همومُ الفؤاد

مشاهدات



هند شوكت


هل اوشك ما بيننا على النهاية ؟

ام ان المسافات هي التي فرقتنا ؟

أمازال الحب كما كان ؟ 

ام ان ملامحه تبدلت ؟

هل ان قساوة الشتاء اثلجت قلبك وتجمد الحب فيه ؟

هل جفت ينابيعه فانا لا اسمع خرير الماء ؟ 

هل ذبلت ازهار الربيع ؟

بتُّ اجهل متى يتفتح ورد الياسمين 

كما اجهل  عودة العصافير الى اعشاشها

أفلت الشمس عني

والقمر لم يعد يناجيني 

وبات السهاد يرافقني في حلي وترحالي 

حبك في نفسي كشروق الفجر

كلماتك كالشلال تجري في دمي 

كانت تمتزج في عروقي عمقاً

تعاتبني وتهجرني بلا ذنب أو سبب

أيعقل ان تعاقبني كالطفل

وتعطيني موعظة كأني لا اعرف الابجدية الاولى 

وكأنك لم تطرق باب قلبي ابدا 

كأني احبو اليوم من جديد !

واتخبط في خطواتي 

بيني وبينك خصومات

ما الذي يمكنني ان افعله  

أيها السيد الذي بيني وبينه ذنوب غير قابلة للغفران

 ايها الطاغي الكبير

باتت اسلحتك تملأ كل الكلمات

ولا استطيع صدها

انت كالذي سحق معارضيه دون مواجهة

كيف اخفف من صلابتك ؟

هل خلا الفؤاد من مشاعر العشق وتحجر ؟

لم تعد كلماتك كما كانت 

اختفت قناديل المساء التي كنت انتظرها 

والليل الذي كان يحتضنني

غدى الحب بلا هوى وكأَنَّ الامر انطوى 

لكن . عندما تلتقي مع تاريخ جديد 

اخبرني لأرفع راية الاستسلام 

عسى ان تتذوق مرارة السقوط عن عرشك

إرسال تعليق

0 تعليقات