أمهات ولسن بأمهات يوزعن أطفالهن !!

مشاهدات




الكاتبة العراقية

زاهدة العسافي


هكذا تصادف في حياتك من كانت نشأته صالحة ، نقية يتحمل المسؤولية بعمق الإيمان وحسن التربية وجميل الأخلاق ، تعتمد عليه وتطمئن اليه  وهذه المسؤوليات شرف ، لكن ، رأيت في مسيرة حياتي أمهات وجوههن من جلد البقر وروائح نفوسهن كريهة ، حال وفاة أز واجهن طار الشر في رؤوسهن وكن على عجل من زواج جديد وعرس ، أو الهروب بعيداً وتوزيع الاولاد ، البنت التي لم تبلغ وهي صغيرة التكوين والنضج ، ولا تفهم غير الطفولة تقوم الأم المزعومة بتزويجها على عجل ، أما الاولاد تقدم لهم مساحة من الحرية غير المنضبطة وتغمض عينيها عن انحرافاتهم وتدعهم يشعرون انهم كبروا بسرعة ، والشيطان يسكن داخلها ويوسوس بقوة تحقق آمالها  المريضة ولا توازن بين أمومتها  ورغباتها المريضة،  قد تفكر ان تعود الى مراهقتها وتتصور انها فتاة بعمر الورد وتغير اسلوب اللبس والتمرغل بطن  واحد من الملونات في الوجه .

هنا قطعا نحن لا نعيب على الانسانة المحترمة من أخواتنا الارامل اللاتي كان الشرع في صفهن بالزواج وفق الاصول وعدم التفريط في معنى الأمومة وحق الطفولة في الرعاية بحسب الشرع والقانون ، لكننا نتكلم اليوم عن بائعات الهوى .. وبائعات أطفالهن الى المجهول .

وهذا يتبع انضباط ذويها مع هذه الأرملة المارقة ومدى تسويتهم امرهم معها في سلوكها المنحرف وتعريها عن مسؤولياتها المقدسة في بناء وتنشئة طفل يتيم أو طفلة يتيمة  وهي تحت هوى المراهقة الاربعينية المتأخرة لتسجل في تاريخ الكون انها فشلت كأم مثلما فشلت كزوجة صالحة ووفية أو إنسانة لم تراعِ حق  المجتمع .

الامومة رعاية وحنان وعدل وانصاف واظهار الطفل في اجمل صورة امام أقرانه ومتابعة تعليمه واحاطته باسباب الكرامة والوجود وتعويضه حرمان نعمة الأبوة ببعض من اللطف والاحسان .. نحن اليوم نبحث عن مَن يسيء للطفولة ويهدمها وتتنافى سلوكياته مع قيم الدين والإنسانية ليكون امام مجهر الضمير لا شيء ولا قيمة إعتبارية.


إرسال تعليق

0 تعليقات