قصص النجاح..

مشاهدات



وسام رشيد


إستمعنا في الاسبوع الماضي تصريحات لمسؤولين في المناطق المحررة تحاول أن تحد من تأثير حملات الاعمار الضخمة والمتصاعدة في الانبار والفلوجة وبعض مناطق الموصل وصلاح الدين وحزام بغداد، وعلى ما يبدو انه خطاب انتخابي يستقطب نمط واحد من الجمهور المتعاطف مع الحرس القديم للعملية السياسية والمرتبط أيضاً بعلاقات اقتصادية واجتماعية ومصيرية مع الطبقة السياسية التي حكمت تلك المناطق لسنين طويلة.

والواضح إن هذه الطبقة لم تستفد من اخطائها التي تصر الان على تكرارها، ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة بدأت في تصعيد حزّم الخطابات المتكررة غير الملائمة لحجم التطوير في المفاهيم السائدة هناك خاصة مع جيل جديد لم يعد يستمع لأي شخص لا يمتلك تجربة ناجحة تؤهله للحديث عن قيادة المرحلة القادمة.

ما ينشره المواطنون على صفحات الفيس بوك من محتويات ساخرة وعرض لتجارب سابقة فاشلة لمسؤولين إساءوا استخدام مناصبهم واهدروا المال العام.

عدوى ايجابية:

بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة بدأ يُفعل مهموم(عدوى ايجابية) من خلال التركيز على صور ومشاهد الشوارع الرئيسية الجميلة والحوليات الجديدة المؤثثة بالانارة والتشجير ولمجسمات الرمزية التي تحاكي تطلعات السكان وتحاكي قصة نجاح، ومقارنتها مع مشاهد بشعة تحكي حجم الهدر والاستخفاف بالمواطنين في مناطق اخر لم ينالوا سوى مزيد من البؤس وارتفاع لمعدلات البطالة وتجريف المنظمات الاقتصادية والمجتمعية لصالح فئات محددة ترتبط بدوائر مظلمة غالباً ما تكون خارج اطار سلوك ومعيار وثقل الدولة.

قتل فرص النجاح:

بعض القنوات الفضائية استضافت مجموعة من اعضاء مجلس النواب لمسائلتهم عن ماذا يمكن ان يقدموا لجمهورهم في المناطق المحررة فلم تخرج تلك اللقاءات عن اطار قتل فرص النجاح للاخر والتقليل من اهمية الانجاز مهما كان حجمه ومدته وظروفه.

مقايسة سوء الادارة:

عندما تتحدث عن سوء ادارة خصمك في الانتخابات القادمة عليك ان تخضع تجربتك لمعيار حقيقي واقعي ومقايسة ذلك مع الخصم الذي يمتلك تجرب باقل مدة وإمكانات.

عشرة سنين بميزانيات انفجارية انتهت بالتخريب وخلق بيئة وحاضنة للارهاب نتيجة سلسلة من المشكلات الناتجة عن سياسات سوء الادارة.

 الحفاظ على الدماء وخلق بيئة مشاريع:

خلق بيئة مناسبة لعمل مشاريع في القطاع الزراعي والصناعي والخدمي والصحي مع تأمين الحدود وتجفيف منابع الارهاب هي مهمة انسانية واخلاقية للساسة قبل ان تكون سياسية حزبية.

لا بديل عن منطق الدولة:

ومن هذه النقطة تحديداً ينطلق مشروع الدولة وترسيخ المؤسسات وضمان ايجاد فرصة حيّة للمشاركة في الوضع العام والسياسي والانتخابي على وجه الخصوص.

المشاركة في الانتخابات:

المشاركة تقوض منظومات التجربة السيئة والعزوف يترتب عليه اثر عميق اذ يغطي رصيد لمن لا يمتلك ارض يقف عليها ليتحدث عن اي قصة لاي نجاح، ويعتقد المتابعون لهذا الشأن خصوصاً المنظمات المستقلة ان المواطنين هناك سيهبًون للمشاركة وان ارقام الناخبين ستصل نسبة عالية في المناطق المحررة ويغداد وديالى.

الواقع وما يتلمسه المواطن هيّ صفحات غير مزورة لقصص نجاح او فشل، وليس المنصات المدفوعة الاجر اذ تحاول فرض رؤية مُستهلكة لمستقبل الأمة العراقية.

إرسال تعليق

0 تعليقات