الشعوب العربية تنام على اغاني ام كلثوم وتصحوا على الانغام الغربية

مشاهدات


 

ابراهيم المحجوب


يبدو ان شعوبنا العربية ما زالت تعيش في غفلة من الزمن متأثرة بماضي لن يعود ومهما كانت جماليته فانه لا يقارن بالتكنولوجيا والعصرنة الحديثة وخاصه ما توصل اليه العلم اليوم في مجال تكنولوجيا المعلومات والصناعات الحديثة للمحركات الطيارة والسيارة والتي سبقنا اليها الغرب بمسافات وفوارق متباعدة جداً. واصبحنا من الدول المستوردة فقط والابعد من ذلك اصبحنا مؤمنين بان هذا هو قدرنا وهذا هو واقع وتحمل عقولنا في العلم..
نعم اننا شعوب اصبحنا نبحث عن لقمه العيش الباردة والجاهزة دوما حتى نتناولها من غير عناء او مشقة... ولا نريد ان نتعب انفسنا في كيفيه زراعتها او صناعتها.. شعوب مازالت تعيش على انغام الماضي وما زال المواطن العربي  يسهر على اغاني ام كلثوم ولكنهم منذ الصباح الباكر الى غروب الشمس تجدهم يستمعون الى الاغاني الغربية السريعة وهذا المثل اردت ان اضع مقياسه على واقعنا الكبير الذي ما زلنا نتفاخر ونمجد بالماضي والحضارات العربية القديمة ولكننا لم نصنع لوقتنا الحديث أي شيء ولولا نعم الله علينا من ثروات طبيعيّة كالأنهار والبترول ومشتقاته والثروات الاخرى المدفونة في باطن الارض داخل حدود دولنا العربية لأصبحنا اليوم لا نعرف السيارة او الطيارة او اي صناعة حديثه اخرى..
ان الشعوب العربية اليوم بأجمعها  بحاجة للبحث عن الجزيئات للصناعة والعقول البشرية ومع توفر اغلب المواد الخام التي يمكن من خلالها ان نطور انفسنا ونسد احتياجاتنا بصناعات وطنيه وان لا نمجد في الماضي دوما وان نضع الحاضر امام اعيننا ونقوم بصناعة شيء مفرح لهذا الحاضر نستطيع ان نثبت به جدارتنا ونقدمه هدية للإنسانية جمعاء كما قدم اسلافنا العظام في مجالات الحياة كافة مثل الطب والكيمياء وعلوم الفلك وغيرها من النتاجات التي خدمت شعوبهم وكل الشعوب الاخرى التي كانت تعيش معهم في هذه الكرة الارضية..
فالحضارة العربية مضى عليها اليوم مئات السنين ولا يمكن اعادتها لان فرصة التكنولوجيا اليوم تختلف كلياً عن ما وصلنا من علوم في القرون السابقة.... فحضارة اليوم تتلخص بصناعة الآلة قبل صناعة المادة بينما كانت  في تلك العهود الحضارية  قيام الانسان بصناعة كل شيء عن طريق عقله ويديه دون التفكير بصناعة الآلة لمساعدته في انتاج اكبر قدر ممكن من احتياجاته الضرورية....
فمتى تصحوا عقولنا ونحن نرى اغلب الكفاءات العربية اليوم تقدم علومها وكل معرفتها الى دول المهجر والتي تقدم لهم كل الوسائل والاحتياجات الضرورية لتحقيق طموحاتهم وتطبيقها على ارض الواقع واصبحنا نستورد من هذه الدول ما هو مصنوع من نتاج المواد الخام الموجود لدبنا ومن خبرات عربية ولكنها تعيش في تلك الدول مع العلم ان العديد من دولنا العربية اصبحت تضاهي هذه الدول من ناحية الثروة المالية وامتلاكها لارصدة مالية هائلة جداً يمكننا الاستفادة منها ببناء عقول بشرية نستطيع  من خلال افكار وبحوث هذه العقول والكفاءات  انشاء مصانع عملاقة نقوم بتطوير معلوماتها ونواكب متطلبات العصر الحديث فيها وربما يكون الاختلاف عندها بسيط بيننا وبين هذه الدول الصناعية والفجوة  صغيرة في مجال الصناعات وتكنلوجيا المعلومات الحديثة..

إرسال تعليق

0 تعليقات