الليبيون قلقون مما يحدث على سواحل بلادهم حين يغيب ضوء القمر

مشاهدات



قال مصدر أمني بجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية في ليبيا، إن وضع بلاده غير المستقر "تسبب في تحول غالبية مدن الساحل الغربي إلى نقاط هروب لمئات المهاجرين إلى أوروبا".

 وأضاف أن المدن الساحلية بشمال غرب البلاد، من بينها مدينة زوارة، أصبحت مراكز للعبور إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب توفرها عصابات متخصصة في هذه التجارة، من بينها عناصر "بعض الميليشيات" مقابل مبالغ مالية هامة.

وينتمي أغلب الراغبين في عبور البحر إلى أوروبا إلى بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وعدد من البلدان العربية، انضم إليهم مؤخرا في ظاهرة غير مسبوقة عدد من الليبيين الهاربين من جحيم الحرب وقسوة العيش. وتنظم الرحلات عادة ليلا في بداية الشهور القمرية ونهايتها حيث يغيب فيها ضوء القمر حسب شهادات محلية، مما يسهل التسلل بحرا بعيدا أن المراقبة.

وإذا كان بعض المهاجرين يصلون سالمين إلى سواحل أوروبا الجنوبية وبعضهم الآخر تتم إعادتهم قسرا إلى ليبيا بعد إنقاذهم أو اعتراضهم في عرض البحر، فإن الكثير منهم أيضا يلقون حتفهم غرقا على غرار 17 شابا مصريا، من قرية دهمشا بمدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية في شمال مصر، في شهر سبتمبر الماضي.

في منتصف الشهر ذاته، تمت إعادة نحو 300 مهاجر غير نظامي، من جنسيات إفريقية وعربية، إلى ليبيا بعد إنقاذهم في عرض البحر خلال محاولتهم الوصول إلى جنوب أوروبا انطلاقا من ثلاث مدن ليبية هي زوارة وصبراتة والزاوية. كما تم إنقاذ 5 عائلات ليبية من الغرق مؤخرا قرب سواحل جزيرة لامبيدوزة الإيطالية.

وأكدت الأمم المتحدة من جهتها أن أكثر من 8 آلاف مهاجر غير نظامي أعيدوا بين بداية مارس ونهاية يوليو من العام الجاري إلى ليبيا التي انطلقوا من سواحلها باتجاه أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. وأشارت إلى أن أكثر المدن نشاطا في مجال الهجرة غير النظامية من ليبيا هي طرابلس والزاوية.

وأمام تفشي الظاهرة وتداعياتها، عبر سكان هذه المدن التي تتخذ كنقاط عبور عن قلقهم مطالبين الأجهزة الأمنية المحلية بالتدخل الذي حتى وإن تم لن يكون سهلا ولن يقضي على الظاهرة بين ليلة وضحاها في ظل الأوضاع الأمنية المتردية في ليبيا.

المصدر: صحيفة "الشرق الأوسط"/وسائل إعلام.

إرسال تعليق

0 تعليقات