(سماحة السيد السيستاني اطال الله في عمركم!)

مشاهدات

 





موفق الخطاب

استميح سماحتكم عذرا سيدنا  اطال الله في عمركم
وأدعوكم لقبول الترشيح لشغل منصب رئيس وزراء العراق وإنقاذه  من الغرق اقتداءً بنهج النبي العربي الهاشمي محمد صلى اللَّه عَلَيْهِ وآله وسلم وأمير المؤمنين علي وسبطي النبي عليهم السلام.

 اناشد سماحتكم ان تتقدم الصفوف اليوم في وقت حرج وبالغ الخطورة يهدد مستقبل العراق والمنطقة بالانزلاق الى المجهول وبحار من الدماء الزكية وإلجام المالكي وزبانيته بالتخبط في سياستهم الطائفية الرعناء لجر البلاد الى إحتراب عظيم لا يبقي ولايذر ، مع احتفاظكم  كمرجع ديني كبير له مكانته في العالم الاسلامي ولو لفترة انتقالية .
إن لم يكن هنالك من مانع شرعي او جسدي يحول بينكم وبين قيادة البلد كمرجع ديني ومرشد  وقائد سياسي محنك كما سبقكم بها الخميني ثم الخامنائي كمرشدين للثورة في جمهورية إيران الإسلامية؟
علما انكم قد دخلتم في ادق التفاصيل في تأسيس العملية السياسية ما بعد الاحتلال 2003 ومباركتها، وهذا يسقط فرضية انكم مرجع  يقف محايدا من العملية السياسية، فسماحتكم قد مارستم السياسة واتقنتم فنونها و خباياها، بل حتى وصل الأمر بأنه ومنذ الساعات الاولى للإحتلال طرق بابكم بريمر ورامسفلد ومستشاري بوش مرورا ب بابا الفاتيكان و سفراء الأمم المتحدة ومجلس الأمن وممثلي جميع الهيئآت والمنظمات الدولية والساسة لا يقطعون أمراً إلا بعد زيارتكم و موافقتكم !
يا سماحة السيد كلامكم عند اتباعكم مقدس ، فأنتم من يأمر فيطاع دون تردد ونقاش.

وبفتوى اصبح الاحتلال تحريرا وعيدا والمحتل صديقا !
و بتوجيه منكم تفوز قائمة وتندحر أخرى وتتشكل حكومة وتسقط أخرى !
وبفتوى منكم شكلتم الحشد الشعبي واعلنتم الجهاد الكفائي!
وبخطبة منكم يرتعد الفاسدون أَو يستمرؤون السحت فينهبون !
وبخطب جمع متتالية إنفضت ثورة تشرين على أمل أن ينصلح الحال وها هو أمامكم أسؤ  حال !
فأنتم من تمتلكون مفاتح الخير والاستقرار، وبسكوتكم عن المفسدين وإرخاء المحاسبة تدهور البلد و لم يعد بمقدور أحد إلجامهم، فوحدكم من بيده عصى موسى كما يقال ، فإلى متى يبقى سماحتكم متلزما الصمت والعزلة ومقلديكم واتباعكم يُنحرون ؟؟
فهل من الحكمة ومن نهج سيد الشهداء ترككم الساحة  العراقية ليعبث بالعامة أشباه الرجال؟

ليتكم  تنقذوا العراق والمنطقة من جور الطغاة وتحكمونه  بعدلكم ولو لعدة اشهر لتقطع دابر من يقول إنكم ميت منذ سنين، وأن من يدير المرجعية من وراء الكواليس هو إبنكم محمد رضا السيستاني والناطقين بإسمكم!
أو أنكم وهْمٌ وصنيعة بريطانية ولا وجود لشيئ اسمه المرجع السيستاني، فقد وري الثرى منذ امد بعيد !
او انكم لا تتقنون اللغة العربية مخاطبة وغيرها من الإفتراءآت والأقاويل المرجفة التي تحط من قدركم .
أو أنكم ظل للخامنائي ولا تخرج عن توجيهه و نهجه!
حاشاكم وعلوكم عن كل تلك الإفتراءآت.

 نتمنى ان يمد الله في عمركم ليتمتع الشعب العراقي بحكمكم بالرفاهية والعدل والامان التي نادى بها سيد الشهداء وضحى بنفسه لإجلها.
ليت المقربون من سماحتكم يضعون بين يديكم الكريمتين التماسنا هذا رحمة بالشعب العراقي الذي لم يعد فيه نزعة صبر..

إرسال تعليق

0 تعليقات