اضغاث الحياة

مشاهدات

 



 
النفطجي بهاء الدين

بعد منتصف الليل بسويعات نهظت من العطش و توجهت الى البراد لاشرب الماء كانت الكهرباء مقطوعه وصراخ مولدة الشارع ينتهك  حرمة الليل بجعير صوتها و بعد ان ارتويت عدت الى السرير   وتحسست موضع الهاتف الذي فارقته قبل ان اغفو وجدته تحت وسادتي فتحت الهاتف لم أجد ما أنوي ان اراه او اسمعه لقد كان بدون اشاره النت....
فلمت نفسي على اهمالي بعدم شحن الشريحه وقلت لا بأس سأشحنه غدا  واكسب يوم لانني كسبت ليليه...
 ورحت في نوم متقطع و انا احاول ان اقنع نفسي بفوزي على شبكات الهاتف الجشعه وتابعت نومي ....
الى ان استيقظت في حدود العاشره .. وتناولت افطاري وبعد الانتهاء منه شكت لي ابنتي انه لايوجد شبكه على هاتفها وهي تقدم وجبة البيض بالبصل  قلت لها وانا كذلك فانتبهت زوجتي الى الينا وتندرت علينا و هي تقول خذو راحه من هذا الهاتف اللعين الذي سرق اولادنا من احظاننا فتبسمت وقلت لن يطول هذا  و سنشحن اجهزتنا ...
فقالت ابنتي انها شحنته بالامس مما آثار تساؤلي ..
فتناولت هاتفي وقمت بمراجعة بياناته فوجدت ان الخدمه لم تنتهي حسب تاريخ الشحن فكتمت الامر ....
وفتحت التلفزيون ....
و العجيب لا توجد اشاره على كل القنوات اتصلت بهاتفي بدون النت بابني لم أتمكن  من تحقيق الاتصال راجعت البيانات  لم يصلني جواب...
كنت في حيره من امري  ماذا اعمل ....
خرجت الى الشارع  كان محل البقاله بجواري وعلمت ان الجميع يعاني مثل ما اعاني
و هنا لعنت  الحكومه وامريكا و نضام الحكم الذي اتت به الينا...
استمر الانقطاع الى ان تذكرت ان هناك راديو في سيارتي يعمل على كل الموجات فتوجهت اليها و فتحت الجهاز  ولم يتوفر الا محطه واحده وهي تعلن  عن تعرض عواصم الدول الكبرى الى ضربات نوويه  والسلسه تمتد الى عواصم اخرى في الارض المعمورة
و  السجال مستمر بينهم .. ...


هنا راجعت نفسي .. كيف لي أن استمر بالحياة وقد اندلعت الحرب  النوويه ولم أتمكن من جواب  
 سؤال  يراودني الى اين....



إرسال تعليق

0 تعليقات