا يوحنا الثاني والعشرين مجمع الفاتيكان الثاني من اجل تحديد وتحديث الكنيسة حتى تنفتح على العالم او تستجيب لمشاكله وحاجاته،خلاصته ادراج القانون الالهي في المدينة الدنيوية.حيث مهمة الكنيسة التخررية اكبر ماكان في امريكا اللاتينية انطلاقا من حالة بؤس وقهر تاريخية وممارسات ملموسة تقوم بها جماعات في الكنيسة.
ينبغي لمكافحة التعصب السلفي ان تبدأ بعملية نقد ذاتي عن طريق ادراك التعصب وفكرة كونهم اسياد العالم
التعصب السلفي الصهيوني
ظهر من عهد ( ثيودر هرتزل)، مؤسس الصهيونية،بين في مذكراته( المزايا التي تمثلها وجود دولة يهودية لصالح اوربا خاصة)،وانها ستكون معقل متقدم للحضارة الغربية في مواجهة الوحشية الشرقية،الى ان اصبحت الحركة قوية وجهاز رسمي يعمل بكفاءة في الولايات المتحدة ثم اوربا وحصلت على دعم غير مشروط وموافقة.

نهضة الاسلام.


لايمكن ان تقوم نهضة للاسلام الا اذا اكتشفت كل ابعاده التي صنعت عظمته في بدايته وفي فترة ازهاره،بعده القراني ،بعده الروحاني،بعده الاجتماعي،واركان الاسلام ودعائمه التي تزيد الحياة الكريمة لعباد الله،عند ئذ سيجد الاسلام الروح الثورية لمبادئه ويتوقف عن كونه وسيلة في خدمة الامراء واهل بلاطهم.


تدهور الغرب.

التعصب السلفي الايراني


يذكر ان العلاقات الانسانية تفتت في غابة من الصراعات بين القوى والنمو في ميزان الرعب النووي ،ومذابح العالم الثالث على الصعيد الدولي ادى الى عنف الافراد والمجموعات،نتج عن هذا التدهور الاخلاقي زيادة مفرطة في معدل الجرائم،اصبح العالم لاهدف انساني فيه ويحكمه قوانين الاقتصاد والسوق،ولاتشكل فيه الحياة الروحية الاشيئا داخليا ،لايلعب دور يذكر في تنظيم العلاقات الاجتماعية ولا توجيه العلوم والتقنيات،حتى تساعد على ازدهار الانسان بدلا من ان تدمره،لذا ظهرت ثورات رافضة لحضارة الغرب،تمثلت بالثورة الايرانية،انصهرت السياسة والدين في بودقة الكفاح ضد الطاغية وحلفاء الاجانب.
هرب الشاه تاركا للجيش والشرطة وسائل القمع ،جاء بعده اية الله الخميني الى طهران واستقبلته الجموع ،ورأت فيه محقق وعد ظهور الامام وروح حية في الاسلام الايراني،لتصبح له هالة عظيمة،هذه التوجهات المعنوية خلقت تعصب سلفي.
يناقش الكاتب روجيه غارودي في كتابه هذا نشأت الاصولية باعتبارها اكثر المصطلحات استخداما في الاعلام العالمي وحالاته السياسية والامنية خاصة  لو كان الحديث عن العرب والمسلمين.
ناقش اصول الاصوليات واسماها التعصب السلفي،وكيف نشأت،ثم يشير بشكل موجز الى ابادة الرجل الابيض الى ٨٠%من سكان الاصليين في امريكا ثم الملايين الذين اهلكهم ستالين ثم هتلر،اشار المترجم الى حذف جزء من الكتاب لتعرضه لبعض الحكومات العربية بشكل قاسي.

إرسال تعليق

0 تعليقات