ماذا سيكتب التاريخ؟

مشاهدات




بقلم / هويدا دويدار


لقد دون التاريخ العربي نماذح عدة ومميزة بما قدموه للانسانية حيث علموا شعوب الأرض كافة العلوم والثقافات وكان لهم عظيم الأثر على تحرير الفكر من الجهل والتخلف 

وقد كانت أعيننا ترصد التاريخ 

المدون بجانب الأسماء العربية المذكورة في المراجع العلمية والأدبية المختلفة فيملأ صدورنا الفخر والعزة 


ومع وقوع العديد من الدول تحت وطأة المستعمر لم تتوقف حركة التنوير وإنتقلت هذه الحركات إلى الغرب فقد بدؤا من حيث انتهينا 

ومع التوسع الإستعماري تمزق الوطن العربي بلارجعةوأصبح لكل بلد عربي كيانه المستقل وتمزقت أوصاله وتباعدت وخارت قواه  


فقد إستوقفني أحد المنشورات  .حيث نقلنا عنه أنه في أحد المجالس  وجه  أحد العلمانيين مخاطباً بإستهزاء المحاضر 

هل نفهم من كتاباتك أنك تريد تطبيق الشريعة والعودة إلى الوراء ؟

فرد الدكتور .. هل تقصد العودة حوالي مائة عام عندما كان السلطان عبد الحميد الثاني يحكم نصف الكرة الأرضية 

أم عندما كان ملوك أوربا يحكمون شعوبهم بتفويض من السلطان العثماني .

أم تقصد العودة أكثر أيام المماليك الذين أنقذوا العالم من المغول .

أم إلى الوراء أكثر عندما حكم العثمانيون نصف الأرض .

أم إلى الوراء أكثر أيام الأمويين أم قبلهم سيدنا عمر الذي حكم أكثر الكرة الأرضية .

أم تقصد علميا عندما كان علماء العرب يعلمون العالم الغربي الطب والصيدلة والهندسة والفلك والشعر .

أم تقصد عندما أنشأ العرب المسلمون أول جامعة

عرفتها أرض أوربا وأسبانيا ومن حينها أصبح الزي العربي (العباءة)هو لباس التخرح لليوم والقبعة مسطحة حتى يوضع فوقها المصحف الشريف 

أم عندما طلبت إوربا من مصر إنقاذها من المجاعة 

وهنا إستطرد عالمنا الجليل متسائلا العلماني كم تريد أن نرجع إلى الوراء !!

وهنا نسأل ماذا سيدون التاريخ الحديث ؟؟

هل إختلفت نظرة الأجيال الجديدة ؟

أعتقد نعم فنحن فيما نراه مؤخرا مسيرين ومدفوعين 

إلى الهاوية فنسبة تحصيل الأجيال الجديدة للمعرفة  صفر 

أمام الكسب السريع والتنافس الطاحن على مواقع التواصل

وتقديم النماذج السيئة على وسائل الإعلام وسلطنا الأضواء على وسائل الكسب السريع  

بأشكاله المختلفة 

فهل سيقف التاريخ هناك ؟

حتى أنه لن يجد ما يكتبه 

فلماذا الماضي أعظم بكثير من الحاضر ؟

فمن وجهة نظري المتواضعة نحن جميعا نتحمل المسؤلية 

لأننا قدمنا الطرق السهلة لتلك الأجيال وفي المقابل إنحلال أخلاقي

في حين أننا لم  نسعى لإدخار تلك الطاقات وإحتوائها وتوفير المناخ المناسب للتنشئة الصحيحة 

وأقدمنا على إحباط المتميزين بالتجاهل .

فنحن نعرف العلة ونعلم الدواء 

فالأفراد هم مكونات المجتمع ومحصلته ومن يتميز لن يمثل نفسه انما ينقل ثقافة دولة وأمة فالأمر سواء للجميع كافة

لذلك لابد من إيقاف التوجه نحو الفوضى فنحن نعيش مرحلة ناجمة عن تراكمات كثيرة سابقة بكافة أخطائها 

فيجب أن تكون النظرة ثاقبة حتى نرى الأفق بشكل جيد ونبحث عن طوق النجاة فما زالت الفرصة سانحة للحياة ولكن الأمر يقتضي إنقلابا كبيرا على تلك الأفكار الغريبة عن مجتمعنا وقد إستجدت علينا  

فالمعاناة واحدة وإن تناثرت أوصاله فمازلنا قلب واحد 


فكيف سيحمل هذا الجيل تاريخ سابق عظيم وتاريخ قادم ؟

إن الحاضر ليس هدفا فالماضي والحاضر مجرد وسائل أما المستقبل هو الهدف 

فالمستقبل سيأتي في كل الأحوال ولكن كيفيته هذا ما نحن بصدده .

فالمستقبل ينتمي إلى من يعدون له أنفسهم  إعداد جيد 

فالأمور لن تكون بقدر الأحلام إنما بقدر السعي

إرسال تعليق

0 تعليقات