هل سينتصر الحق ام هو فعلا منتصر

مشاهدات


 

احمد عايد سليمان

تعود حالة التضاد بين الحق والباطل كونهم طرفي نقيض يعبر احدهم عن جوهر تثبيت الحقوق ان كانت مغتصبة او مسلوبة من قبل الذي اعتدى وتجاوز وحصل على مالايملكه وهو طبعا الباطل.. لست بصدد تشخيص المفردتين ولكي  اوصل الفكرة كان لزاما عليّ ان أُذكر بالمعنى.. ابتداءاً سوف اعود لعصور قديمة في مقالي هذا والتي تحدثت فيه كثيراً عن تلك اطراف النزاع المستمر بين المنهجين المتضادين …اولا ان النزعة البنيوية للانسان تتكون من الخير والشر .بهما نشأ الانسان وعاش ومن المفترض ان محيطه  قد أثر عليه فعلا وخاصةً  الذين داروا في فلكه واقصد هنا الفرد ، فإن كان للفرد قد ورث حالة معينة ولِد  عليها وبالتالي  فُطر  وتربى، فأن كان متجه نحو احدى الاتجاهات سيبقى منكباً عليه ، وعند مجادلته ان كان خطأ في اصل نقطة الاختلاف سنجد التبرير الذي توارث عليه والذي وصله من  الذين سبقوه.. هنا نجد فقدان الادراك الحقيقي  وعدم العودة الى منطق العقل والحكمة .. يوجد القليل من الممكن ان يكسر القاعدة ويبدأ بتعديل الاوتار لهذا الموروث الذي يمكن ان نسميه  الشاذ او  الاعوج بالرغم من استدامته ولحقب وفترات وايضا سنوات .. وهنا نجد السواد الاعظم  من هؤلاء  تائهين في افكارهم مستمرين بحالة الخطأ  والاعتداء على الحق… من خلال ماسلف ذكره من افعال ..هنا نجد ان الثابت من المعادلة هو الحق والمتغير هو الباطل . كي ابرر نظرية التغيير للباطل من المعادلة نرى من يدعون الدفاع عنه بكثرة تبريراتهم وعدم ثباتهم من اجل الابقاء على نفس الحال  وذلك اما لجني فائدة معينة او بلوغه حالة الترهل بالفكر واقصد هنا الادعاء بالهوان والضعف  وبالتالي عدم الثبات على المبدأ هو انكسار وخسران حقيقي .. ولكن نرى ان للحق وجه واحد لايتغير ، وثباته معناه ان الحق بالاصل منتصر .. ولنا قصص وعبر كثيرة ان كانت في منهج العقيدة الاسلامية وقصصها واحاديثها وحتى على مستوى الاحداث التي كتبها التاريخ .. وايضا في قصص رجال المباديء الذين استمروا بالدفاع عن الحق. واريد ان اشير الى نقطة جوهرية ان من قتل مدافعا عن الحق نحتسبه عند الله شهيداً
فلذلك هي البشرى للمرابطين والثابتين على العقيدة الحقة والوطنية ان لايهتزوا ابداً فأنهم هم اصحاب الحق وعليهم ان يعيشوا زهو الانتصار حتى وان كانوا يرزحون تحت وطأة المعاناة والظروف الصعبة وان يفتخروا بانهم الباقين والباطل ذاهب الى زوال

إرسال تعليق

0 تعليقات