اذان صماء في مستشفى الكندي للغدد الصماء

مشاهدات



الاعلامي محمد الشاكر



امام انظار السادة المسؤولين في وزارة الصحة بدائرة المفتش العام 


لم اشعر ان الله ابتلاني بمرض السكري الا بعد ان قررت مراجعة المركز التخصصي للغدد الصماء في مستشفى الكندي لما وجدته من تعامل بعض المنتسبين الغير انساني مع مصابين بمرض قد يصنف بالخطير والمميت على الرغم من كوني مصاب بالسكري منذ 10 سنوات تقريبا.

فرحلتي انا وربما جميع مراجعي هذا المركز  كبيرة اذ كان موعدي الاول في شهر اذار مع الطبيب المختص الذي كان قليل الكلام ولا يريد ان يسمع من المريض موعدا شعرت فيه ان الطبيب لا يتعامل مع المريض بصورة انسانية وطلب مني اجراء بعض التحاليل وسجل لي الادوية وعندما خرجت لاستفسر من الصيدلية عن مكان صرف الادوية ابلغني الصيدلي ان هذه الادوية والتحاليل هي من خارج المستشفى فقلت في نفسي لماذا لم يخبرني الطبيب انها من خارج المستشفى بدل الوقوف طويلا في  طابور صيدلية المركز على العموم تلك المشاكل على الرغم من انها ازعجتني الا انها لم تترك اثرا كبيرا او ضررا صحيا وكان موعدي الثاني يوم 25 ايار  ذهبت في هذا اليوم صباحا فوجدت المراجعين واقفين في الشارع  امام مبنى المركز وهم اغلبهم من كبار السن  وقسم منهم يفترش الارض جلوسا لعدم قدرته على الوقوف وقسم منهم جاء قبل اكثر من ساعتين من الموعد فسألتهم لماذا الوقوف هنا قالو بامر المدير تقرر فتح المركز ساعة 8 صباحا ولا يجوز ادخال المرضى قبل ذلك فهرعت مسرعا لاستفسر من احد المنتسبين الامنيين الواقفين على حماية المبنى فاجاب ان يوم امس (24 / 5 / 2021 ) حدث صياح من  احد المراجعين متذمرا عن سبب تأخير الطبيب المختص فلذلك قرر المدير معاقبة جميع المرضى واعتبارا من يوم امس بعدم السماح لهم بالدخول الى مبنى المركز الا بعد الساعة 8 وانا واقف اتحدث مع المنتسب بدأت عمليات ادخال اصحاب المحسوبية واصدقاء العاملين في المركز بعدها فتح المركز الساعة 8 صباحا فبدأ التدافع من قبل المرضى ومرافقيهم لحجز مقعد الانتظار في المركز دون حساب لوباء كورونا الذي يأمرنا بالتباعد الاجتماعي وعند دخولي المركز استقبلنا عامل الخدمة الكبير السن بالصياح وقال (اذا جايين على دواء او تحليل ارجعوا ماكو بس انسولين) قطعت تذكرة المراجعة وذهبت لحجز وقت الدخول هنا ايضا صار من له محسوبية يدخل اولا على الطبيب صبرت وسلمت امري الى الله وتحملت الالم الذي في قدمي لاني مصاب بالقدم السكري وعندي جرح لا يمهلني الوقوف كثيرا  بعد الانتظار دخلت على على نفس الطبيب قليل الكلام ووجدت معه رجل كبير كان موعده قبل يوم مدعيا انه كان مريضا جدا ولم يستطع الحضور وترجى الطبيب بان يعطيه موعدا قريب او يقوم بفحصه فرفض الطبيب واعطاه موعدا بعد حوالي شهرين ..خرج الرجل الكبير حزينا فسلمته التحاليل وقرر ابدال دواء واحد من اثنين ولم يقل لي شيئا خرجت لابحث عن الدواء في الصيدليات الاهلية دون جدوى وبعد جهد 4 ساعات من البحث قال اخر صيدلي قابلته ان هذا الدواء يوزع في وزارة الصحة فقط هو خاص بالدهون وهو غير متوفر بالصيدليات الاهلية الموجود فقط مثيله التجاري ولكن لماذا لم تستلمه من نفس المركز فاخبرته ان الدواء خارجي فقال لي (ماطول كاتبه على التذكرة يعني تستلمه منهم) فاخبرته اني اجهل هذه الامور لكوني قليل المراجعات الى المستشفيات الحكومية ومعتمدا على كلام عامل الخدمة.

جاء العصر ولم اجد نفس الدواء فذهبت في اليوم التالي الى صيدلية المركز فقالت لي الصيدلانية ان موعدك كان يوم امس عليك الذهاب الى الطبيب ليقوم باسترجاع امر الصرف فسألتها هل يجوز ذلك فقالت لي طبعا يجوز .. رجعت الى الطبيب وطلبت منه ذلك فرفض وقال لي ممنوع فطلبت منه ان يغير الدواء حتى استطيع صرفه من الصيدليات الاهلية ورفض ...  خرجت وشكيت الامر لاحد الاصدقاء الاعلاميين فاتصل مشكورا باحد المسؤولين في وزارة الصحة الذي قام بدوره مشكورا بالاتصال بالطبيب فاخبره الطبيب (تدلل استاذ)  فليرجع لي لاقوم باسترجاع امر الصرف.

رفضت ذلك طبعا لان فيه محسوبية وهذا ما لا يرضي الضمير او الانسانية فاذا كنت اعلاميا واستطعت صرف هذا الدواء وتدبرت امري فمن  يكون للمواطن البسيط مثل هذا الرجل الكبير الذي فاته يوم واحد عن موعده.

ارجو من السادة المفتشين في وزارة الصحة معالجة الامر وعدم جعل مريض السكري يخضع لعقوبات جماعية من مديري المراكز الصحية نتيجة تصرف فرد واتخاذ الاجراءات بحق كل طبيب  نسى تعامله الانساني او تصرف بشكل غير لائق او جعل المرضى يخضعون لمزاجياتهم  فكفى بالله عليكم فمريض السكري له خصوصية تتطلب من الطبيب رعاية خاصة ووفقكم الله لما فيه خير للمواطن العراقي


إرسال تعليق

0 تعليقات