لو تراها ما لمتني

مشاهدات





وضاح آل دخيل 


يَا زائِرينَ دارَ الَّتي اهواها 

بَلغوها الحنينَ زادَ لرؤياها 


وحدَّثوها عني فعسى تذكُرني

عسى تَذكر ايامنا يومَ صباها


وعسى بالذكرياتِ تصبُ عيناها 

والشوْقُ ينبتُ عَلَّى طرفِ فاها

 

آهٍ  مِنْ غيابِها ا اطفئ عينايَ

 فكلُّ شيئٍ مظلمٌ  ما عداها 


 كأنني قمراً تحيطهُ النجومُ

بل هذا انا حين اكونُ معاها 


فها انا بالروحِ عليها هائمٌ 

لا تلَمني في حبها وفي هواها 



ا يا لأمي لو تراها ما لمتني  

ا لَيْسَ يدري بَها ألَّا من يَرَآها


عسليةُ العينْ لماعةٌ كالنجمِ 

حين رأها الصنَّمُ قبلَ قدَماها 


قد جمَعَ اللهُ جمالَ كلِِّ الناسِ 

و ما في سرَّهِ باللونِ شفتاها 


كأنها بالنّهَرِ الكَوْثَر تعمدَّت

ومِنَ الخمرِ كأسْْ الإلهِ اسقاها 


انيقةٌ  كالنبيذِ تلكَ شفتاها

مُذْهِلةٌ و ناعمةٌ تِلْكَ يداها


فأذابتْ قلبي والحنينَ ما ذابَ

فالحمدُ اللهِ اني صرتُ فداها 

 

فمَا طولُ عمري ا ياليته يفنى

و يمدُّ بعُمرِيّ  عندهُ معاها


ف أ يا مُخبرْي عن الَّتي اهواها 

أبلغني لأين غرورها  ساقاها 


آهٍ مِنْ غيابِها ا اطفئ عينايَ

فكلُّ شيئٍ مظلمٌ ما عداها

إرسال تعليق

0 تعليقات