بقلم / ابراهيم الدهش
الاشاعة مجموعة من الأحاديث أو الروايات الكاذبة التي يتناقلها أفراد المجتمع فيما بينهم ، وغالبا ما تكون بدوافع شخصية أو اجتماعية أو سياسية دون وجود مصدر حقيقي أو جهة رسمية معلنة عنها ، وهذا ما لمسناه في الحملات الانتخابية والدعاية وتسقيط كفة البعض لأجل آخر ، وكذلك كان لها دورا مهما في الحرب العالمية الثانية والطابور الخامس ..
الشائعات لها آثار نفسية وحسية بالغة وبمقدورها القضاء على أفراد و مجتمعات كاملة فهي كالنار في الهشيم إن لم تواجه من قبل الأطراف الواعية والناضحة فكرياً .
وتزداد خطورة الشائعة إذا وجدت من يروج ويرغب في إسعار نار الشائعة طلباً لمبتغياته ، فالشائعة وبساطة تغيير الأحداث وتقلب الحقائق والموازين وتجعل الصواب خطأ ومن الخطأ صواب .
.. وللأسف هناك بعض الجهات المسؤولة والتي تحتل موقعاً في المجتمع من ترويجها و تسعى إلى انتشارها . ويلعب الإعلام دوراً مهما في انتشار الاشاعة وخاصة صفحات التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) الذي يعمل دون رقيب والفوتوشوب في تشويه صور الرموز والشخصيات والتنكيل والإطاحة بهم ،
وبعض الاحيان تكون الرواية منمقة وقريبة من الواقع أشرف على صياغتها أساتذة مختصين في مجال الكذب والبهتان ؟! وبعض الاحيان تكون لها مقبولية و أذن صاغية لاستقبالها وترويجها لكونها تتنافى وتتناقض مع الواقع اذا كان سيئاً ..
ولكي نحد من هذه الظاهرة لابد للقانون والدولة دورا في محاسبة من تثبت إدانته في بث الإشاعات المغرضة وانزال أشد العقوبات دون تأثير الوساطة والعلاقات الاجتماعية إضافة تعاون وتكاتف المنظمات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في الحد من الظاهرة السلبية و دعم الإعلام النزية من قبل الجهات الرسمية العليا
0 تعليقات