يعود مرة اخرى

مشاهدات


 

أمير البركاوي

لم تكن هناك خطط مدروسة للاحتفاظ بثروة المياه في العراق والسبب سياسات الحكومات خاطئة لم تستثمر الوقت ولم تدرك خطر السياسات المائية ولم ترسم خطة لرصد ما يحدث من تغيير في خطط دول الجوار في مواردها المائية.

في الاعوام السابقة مرت على البلد سنوات الجفاف ادت الى نزوح وتضرر عدد كبير من سكان الاهوار  ونفوق للمواشي والتي هي اغنى ما يمتلكوه ولم تتحرك الدولة بشكل فاعل حول حصة العراق من المياه.

ومواسم الجفاف بدأت تشتد سنة بعد اخرى واعتماد البلد على وفرة مياه الامطار وما توفره من خزين مائي اما اذا لم تسقط الامطار فهنا الخطر الاكبر  فنرى مياه الانهار الرئيسية  تصل الى مرحلة شبه الجفاف اما الفرعية يابسة ويظهر قاع النهر خاليا من المياه.

بعد سياسات دول المنبع نحتاج الى رسم خارطة لاستراتيجية المياه لضمان حصة العراق وعدم السماح الى دول المنبع بالتلاعب بحق العراق من المياه دون التغافل عن ذلك وايجاد حل جذري لمشكلة التجاوز على الحصة المائية للعراق على ان لا تكون اجراءات روتينية بل اجراءات دولية حازمة وصارمة وامام المجتمع الدولي اما اذا استمر الوضع على ما هو عليه فسنرى انهارنا تتلوى من الم الجفاف وتراجع للزراعة وهجرة الفلاح للارض وهذا يشجع على الاستيراد الخارجي للمحاصيل الزراعية ويهدد اهوارنا التي ادرجت ضمن لائحة التراث العالمي.
















إرسال تعليق

0 تعليقات