من بلد الحضارات الى بلد الأحزاب والمخدرات

مشاهدات

 



دعاء عامر

كرم الله الانسان وميزه عن سائر المخلوقات بالعقل فإذا فقده بماذا سيفرق عن الحيوان الذي لا عقل له وها نحن اليوم أمام خطر بشع ليس بالجديد لكنه يضاف الى قائمة المآسي التي عصفت وماتزال تعصف ببناء الهيكلية الأساسية في المجتمع العراقي وكما هو معروف ان ظاهرة المخدرات الأكثر فتكا في مجتمعنا لأسباب عديدة أمنية بسبب الخروقات في الحدود العراقية التي عن طريقها يتم تهريب المخدرات ودخولها والأسباب الأخرى التي تجهلها حكومتنا فهي كثيرة اما تكون نفسية بسبب حالة الفقر والعوز التي يعيشها المواطن و البطالة التي تزداد بين شبابنا و الضغوطات الحياتية والازمات السياسية التي تنعكس على الفرد والعائلة وغيرها فتفشي هذه الظاهرة يحتاج الى احتواء ووقفة طويلة وجادة بسبب الخوف من زعزعة أمن المواطن كما حصل مع الشابة مريم التي شوهت بسبب شخص يتعاطى المخدرات وغيرها الكثير من القصص التي نسمع عنها في كل يوم ، هذا الشيء الخطير بأنواعه كافة من كريستال او افيون او حشيش او اي نوع كان من المخدرات يجعلك تتردد وتخاف بأن تعيش بصورة طبيعية، فكلما فتحت التلفاز كي أشاهد الأخبار أرى بأن اخبار المخدرات تنتشر بكثرة وخصوصا في المحافظات الجنوبية وكذلك في بغداد وتهريبها من قبل عصابات نسائية والنسب تزداد يوما بعد يوم فللحد من هذه الظاهرة يجب تأمين الحدود العراقية والتفكير العلمي والعملي السريع في تطبيق كل ما من شأنه حل المشاكل النفسية العالقة لدى المواطن كالبطالة ونسبة الفقر والتبعات الأخرى من التعصب الديني في مجتمعنا وإعطاء فرص اكبر للشباب بممارسة حياتهم الطبيعية وعمل برامج ودورات تثقيفية وتوعية الشباب عن مخاطر المخدرات ومدى ضررها على العقل البشري وعلى حياته وحياة أسرته ومجتمعه فأن ازدادت الكارثة سيتهالك المجتمع اكثر وسنكون أمام عواقب وخيمة لا يحمد عقباها.

إرسال تعليق

0 تعليقات