اسباب فشل تحسين الحميداوي في حسم معركة الخضراء

مشاهدات


 

رنا عبد الحليم صميدع الزيادي

سبق وان حذرنا من وجود طابور جناح عسكري مسلح للحزب الشيوعي داخل التيار الصدري فالحزب الشيوعي منذ عام 1956 لم يتخلى عن اجنحته العسكرية التي عرضت جناحه السياسي والثقافي والاجتماعي لنكبات ونبذ وسجون واعتقالات واعدامات ومنافي وقد خبر الجناح العسكري المسلح للحزب الشيوعي على مدى السنوات  ان التخفي داخل احزاب وتيارات سياسية اخرى افضل لحل لتجنيب شرائح الحزب الشيوعي اخطاءه وتبعاتها الانتقامية ومنذ التسعينات اخترق التيار الصدري وشارك فيما يسمى ساعة الصفر عام 1999بدور ازدواجي محرض  الجماعات الاسلامية ضد الحكومة ومصدر للحكومة على الجماعات الاسلامية وبعد 2003 اجتهد بطوابيره العسكرية المتخفية التي تمارس دورين تنفيذ الاجندات وتصفية الحسابات مع الخصوم وكل هذا يحدث بتخفي تحت عنوان التيار الصدري وتخريب العلاقات بين التيارات الاسلامية والقومية واحداث فجوه في اي تقارب حكومي لهما وبعد 2003 لجا الحزب الشيوعي لممارسة دورين دور مدني كامل رغم ان قياداته المدنية من فهمي سعيد وحميد سعيد موسى وهناء ادور وشروق العبايجي وجاسم الحلفي و مفيد الجزائري ماهم الا عناصر تملك ماضي عسكري في معسكر انصار الشيوعية بكردستان وغادر اغلبوا لبراغ بحضان مسؤول اللجنة المالية لحركة لتخ (لجنة تنظيم الخارج) المدعو ابو سرود اليهودي الذي هو الصهيوني يعقوب مائير مصري الذي تسبب باعتقال زعيم الحزب الشيوعي فهد في بيته بشارع ابو نؤاس وانتهى باعدامه وبعد سقوط الملكية خرج من سجن نگرة السلمان الى كركوك مدعيا الاسلام ومتخفيا باسم عادل منير ليتولى قيادة مليشيا انصار السلام الشيوعية عام 1963 والتي كانت وراء ارتكاب مجزرة كركوك(قتل الناس ودفنهم احياء والتمثيل بالجثث وسحلها بالشوارع وتعليقها على الاشجار واعمدة الكهرباء) الامر الذي دعى ان يخرج زعيم الحوزة بالنجف محسن الحكيم انذاك بفتواه الشهيرة (الشيوعية كفر والحاد ) بعد هذه المجرزة التي هزت الشارع العراقي واحرجت عبد الكريم قاسم ومولاته للشيوعية فاصدر اوامر قبض بحق مرتكبيها ومنهم ابو سرود اليهودي الذي فر هاربا خارج العراق متخفيا عشر سنوات كعامل في مصانع موسكو .. ليجده بعدها  ارا خادور ويمنحه منصب الاحلام لكل يهودي هو المدير للجنة المالية لتخ في براغ .. دفع الكثير من الشيوعيين ضريبة مولاتهم وتعاطفهم للجناح العسكري ولعل شاعر العرب الاكبر خير مثال فالجناح العسكري للحزب الشيوعي كلف شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري خسارة العيش بالعراق ومنصبه الحكومي كمستشار من ايام العهد الملكي للجمهوري بعدما تورط بالتوسط لدى صدام حسين يوما كان نائبا للبكر من اجل اطلاق سراح ثلاثين ضابطا ينتمون للجناح العسكري الشيوعي داخل المؤسسة العسكرية العراقية اعتقلوا بعدما اشترط حزب البعث على الحزب الشيوعي في مصالحته السياسية اوائل سبعينيات القرن الماضي المشاركة السياسية في الحكم مع البعث والغاء الاجنحة العسكرية للحزب الشيوعي لكن انتهت المصالحة بعدما اكتشف جهاز المخابرات العراقي حنين الذي اسسه صدام حسين ان الحزب الشيوعي اخل بالوفاء بشرط الغاء الاجنحة العسكرية وان اجنحته لازالت تخطط لانقلاب وكي لا يفضح الجواهري الحزب الشيوعي لتوريطه بالوساطة هذه التي خسرته البقاء بالعراق فقد اجتهد يعقوب مائير مصري بتدليل الجواهري في منفاه ببراغ حتى قال الجواهري انه عاش اجمل ايام حياته ببراغ لان صوت الجواهري اقوى ومسموع وستكون كارثة عظمى لو توجه ضدهم.. ومنذ عام ٢٠٠٣ مارس طابور الجناح العسكري المسلح الشيوعي المتخفي داخل التيار الصدري دور ضرب الخصوم الاسلاميين والقوميين ودور المخبر السري للامريكان والحكومة والعلاس على ابناء التيار الصدري واي حراك صدري كان الخلل فيه يحدث من عناصر طابور الجناح العسكري المسلح الشيوعي كما حدث في ال 17 ساعة لاقتحام الخضراء التي خفاياها اتفاقية بين التيار والكاظمي لاخراج الحشود الولائية لايران من الخضراء تضمنتها ضمانات من الطرفين الصدري والحكومي بعدم الاصطدام لكن هذا الضمان خرق بعدما قام (صاحب السلفادور السوداء احد العناصر التابعة لگروب الشيوعي علي جالي الساعدي والقيادي الشيوعي الشاذ ابو ياسر ) برمي القوات الخاصة الحكومية مما حدا بالقوات الحكومية ان تدافع عن نفسها ويرد لواء مدرعات 36 وتصبح الاتفاقية المقدر حسمها ب3 ساعات الى 17ساعة وتشتد ليقدرها الخبراء بيومين او ثلاثة فتكشف ظهر الكاظمي وينسحب مقتدى الصدر متنصلا ليمثل مسرحية السلم المجتمعي

إرسال تعليق

0 تعليقات