أي شيء في العيد أهدي إليك يا ملاكي؟

مشاهدات



موفق الخطاب


هل هي مصادفة ام توارد خواطر؟


 لا أدري!!


فعندما تناولت قلمي لأبوح عن مشاعري في العيد الوطني لمملكة البحرين فإذا بإحدى القنوات الفضائية تبث أغنية للراحل ناظم الغزالي رحمه الله ليطربنا بصوته الشجي النقي وهو يشدو رائعة إيليا أبو ماضي:


أي شيء في العيد أهدي إليكِ...يا ملاكي وكل شيء لديكِ


أسواراً أم دملجاً من نضارٍ...لا أحب القيود في معصميكِ


أم خموراً وليس في الأرض خمر...كالذي تسكبين من عينيكِ


أم ورداً وليس أجمل عندي...كالذي قد نشقت من خديكِ


أم عقيقاً كمهجتي يتلظى...والعقيق الثمين في شفتيك


ليس عندي شيء أعز من الروح...وروحي مرهونة بين يديكِ..


 


لا اغالي كثيرا ان قلت بأن مملكة البحرين هي من الدول القلائل التي اجتاحتها الفتن قديما وحديثا عندما جرى على اراضيها صراع الحضارات وتجاذبتها القوى العالمية  ثم أخيرا الاطماع  الفارسية وما ترتب عليه من اضطراب في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية تم بعدها إعادة الأمور الى نصابها بحنكة وحكمة بالغة,وكذلك صمودها وخروجها متعافية امام الكارثة البيئية بعد ان ضربت العالم بأسره جائحة كورونا, وبقيت رغم ضعف امكانياتها البشرية والمادية وحجمها المتواضع الذي لا يقارن ابدا مع ثقلها في المنطقة ثابتة متزنة تجاوزت كل التحديات والمراحل الصعاب بأقل الخسائر لتحافظ على هويتها العربية والإسلامية ولتستمر فيها عجلة التقدم وليبقى المواطن فيها عزيز الجانب مصون الكرامة محافظا على جميع حقوقه المكتسية , في حين عجزت دولا وكيانات ان تصمد امام الرياح العاتية القادمة الشرق والغرب.


ولا أقول ذلك متحيزا لكوني كاتب بحريني يجذبني ويغمرني حب الانتماء والولاء للوطن من حيث لا أشعر بتمالك انسيابية الفكر وسيطرته على الجوارح.


ولأقطع الطريق على كل متشكك ارتضى ان يكون بوقا وتري لسانه أطول من لسان الحية الرقطاء في لسع الامة ثم يبتلعه عند افراحها لأنه ذيل ذليل فأقول:


 لله الحمد فلم اسخر قلمي يوما في الترويج لأي نظام او ملك او رئيس او حزب او تجمع او طائفة ولا لمذهب, لأني ومنذ ان شرعت في الكتابة عاهدت الله ان أكون مع الحق وأهله, وأشهر قلمي كالسيف بوجه الباطل ,ولا استجدي به يوما فتات الحكام ولا اسكت عن باطل مخافة غدر اللئام.


كما أني لم اقحم نفسي في سياسات الدول ذات السيادة الا تلك الأنظمة التي فقدت شرف الوطنية والغيرة على شعبها بعد ان ارتضت ان تكون تبعا ذليلا للمحتل فهنا لا استطيع التغافل عنهم وتراني لهم بالمرصاد وتلك هي الصبغة العامة لجميع كتاباتي.


لذا فاليوم تغمرني قمة السعادة وانا أعيش واشاهد مظاهر الفرح والبسمة المرتسمة على شفاه وعيون الأطفال والشيبة والشباب من شعب البحرين في عيد الاستقلال الوطني التاسع والأربعين في ظل قيادة حكيمة حفظت لهم بيضتهم وابحرت بهم الى برالأمان..


 ولو تسنى لأحدكم ممن هو خارج المملكة ان يدخل على اليوتيوب والانستغرام  والسناب جات وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي ليتأكد من حقيقة ما قلت, بل ازيد على ذلك ان هنالك تناغم وانسجام عجيب وملفت للنظر بين سماء وارض وبحار واشجار وطيور وشوارع وساحات ومباني المملكة فجميعها تشعرك انها تتراقص امام ناظريك في سمفونية رائعة لتشارك مواطنيها ومقيميها فرحتهم,  وهكذا تراني اليوم منشرح النفس وفي قمة سعادتي, وكم تمنيت ان يطول هذا اليوم بعد ان ضاقت مساحة السعادة والفرح في الكثير من  بلادنا العربية, ولا اريد الاسهاب حتى لا اعكر عليكم فرحتكم وعيدكم,


ادام الله افراحكم ونصركم على اعدائكم يا مملكة وشعب البحرين العربي الأصيل.

إرسال تعليق

0 تعليقات