اتهمت الهند جارتها باكستان بانتهاكات حقوق الإنسان الممارَس ضد سكان إقليم جامو وكشمير.
واستمرت أعمال العنف في هذا الاقليم منذ 2019 والمتمثلة في القتل والهجمات من طرف جماعات مسلحة واستهداف المدنيين ورجال الشرطة وقوات الأمن وبحسب ما نقلته تقارير لوسائل إعلام محلية عن مصادر دبلوماسية مفادها أن هذا الوضع سيؤدي لا محال لانعدام الأمن والتصعيد وعرقلة مسار التنمية ومناخ الاستثمار والتأثير على البنى التحتية وتعطيل مسار الديمقراطية مثلما حدث في الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2019.
من جهة أخرى، أشارت ذات المصادر، إلى أن باكستان تستخدم الايديولوجيات الدينية كأداة لتغذية النزعة القومية في باكستان وخارجها. وهو ما أدى إلى العنف وتأجيج التطرف في المنطقة.
والاثنين، اعتبر مندوب الهند الأممي "ت.س. تيرومورتي" أن جامو وكشمير جزء لا يتجزأ من الهند والقضايا المتعلقة بالمنطقة الداخلية من شؤون بلده".
وكانت الحكومة الهندية قد ألغت المادة 370 من الدستور التي تتيح لولاية جامو وكشمير، ذات الأغلبية المسلمة، وضع قوانينها الخاصة، حيث جاء ذلك على لسان وزير داخليتها "أميت شاه".
وتنص المادة 370 من الدستور الهندي على منح وضع خاص لولاية جامو وكشمير، وتتيح للحكومة المركزية في نيودلهي سن التشريعات الخاصة بالدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات في المنطقة، فيما يهتم البرلمان المحلي بالمسائل الأخرى.
وتتمتع جامو وكشمير منذ عام 1954، بوضع خاص بموجب الدستور الهندي، الذي سمح لها بسن قوانينها الخاصة، إلى جانب حماية قانون الجنسية الذي منع الغرباء الاستقرار في الأراضي وامتلاكها.
وفي الوقت الذي تسيطر فيه الهند وباكستان على أجزاء من كشمير، يطالب كل طرف بضمها إليه بالكامل، بينما تسيطر الصين على قطعة صغيرة من المنطقة.
جدير بالذكر إلى أن باكستان والهند كانا قد خاضا 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين، وذلك في إطار الصراع على كشمير.
- نيودلهي تطلق مبادرات اقتصادية لتنمية المنطقة
في سياق آخر، تطرقت ذات المصادر، إلى اقتراب اكتمال مشروع خط السكك الحديدية Udhampur-Srinagar-Baramulla الذي سيربط وادي كشمير بالسهول من خلال شبكة قطارات، مما يجعل حركة الأشخاص والشحن أسهل بكثير، مشيرةً أيضا لافتتاح نفق عالي التقنية بطول 8.5 كيلومتر لجميع الأحوال الجوية يربط بين قازيغوند وبانيال في جامو وكشمير للجمهور هذا العام، حيث تم بناء هذا النفق الجديد على ارتفاع 1790 مترًا، 400 متر تحت النفق القديم للحد من خطر الانهيارات الجليدية فيما قدرت تكلفته بـ300 مليون دولار أمريكي.
وبحسب ما أشار له "موقع الصباح الجديد" فإن الحكومة الهندية، تخطط لاستثمار أكثر من 300 مليون دولار أمريكي لبناء وتجديد البنية التحتية للطرق في جامو كشمير، كما تسعى لاستثمار الطاقة المائية من خلال استغلال الأنهار سريعة التدفق التي تنحدر من جبال الهيمالايا العظيمة بهدف توليد طاقة نظيفة ومتجددة، وهو تقريبا نفس المشروع الذي أنجزته في ولاية هيماشال براديش الشمالية، وبهدف انجاح هذا المشروع تم توقيع سلسلة من الاتفاقيات لبناء مشروع مجرى النهر على روافد نهر السند.
جدير بالذكر، فإنه في الآوانة الأخيرة، شهدت المنطقة نهاية عدة مشاريع من بينها الإعلان عن أول خط أنابيب للغاز، وتطوير سريناغار، أكبر مدينة في المنطقة باعتبارها "مدينة ذكية"، وبناء مدارس ومستشفيات جديدة، واكتمال أطول جسر للسكك الحديدية في العالم، والذي تم بناه على ارتفاع 359 مترًا، وهو أطول من برج إيفل وفق ذات المصدر.
0 تعليقات