اللواء الدكـتور
عدي سمير حليم الحساني
تقدُم الدول وازدهارها يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنظيم الإداري فيها وذلك من خلال وضع السياقات الصحيحه في مسارها المرسوم لها وفق تخطيط استراتيجي يتم من خلاله اعداد دراسات مسبقه للمستقبل القريب وفق خطط محدده لها، لذلك نجد ان التخطيط العمراني يتغير ويختلف تبعاً لحاجة المجتمع وتطوراته، كذلك الخدمات الأخرى التي تقدمها الدولة لمجتمعها.
ولعل من اهم الخطط الاستراتيجيه للدولة تكمُن في عملية التنظيم الإداري وطرق ادارتها ومنها تنظيم الطرقات العامة (الداخلية والخارجية) بجميع متعلقاتها من جسور وانفاق وغيرها.
هذا من جانب ومن جانب اخر فأن الخطط المستقبلية تشمل تحديد آلية وطرق الاستيراد للمواد من قبل التجار وفق حاجة المجتمع الفعلية واستيعاب الشارع لها.
وحيثُ ان استيراد بعض المواد قد جاء في أوقات كان البلد يمر بتحديات خارجية عصيبة وعدم وجود محددات لآلية الاستيراد حيث تم استيراد كميات كبيرة من الدراجات الناريه وبأحجام مختلفة من (التكتوك والستوته) نزولاً والتي تجوب الطرق الداخلية وتزاحم العجلات الأخرى دون التقييد بضوابط وتعليمات المرور (بدون لوحات تسجيل وبدوم اجازات سوق وبدون رسوم حكومية) لا بل بعضها يقودها أطفال لا تتجاوز أعمارهم (١٠) سنوات والذين يفتقدون للأدراك الحسي والفكري في كيفية التعامل مع عوارض الطرق لذلك نجد هناك الكثير من الحوادث المرورية والجنائية والارهابية نتيجةً لهذة العشوائية.
وكذا الحال بالنسبة لعجلات الحمل التي تستخدم الطرق الخارجية وبعض سائقيها من الذين لا يمتلكون مقومات قيادة العجلات التي اقرتها الأنظمة المرورية لا بل بعضهم قد يكون من العمالة الأجنبية (بنگال) وبعضهم يتصور انه قد امتلك الطريق حيث تجدهم يقودون مركباتهم بسرعة فائقة ويتسابقون مع العجلات الصغيره ويزاحمونهم من خلال استخدامهم للجانب الايسر للطرق الخارجيه المخصصة للأجتياز مما يضطر أصحاب العجلات الصغيره اجتيازهم (خطأً) من اليمين وكثيراً ماتحصل حوادث مميته بسبب ذلك.
وهنا لا بد ان نؤكد على ان السياقه (فن وذوق واخلاق) لذا صار من الضروري ان تكون هناك عقوبات رادعه لمن يُسئ استخدام الطرقات وتشديد تلك العقوبات على كل من يتجاوز على رجال المرور الذين يسعون جاهدين من اجل تنظيم حركة السير والمرور متحملين متغيرات الأجواء المناخية من اجل فرض النظام المروري خدمةً للصالح العام.
0 تعليقات