شَهلاء العمري
دخلت الحارة كأني غريبة عن أهلها رغم اني نشأت أمام أعينهم منذ صغري وكنت أرى الابتسامة في وجوههم وهم ينظرون الي بكل عطف واحترام . لازلت اذكر ايام العيد والملابس الجديدة التي كنت ارتديها واللعب مع صديقاتي وشراء الحلوى من العم عبد العزيز الذي كان كلما رآني ترتسم على وجهه البهجة ... الايام والسنين التي مضت كأنها لحظة . لا بل كأنها حلم جميل واستيقظت منه لأرى مالا يراه الناس من حولي . السكوت والكتمان ارهقني وجعل مني انسانة مُشتتة الأفكار غير قادرة على اتخاذ أي قرار سليم ...
لكني قررت أن اتغير مهما كانت الظروف والصعاب وسأنتقل الى عالم آخر بعيداً عن المشاكل والهموم . على الإنسان أن يتعلم من أخطائه ويأخذ منها الدروس والعبر . سأثبت للناس اني قوية ولا يهزني أحد مهما كانت مكانته في المجتمع . سأعتبر ما جرى مجرد قصة مؤلمة سمعتها عدة مرات وأخذت منها أصعب الدروس فلنبدأ من الان ...
0 تعليقات