العشق الصوفي وكرامات عبد الجبار في الديدبان

مشاهدات

 




سيد عبد العال سيد

قصص قصيرة الديدبان للأديب الد كتور شوقي السباعي تحتوي هذه المجموعة علي إحدى عشر سرديه يسرد فيها الكاتب شوقي السباعي أحوال المجتمع من متغيرات اقتصادية وسياسية.. العشق الصوفي هو الحب المتبادل بين المريد والعم صاحب الرأي السديد والتصديق بكل أعماله التي يقوم بها في محرابه الليلي أوعلي الملأ جهراً، فيتبعون كل أقواله الدينية التي يغرس فيها حب الطريقة والإخلاص في العهد.. عبد الجبار اسم له دلالة رمزية في التصوف تم اختياره  بعناية فائقة يدل علي قوة الأيمان والأبحار في الصوفية النقية وظهور بعض الكرامات التي ظهرتْ عليه بأسلوب عجيب وصدقهُ عامة الناس من البسطاء دون وعي في شؤن التصوف.. رآهُ أحد الأشخاص وهو يطفئ النار في بيت شفيق النجار دون أن يصاب بمكروه ، ثم رآهُ آخر وهو ينقذ أبنه سيد الحلاق وهي تقاوم الموت غرقاً في ترعة الإبراهيمية ( صفحة 17 ) ثم أتتْ إليه إحدى النسوة تقول له : ياحاج ابني مربوط أعمل حاجة ؟!.. يذهب معها مردداً بعض تمتماته وأدعيتهُ ثم يقول لها بثقة : الصبح هايطمنك.. (صفحة 20/21 ) لقد فاحتْ سيرة عبد الجبار العطرة بين الناس وهم يرددون أقواله وأفعاله الطيبة ويأخذون البركة منهُ عنوانا للمحبة والتسامح ، ثم يواصل الكاتب شوقي السباعي سرده الجميل في قصة انكسار: ما بين الحلم والحقيقة خيطُ يفصل بينهما إما نسعد في أحلامنا الوردية أو نتألم بكل صور المعاناة في الحياة اليومية هذه السردية التي يملأها اليأس والحزن في الحلم والحقيقة.. تحاول هذه الشخصية الخروج من الحلم بكل ما تستطيع من قوة ولكن تصطدم بالواقع المرير الذي نعيشهُ وانكسار الذات المقهورة في الحياة وموت الحلم الذي يتمناهُ والتطلع إلي المستقبل القريب الذي يحقق له كل ما يتمناهُ من خير وسعادة... يلتقط الكاتب شوقي السباعي الخيط في سردية أخري يغلفها بالعُرس السياسي.. حجر لا يخون : حجر أصم لا يكذب ولا يخون إنهُ مخلص في أصابه الهدف ضد أعداء الوطن وهم يغتصبون الأرض بكل مقدراتها الثمينة أمام الأعين الصامتة.. لكن اشتعلت في النفوس الدفاع عن الوطن الغالي ثورة الشباب ثورة الحجارة التي رفضتْ الظلم  في كل بيت من بيوت فلسطين الحبيبة ، انتفض الشباب في يد كل واحد منهم حجراً يقتل به إسرائيليين في مقاومة مشروعة ضد العدوان الغاشم الذي فرض الظلم بالقوة ، لكن سرعان ما وضع الإغراءات الكبيرة التي يجذب بها الضعفاء والخونة  هذه الإغراءات هي التي اوقعتْ محمود في بئر الخيانة ضد المقاومة الشريفة التي خاضها الأحرار من أجل الوطن الحر عاشت فلسطين حرة ...


إرسال تعليق

0 تعليقات