مشكلات تهدد البناء الإجتماعى للأسرة

مشاهدات



بقلم /هويدا دويدار


إن الإسلام بما يحمله من أحكام شرعية وعقائد ومرجعية أخلاقية نحدد من خلالها الإتجاهات المجتمعية والعلاقات بين الأفراد 

إلا أن  الأمر لم يعد يقتصر على التشريع إنما أصبحنا نجابه دعوات علمانية بعيدة كل البعد عن تلك القواعد وأصبح هناك من ينادى بالبعد عنها ووصفها بالرجعية والتخلف وينادى بتهميشها ويروج لأفكار مع التجربة أصبحت كالسوس الذى ينهش جدران الأسرة ويفتك بها

بما نشاهده اليوم من حالات كثيرة للطلاق أو الخيانات أو حتى القتل  


فالتحولات والنقلات الكبيرة التى يعيشها المجتمع وضعت الأسرة فى مواجهة العديد من العواصف التى أظهرت العديد من السلبيات وهذا من طبيعة الأمور لأن الشطط والخروج عن الثوابت الدينية يجعل الأمور أكثر تعقيدا 


ومن السلبيات:

عدم وضوح الأدوار لكلا الزوجين مما يخلق صراع بين قطبي الأسرة وهما الأب والأم 

وإختلاف ثقافة الطرفين تبعا لإختلاف النشأة والتربية مما يخلق عدم التوافق 

ومحاولة بعض السيدات تسيد المواقف رغم أن الله جعل القوامة للرجال 

فالتسيب أيضا مشكلة فإطلاق العنان للزوجة لتذهب حيث تريد ومتى تريد أمر يثير المشكلات ويخرج الأمور عن السيطرة وعندما يريد الزوج الحد من الأمر ينشأ الخلاف 

الجهل بمفهوم الحقوق الزوجية وعدم الإلتزام بأحكام الشرع من جانب أحد الزوجين 

وبسبب الصغوط الإقتصادية للكثير من الأسر جعل الأسرة في حاجة ماسة لدخل الطرفين مما أثر بالتالي على سيادة القرارات فالأمر يرجع إلي مدي قوة شخصية احد الطرفين

وظهور أزمة الثقة بقصد أو بدون قصد فهو منحنى خطير 


والفقر والبطالة ليس لهما علاج فليس هناك أسرة يمكن أن تنشأ في غياب المال  فحسب الدراسات العالمية توجد النسبة الأكبر للبطالة بين العمالة الحرة وهم يمثلون النسبة الأكبر للوضع الإجتماعي المتدني فالبطالة ترتبط بالفقر فتعيش تلك الفئة أحيانا في مناطق خطرة يؤثرون ويتأثرون فنجد أنه أحيانا يلجأ الكثير منهم إلى العنف سواء لتأمين نفسه أو يخرج هذا العنف على هيئة جرائم إلا من تعفف ولكنه يعيش وهو يشعر بالسخط والرفض ففي كل الحالات تخرج هذه الأزمة أشخاص لديهم عدم توازن نفسي   ومع أزمات الحياة الكثيرة نجد أن المشكلات تتفاقم مما يهدد كيان الأسرة وتصبح المشكلات غير قابلة للحل نسبيا وبالتالي تنتقل الأسرة من أزمة إلى أخرى 

لذلك تسعى الكثير من الدول حل مشكلة البطالة لتأمين العيش المستدام من خلال طرح مجموعة من الاستراتيجيات والسياسات لمحاربة معضلة الفقر الذي بالتالي يسبب دائما حالة من التوتر والضغط لانه يؤدي إلى شعور عميق بالإحباط 


فجميع الأسر ليست متكاملة الأركان  وكل أسرة لديها من المميزات والعيوب والضعف والقوة فما يحكمنا هنا الرضا

ومدي التمسك بالمبادئ والأسس التي تربى عليها كلا الطرفين (الزوج والزوجة) وتكاتف الطرفين للعبور بتلك الأسرة ووضعها على الطريق الصحيح وضرورة الرجوع إلى الوعي بالدين فهو نظام للحياة والسنن إيضاح للهداية 

 فالإسلام دين وسطي كلما تعمقنا فيه وجدناه يراعي كافة الحقوق وألزم بالواجبات 

فمواجهة التغيرات وحل المشكلات أصبح أمر حتمي 


فقدسية العلاقات الأسرية جعلتنا نبحث عن ضرورة وجدية للحلول لأن العلاقات الأسرية من أسمى العلاقات على وجه الأرض فهي كالشجرة التي يستظل تحتها جميع أفرادها والسعادة الزوجية ليست منحة 

أو هبة إنما هي كسب ولضمان هذا الكسب لابد من تعاون الزوجين


ومن أهم الحلول من وجهة نظر الكاتب : 

*بعدم الإنصات إلي إفرازات العصر الحديث من خيبات التى خلقت من الأسر كيان هش 

بهيمنة الأفكار المتطرفة وطرحها في المحيط الأسري  


لذلك من الأمور المرجعية للحلول فهي أحكام التشريع وقواعدها 

*وعدم تنازل الزوج عن القوامة والقيام بواجبه تجاه الأسرة فهو الميزان لكافة الأمور حتي وإن كانت المرأة تخرج للعمل تشارك الرجل  في الأمور الإقتصادية فسيطرة الرجل على أسرته دون تهميش لإمرأته 

تواصله الدائم مع أبنائه وتفاعله الدائم داخل أسرته وإحتوائه للمشكلات لها دور كبير في نجاح الأسرة مع دعم الزوجة المستمر لأسرتها وقيامها بدورها التي أعدها الله له 

*تخصيص برامج يومية أو إسبوعية لتقوم بالدور التوعوي وتوضيح الأسس التي تقوم عليها الأسرة في الإسلام 

*والتركيز على فئة الشباب لأنهم الفئة الأكثر تأثرا بكافة التغيرات .

*ضرورة آستغلال المناهج التربوية  للسنوات الأخيرة في الجامعات والمرحلة الثانوية لنشر المفاهيم الدينية الصحيحة لإنشاء حياة أسرية سوية

إرسال تعليق

0 تعليقات