المنهج التكنولوجى في التعليم

مشاهدات

 




د. هيثم جبار طه
الخبير الدولي في جودة التعليم والإعتماد الأكاديمي

مقدمة:

يعتبر التعليم اليوم مهم جداً لأي بلد وفي أي منطقة من العالم فتجارب العالم المعاصرة أثبتت أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيدة هي التعليم، وأن كل الدول التي تقدمت مرت من خلال بوابة التعليم، بل أن الدول المتقدمة نفسها تضع التعليم في أولوية برامجها وسياستها. حيث أن جوهر الصراع العالمي هو سباق في تطوير التعليم، وأن حقيقة التنافس التي يجرى في العالم هو تنافس تعليمي. حيث بناء الانسان من خلال التعليم هو بناء للمجتع وبالتالي بناء البلد.
أن ثورة المعلومات والتكنولوجيا في العالم، تفرض علينا أن نتحرك بسرعة وفاعلية، لنلحق بركب هذه الثورة، لأن من يفقد هذا السباق العلمي المعلوماتي مكانته، لن يفقد فحسب صدارته، ولكنه يفقد قبل ذلك أرادته، وهذا احتمال لانطيقه ولايصح أن نتعرض له.
يعتبرالكمبيوتر كأداة تعليمية يزيد من التفاعل بين التلميذ والبرامج التعليمية المحملة على الكمبيوتر والفرق بين المدرس والتكنولوجيا يتمثل في التفاعل حيث أن التعليم يصبح في اتجاهين بدلا من اتجاه واحد يمثله المدرس التقليدي، حيث ان هناك تجربة لاستخدام الكمبيوتر كأداة تعليمية أجريت في بداية الثمانينات ووضحت أن ما يتعلمه التلميذ في عشرة أشهر يمكن اختصاره الى ستة أشهر فقط باستخدام الكمبيوتر، وبوجود التكنولوجيا الحديثة حتمت ضرورة تغيير المناهج الدراسية.
ولهذا نلاحظ بأن المنظومة التعليمية شهدت تطورًا ملحوظا خلال الأعوام القليلة الماضية من خلال دمج التكنولوجيا في التعليم، واستخدامها في المناهج الدراسية من خلال استخدام تقنيات تكنولوجية حديثة تمكن الطلاب من التغلب على مشاكل وعقبات التعليم التقليدي والمناهج الدراسية التقليدية التي تعتمد على أسلوب التلقين في التعليم.
أن تغير وتطور التكنولوجيا يؤدي إلى تغيير أسلوبنا في تصميم المناهج الدراسية وفي تقليل عدد المواد الدراسية والإقلال من الحشو والتكرار الذي تتسم به المناهج. سوف تسهم التكنولوجيا في تطوير وتحديث المناهج الدراسية التي سوف تتسم بالمزايا الآتية:
1.    إمكانية تدريس بعض الموضوعات التي كانت غير قابلة للتدريس باستخدام أساليب النمذجة والمحاكاة.
2.    متعة التعلم واستثارة وجذب التلاميذ والطلاب نحو التعليم.
3.    الفردية في التعلم وتشجيع التعلم الذاتي لتباين القدرات والاستعدادات بين التلاميذ.
4.    تقليل وقت التعلم حيث يمكن تقليل التعلم من 30% الى 50 %.
5.    توفير معلومات مرئية من خلال برامج الرسومات والوسائط المتعددة التي توفر الصوت والصورة.
6.    تأكيد التعلم التفاعلي من خلال الحوار والتخاطب.

المنهج التكنولوجي
هناك علاقة بين كل من تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات فهناك تواصل بينهم وظهر ذلك من خلال مجموعه الأبحاث التكنولوجية ولقد ظهر الاتجاه التكنولوجي في مجال المناهج مع ظهور استراتيجيات التعلم حتى التمكن والإتقان والاختبارات القائمة علي الكفايات وكذلك إرجاع فشل المتعلم إلي المدرسة وليس إلي المتعلم نفسه وقد نصب اهتمام المدخل التكنولوجي للمناهج علي كيفية التدريس ثم تطور إلي الوسائل الكافية والفعالة لتحقيق الأهداف بالإضافة إلي تقديم الكثير من التفكير في استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزيادة قدراته.
والمنهج التكنولوجي مصطلح له أكثر من معنى فهو يعني الخطة الشاملة لمجموع الخبرات المتنوعة التى تقدم للمتعلمين في أى مجال من المجالات والتخصصات التكنولوجية. كما يعنى الخطة الشاملة لمجموع الخبرات التعليمية المرتبطة بتطبيقات وأنشطة تكنولوجيا ومهارات التعامل معها، والتي يتم تقديمها لأي فئة من المتدربين. ويعرف المنهج التكنولوجي بمايلي:

•    عبارة عن تحليل وتدقيق للمعلومات وتكوين شبكه من المعلومات عن طريق شبكه مشتركه يتيح بث مباشر لشبكه من المعلومات في إي فرع من فروع ألمعرفه والدراسة.
•    عمليه ضرورية لجمع كل المعارف والمعلومات المتاحة التي تحتاج لها العملية التعليمية لتحقيق نوع من الرفاهية في التعليم ولاستغلال رفوف المعرفة العالمية.
•    استخدام التطور العلمي والتقدمي المتاح في تكوين شبكه علميه تستخدم كمرجه ومنهج علمي ويكون عن طريق الحاسب وشبكات الإنترنت.

عناصر ومكونات المنهج التكنولوجي
1.    الجانب البشري: حيث أن العملية التعليمية قائمة علي وجود المعلم والمتعلم ووجود اتصال فعال بينهما.
2.    الجانب النظري: وهو يركز على نظريات التعليم والتعلم الحديثة والتي تنادي بمبدأ الفروق الفردية وكذلك مبدأ التعلم حتى التمكن وكذلك مراعاة الأسس المختلفة لبناء المنهج وخاصة الأساس التكنولوجي.
3.    الأهداف والمحتوي والاستراتيجيات والأنشطة والخبرات وأساليب التقويم: يخاطب المنهج التكنولوجي جميع الطلاب كل حسب مستوي تحصيله وقدراته واستعداداته وذلك بفردية جميع عناصر المنهج باستخدام الحاسب الآلي والبرمجيات التعليمية عالية الجودة.
4.    الأجهزة والمعدات التعليمية: وهي أدوات تكنولوجيا التعليم وهي معاونة ومكملة لأدوار المعلم وليست بديلة عنه ومنها الحاسب الآلي وأجهزة الإسقاط الضوئي والسبورة الالكترونية والتليفزيون والفيديو التعليمي.

اتجاهات تطبيق التكنولوجيا في مجال المنهج
1.    تستخدم كخطة للاستعمال المنظم بالنسبة للوسائل والأدوات والمواد التعليمية لتحقيق تتابع تستخدم الأهداف السلوكية والمواد التعليمية المبرمجة وكذلك الاختبارات المنظمة مرجعية المحك مبتكر في مجال التعليم يراعي فيه شروط التعليم التي أوضحتها المدارس السلوكية في علم النفس ويظهر ذلك في أنماط التعليم والتعلم بالحاسب الآلي والبرمجيات التعليمية وفي مداخل النظم التي من اجل الوقوف علي مدي نجاح المتعلم في إنجاز الأهداف المحددة.
2.    تظهر التكنولوجيا من خلال النماذج والإجراءات التي تستخدم في بناء وتقويم وتطوير المنهج من جهة والنظم التعليمية من جهة أخري حيث يمكن الاستفادة من أنواع التكنولوجيا الملائمة في تحديد أهداف المنهج وترتيب المواقف التعليمية المقدمة للمتعلمين والوقوف علي مدي استفادتهم من البرامج التعليمية في ضوء الاختبارات المدارة بالتكنولوجيا من جمع وتحليل البيانات وتبويبها وتقديم التوصيات من اجل تحسين المنهج وتطويره.

خصائص المدخل التكنولوجي في المناهج
1.    يهتم بإتاحة المعلومات للطلاب ومقدار الوقت الذي يناسب كل طالب حسب مستوي التحصيل والقدرات والاحتياجات والاستعدادات وملاحظة مدي تطور تلك القدرات.
2.    يهتم بكيفية تعلم الطلاب بطريقة فاعلة ومدي ملائمة الاختبارات مرجعية المحك في تيسير إنجازات المتعلم واستفادته من المادة التعليمية.
3.    يهتم بمراجعة وتنقيح المادة التعليمية في ضوء نتائج عملية التجريب وكيفية مراعاة أداء الطلاب واستجاباتهم.
4.    الوقوف على مدي تحديد البرامج التعليمية لخصائص المتعلمين وحصر المتطلبات اللازمة لتعلم تلك البرامج.
5.    يهتم بتجريب المواد الدراسية على نطاق كبير للاطمئنان إلي مصداقيتها.

إيجابيات ومميزات المنهج التكنولوجي
1.     يضيف حيوية على الموقف التعليمي بشكل يجعل المتعلم في حالة تركيز وانتباه شديدين منذ بداية الدخول في تعليم محتوي البرنامج وحتى الانتهاء وذلك لما يقدمه هنا المنهج من مثيرات لفظية أو حركية أو صوتية عبر شاشة الحاسب في مواقف التعليم الذاتي مما يؤثر بالإيجاب على استيعاب مضمون البرنامج وبقائه فترة طويلة لدي المتعلم.
2.    يسهم بشكل واضح في تحقيق فعالية التعليم وتنظيم المواقف التعليمية المتسلسلة ومراقبة مدي تقدم المتعلم في بعض مجالات التعليم مثل العلوم والرياضيات وبعض مهارات اللغة والفنون حيث يمكن إنتاج منهج فعال باستخدام النموذج التكنولوجي في حدود أهدافه المراد تحقيقها.
3.    أسهمت التكنولوجيا في تحسين المنهج بدرجة كبيرة حيث أدت بتركيزها على الأهداف إلي جعل مصممي المنهج يتساءلون دوما حول أكثر أنواع الأهداف قيمة من الناحية التربوية من اجل التركيز عليها عند تخطيط المنهج وتنفيذه وتقويمه بحيث تترابط وتتكامل تلك الجوانب لتحقيق أهداف المنهج.
4.    يوفر الوقت الكافي لعملية التعلم حسب قدرات المتعلم وسرعته في إنجاز المهام التي توكل إليه مستخدما أسلوب الخطو الذاتي للمتعلم بالإضافة إلى توفير عنصر التغذية الراجعة عن طريق التقويم المستمر لأداء المتعلم الأمر الذي يسهم في تعديل مسار التعلم أولا بأول بشكل يساعد على تلاقي الخطأ في بدايته دون تركه يثبت في سلوك المتعلم بصورة يصعب تصويبها فيما بعد.
5.    أثر المدخل التكنولوجي على مطوري المنهج بشكل كبير حيث يركز على النتائج بصورة ملحة وبدون هذا الإنتاج سوف يكون لدي المطورين قناعة بما يقدمونه من أفكار على أنها سوف توفر بيئة تربوية صادقة ولا تكون لديهم المسئولية الحقيقية عن النتائج التي تترتب علي ما يقدمونه من أفكار.

سلبيات ومعوقات المنهج التكنولوجي
1. يصعب على التربويين بناء منهج متكامل في جانب من جوانب المعرفة الإنسانية، ليعتمد اعتمادا كليا على المنهج التكنولوجي، وإنما يعد مدخلا أو أساسا فعالا ينفرد عن المناهج الأخرى.
2. صعوبة تحديد المتطلبات السابقة (تحديد درجات السهولة والصعوبة).
3. صعوبة تحديد الغايات التي ينشدها المجتمع من خلال هذا المنهج.
4. عـدم التوفيـــق.
5. صعوبة تفريد التعليم.
6. لا يساعد هذا المنهج المتعلمين على نقل ما تعلموه إلى مواد دراسية جديدة أو إلى مواقف الحياة.
7. اهتمام المنهج التكنولوجي بتحقيق أهداف استاتيكية ثابتة تقليدية حيث أنها لا تتطور بشكل مستمر.
8. باهظ التكاليف ويحتاج إلى تمويل كبير في مجالات كبيرة كصيانة الأجهزة … وغيرها

بعض طرق التغلب على مشكلات وسلبيات ومعوقات المنهج التكنولوجي
1.    استخدام أساليب مناسبة تستند على النظريات الحديثة في التعلم وذلك لتحديد المتطلبات الأساسية اللازمة لتعلم برنامج معين وتحديد درجة التمكن في البرامج بطريقة دقيقة وإيجاد ترتيب هرمي للمتعلم في المواد الدراسية المعقدة.
2.    حث القطاع الخاص على فتح جميع الأبواب للمشاركة والمساهمة في تمويل قطاع التعليم التكنولوجي من خلال توعية وسائل الإعلام.
3.    الاهتمام بالأهداف الديناميكية المرنة ومتغيرات التجديد والإبداع وتغيير البيئة الكلية للتعلم.
4.    السماح للمتعلمين باشتقاق أهدافهم الخاصة بأنفسهم قبل التخطيط للبرنامج التعليمي.
5.    التأكيد على تحقيق مبدأ انتقال أثر التعلم إلى مواقف جديدة في الحياة الواقعية إعطاء اهتماما كافيا لمدى تقبل المتعلمين لطرق واستراتيجيات التعلم.

مقارنة بين دور المعلم في المنهج التقليدي والتكنولوجي
يختلف دور المعلم في ضوء المنهج التكنولوجي عن دوره التقليدي الذي كان يتمثل في نقل المعرفة وتلقين الطلبة ويأخذ دور الموجه والمرشد والناصح لتلاميذه ويظهر دور المعلم في التعلم الذاتي من خلال كونة موجة ومرشد للعملية التعليمية ويقوم بمتابعة اداء المتعلمين ومعاونتهم وحل المشكلات التي تواجههم وذلك من خلال:
1. التعرف على قدرات المتعلمين وميولهم واتجاهاتهم من خلال الملاحظة المباشرة والاختبارات التقويمية البنائية والختامية والتشخيصية وتقديم العون للمتعلم في تطوير قدراته وتنمية ميوله واتجاهه.
2. إعداد المواد التعليمية اللازمة مثل الرزم التعليمية، مصادر التعلم، وتوظيف التقنيات الحديثة كالتلفاز وافلام الحاسوب في التعلم الذاتي.
3. توجيه الطلبة لاختيار أهداف تناسبه مع المستوى الذي حدده الاختبار التشخيصي.
4. تدريب الطلبة على المهارات المكتبية وتشمل مهارات الوصول إلى المعلومات والمعارف ومصادر التعلم ومهارات الاستخدام العلمي للمصادر العلمية والتربوية المتوفرة في المكتبات.
5. وضع الخطط العلاجية التي تمكن الطلاب من سد الثغرات واستكمال الخبرات اللازمة له.
6. القيام بدور المستشار المتعلم مع المتعلمين في كل مراحل التعلم في التخطيط والتنفيذ والتقويم.
 
أهداف المنهج التكنولوجي
1.    التركيز على المام الطالب بوسائل التكنولوجيا الحديثة وتكنولوجيا المعلومات.
2.    الربط بين النظرية والتطبيق من خلال التدريب الصيفى.
3.    التوافق بين الجوانب النظرية والمعملية التطبيقية.
4.    تعظيم الاستفادة من الدراسات التطبيقية لتعميق قدرة الطالب على التحليل العلمى السليم والقدرة على اتخاذ القرار وادارة الازمات.
5.    توسيع وصقل مهارات الطلاب في استخدام الحاسبات الألية.

خطوات تطوير المنهج التكنولوجي
1- الصياغة الجديدة: حيث تعتمد على قرار يؤكد الحاجة إلي عملية التطوير وتكون تلك الحاجة مبنية علي افتراض مسبق أو معتمدة علي قرار رسمي من جهة مسئولة أو مختصة.
2- تحديد مواصفات النواتج التعليمية: حيث تفيد في توجيه تطوير البرنامج وكذلك في تقديم أساس لتقويمه كما أن توصيف الاعتبارات أو المقاييس التي يمكن استخدامها في تحديد فعالية البرنامج يساعد في تخطيط عملية التقويم ويشمل التوصيف كذلك تحديد طبيعة الموقف أو المثير الذي يتوقع أن يستجيب له المتعلم وكذلك تحديد المعايير الخاصة بالحكم علي مفهوم الكفاية الذي يجب أن يتوافر في استجابة المتعلم كذلك يشمل التوصيف تحديد المهارات التي يتكون منها البرنامج واللازمة لانجاز الأهداف وتعرض بشكل منظم بالإضافة لتحديد خصائص الطلاب وكذلك يحدد المدخل التكنولوجي طريقة تعلم البرنامج - ذاتية أو غير ذاتية.
3- النموذج الأولى: حيث يتم عمل تنوعات في المواقف التعليمية المتتابعة ثم يتم تجربتها على عدد قليل من المتعلمين ويتم اتخاذ قرارات تتعلق بالأشكال التي يتضمنها البرنامج ووسائط التعلم وتنظيم عملية التعلم.
4- التجريب المبدئي: وتتضمن عملية التجريب وحدات تعليمية على عينة من المتعلمين لتحديد ما إذا كانت مكونات البرنامج صالحة لانجاز الأهداف الخاصة بها وكذلك الكشف عن أوجه القصور التي يسفر عنها التجريب المبدئي وتمثل البيانات التي يتم الحصول عليها هنا جانبا هاما في المجتمع التكنولوجي من نتائج الاختبارات وأخطاء عملية التجريب.
5- تنفيذ البرنامج: يتم تنفيذه في المدارس بعد تجريبه وتتم الاستفادة من البيانات التي تجمع من هذه الخطوة سواء في التدريب أو النتائج التي تم انجازها أو ما يتعلق ببعض المشكلات الخاصة بعملية التنفيذ مثل الحاجة إلى تدريب المعلم أو بعض التأثيرات الجانبية لعناصر غير مشتركة في عملية التنفيذ

دور المعلم في توظيف تكنولوجيا التعليم في عمله
المعلمون مثلهم مثل أي إنسان لابد أن يواجهوا المشاكل التي تحدث في هذا العالم سواء في وقتنا هذا أو تلك التي ستقع في المستقبل أول هذه المشاكل الاختلاف بين ما هو محلى وما هو عالمي، فالعالم في حالة تقدم مستمر وتطور يخيف كثير من الأشخاص الذين يخشون على هوياتهم وذاتيتهم وعقائدهم، ونتيجة لذلك فإن بعض الناس يحاولون أن يشقوا طريقهم محافظين على جذورهم وأصولهم، ويعمل آخرون على أن يظل العالم كما هو، القديم على قدمه، ولا يتقبلون التطورات الحديثة، ويعيشون في الماضي ويكافحون للحفاظ عليه.
وعلى المعلم هنا الحفاظ على هوية الأفراد وهوية الأمة، وعليه أيضاً أن يتصرف ويعمل بدقة على تشجيع الطلاب وتعلميهم الحفاظ على هويتهم وتقاليدهم وفى نفس الوقت يحثهم على مواكبة مع التطورات العالمية التي تواجههم مستقبلاً ولكن يواجه المعلم عدة صعوبات منها: التناقض بين الحديث والقديم، وبين النزاعات العصرية التحررية والثقافة التقليدية.

أهداف دمج التقنية في التعليم
1. مساعدة المعلمين والطلاب على التفكير الإبداعي والناجح في الفصل الإلكتروني.
2. رفع مستوى التحصيل الدراسي من خلال استغلال تقنية المعلومات بما توفره من أدوات جديدة للتعلم والتعليم.
3. ابتكار أساليب وطرق حديثة تساعد على توصيل المعلومة بشكل أفضل للطلاب.
4. رعاية الطلاب المبدعين عبر برامج خاصة.
ولتحقيق هذه الأهداف لابد من تدريب المعلم تدريبا وافيا حول دمج التقنية في جميع المناهج الدراسية.

النظرة الحديثة لدور المتعلم (الطالب)
هو المتعلم وما يمتلكه من خصائص نفسية وعقلية واجتماعية، وما لديه من رغبة ودافع للتعلم والأساس في العملية التعليميه.
• دور المتعلم في التربية التقليدية: تلقي المعرفة ودوره الحفظ.
• دور المتعلم في التربية الحديثة: المتعلم هنا هو محور العملية التربوية من حيث الاهتمام بجميع جوانب النمو الشامل للطالب معرفي، وجداني، جسمي، نفسي. والمتعلم يشترك في العملية التعليمية من حيث التعلم الذاتي واستخدام أسلوب الاكتشاف والتركيز على الفهم والاشتراك في تصحيح وتخطيط وتنظيم المنهج.

الدور الحديث للمعلم
دور المعلم في القديم: ناقل للمعرفة والمصدر الرئيسي للمعرفة.
دور المعلم في الحديث: تيسير عملية التعلم، تهيئة الجو الملائم للعملية التعليمية، قيادة المجموعة، تنسيق الجهود، تشجيع الطلاب، رفع الروح المعرفية للطلاب، توجيه وإرشاد الطلاب، ربط الطلاب بالحياة الاجتماعية من خلال رفع مستوى الوعي بالمشكلات الاجتماعية.
































إرسال تعليق

0 تعليقات