حراك دبلوماسي لسفير لبنان بالجزائر.. زيارات متبادلة واتفاقيات مرتقبة تلوح في الأفق

مشاهدات

 




الطاهر سهايلية

سلسلة من اللقاءات الزيارات يقودها سفير لبنان لدى الجزائر الدكتور محمد حسن في بيروت في زيارة قادته على لبلاد الآرز بعد وفاة شقيقه "رحمه الله" في الأوانه الأخيرة.

زيارات متنوعة لقادة ومسؤولين لبنانيين شملت القطاع التجاري والدبلوماسي والأمني، حراك دبلوماسي غير مسبوق تحضيرا لزيارات مرتقبة متبادلة بين الجزائر ولبنان واتفاقيات في شتى المجالات تلوح في الأفق قبل عقد القمة العربية في الجزائر.

- زيارة مرتقبة لميقاتي بالجزائر

في السياق، قام السفير اللبناني الدكتور محمد حسن، بزيارة دولة الرئيس نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية في مكتبه في السراي الحكومي، حيث تطرقا خلال الزيارة إلى استعراض مختلف السبل الكفيلة بتطوير وتدعيم الروابط بين لبنان والجزائر على كافة المستويات لا سيما على نطاق المؤسسات الاقتصادية بمختلف مرافقها وقطاعاتها.

وبحسب بيان السفارة اللبنانية في الجزائر، فقد تولد لدى دولة الرئيس ميقاتي انطباعات جيدة على مستوى الحراك الديبلوماسي الذي يقوم به السفير محمد حسن سعيا لتوثيق وتعميق الروابط بين البلدين الشقيقين.

- توسيع أفاق التعاون بين الجزائر ولبنان

كما اجتمع ذات السفير، بوزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد الله أبو حبيب في مكتبه، في لقاء ساده عمل مميّز يأتي تعزيزاً وإثراءً لمسار اللقاءات والاجتماعات الثنائية التي يجريها السفير مع كبار المسؤولين اللبنانيين والجزائريين.

وأشار بيان السفارة، إلى أن هذا اللقاء شكٌل، مناسبة لمناقشة وبحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات اللبنانية-الجزائرية وتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين البلدين، ضمن رؤية مستقبلية جديدة تتجسد بإنتهاج سياسة دبلوماسية اقتصادية منتجة وفعّالة مع الجزائر الشقيقة التي تمثل ركيزة أساسية وحلقة هامة لدورها الريادي والمحوري في صميم القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مع لبنان، خصوصاً في ظل تطابق المواقف والرؤى بين البلدين الشقيقين والمساندة والدعم المتبادل على أكثر من صعيد في المحافل الدولية.

كما شكلت هذه السانحة، فرصة للسفير للتعبير عن مدى فخره واعتزازه بتمثيل بلاده على أرض الشهداء الجزائر بصفته ممثلاً للدبلوماسية اللبنانية، مؤكداً للوزير حرصه البالغ على نقل صورة مشرّفة ومشرقة لبلاد الأرز، ومواصلته العمل بكل جهد وتفان وجديّة وإخلاص لإضفاء ديناميكية جديدة على العلاقات اللبنانية-الجزائرية خدمة لمصالح البلدين المشتركة وتأمين المنفعة المتبادلة، يضيف بيان السفارة.

- بحث سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية

في ذات السياق، استقبل سعادة الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين الأستاذ هاني شميطلي، بمكتبه بمقر الوزارة، سعادة سفير لبنان في الجزائر الدكتور محمد حسن، الذي أبدى له عميق شكره وامتنانه على تعزيته له بوفاة شقيقه، وما تتضمنه من مشاعر المحبة والأخوة الصادقة.

وأشار بيان السفارة اللبنانية في الجزائر، إلى أن الطرفان تناولا واقع وآفاق العلاقات بين لبنان والجزائر، وبحثا سبل تطويرها وتعزيزها، بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، حيث تمثل الجزائر بالنسبة للبنان ركيزة هامة من ركائز العلاقات العربية، وهي علاقة تاريخية عميقة وصلبة يحتذى بها قائمة على أساس متين من التشاور والاحترام المتبادل.
 
كما انضم إلى الاجتماع، وفق ذات المصدر، سعادة السفير علي المولى مدير الشؤون العربية في الوزارة، الذي أكّد بدوره على متانة الروابط المشتركة التي تجمع لبنان بالجزائر، منوّهاً بالتطور الإيجابي الذي شهده مستوى العلاقات بين البلدين في الفترة الأخيرة، حيث ارتقت العلاقة الأخوية بين البلدين إلى درجة عالية أصبحت مثالاً يحتذى به بين الدول.

- ترتيب اتفاقيات بين البلدين في مجال الزراعة

إقتصاديا، استقبل وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس الحاج، السفير محمد حسن، وبحثا في "أجواء العلاقات اللبنانية - الجزائرية وترتيب إتفاقيات بين البلدين".
 
وأشاد الحاج حسن بـ "الدور الوطني للسفير حسن من خلال جهوده التي تثمر دائما نجاحات للبنان في الجزائر، وأيضا لتوطيد تواصل الأخوة والتعاون بين البلدين".

كما التقى السفير مع الرئيس شقير، للبحث في سبل توثيق العلاقات الاقتصادية البينية بين البلدين، لاسيما على مستوى علاقات التكامل بين الغرف التجارية، كما تطرقا إلى الأسس الكفيلة بتوثيق العلاقات بين الغرف التجارية والصناعية والزراعية في كلا البلدين الشقيقين.

وبحثا في كيفية الشراكة في تنظيم عملية تبادل الوفود الاقتصادية وتطوير حركة المبادلات التجارية بالاتجاهين.

- زيارة المدير العام للأمن الداخلي

أما في الجانب الأمني، التقى السفير محمد حسن، المدير العام للأمن الداخلي في لبنان اللواء عماد عثمان في مكتبه، حيث استعراض معه الأوضاع العامة السائدة في البلاد، لاسيما أهمية الأمن وعصب الإستقرار واستتبابه، ودوره المساعد في توثيق الروابط الاستثمارية والاقتصادية بين لبنان والجزائر خصوصا، والعالم العربي عموما.


إرسال تعليق

0 تعليقات