العراق/ نظرية الحكم بين الگصگوصة والمبخوت وتطوير اللطم

مشاهدات


 

باسم ابوطبيخ

مناهج نظرية الحكم: اولها المنهج المستوحى من اللبرالية "المصلحة الذاتية"والثاني هو الواقعي المستوحاة من المصالح  واخيرا النهج القائم على المعرفة في المدارس الفكرية الادراكية. وإن أول مذهبين هما من دعاة الترشيد بينما الثالث هو اجتماعي.وهذا ما يقره الاقتصاد السياسي بينما في  العلاقات الدولية لا يختلف كثيرا .
 ونظريات كثيرة من الفقه الديني والخلاف بين الشورى والديمقراطية وولاية الفقيه أو النظام الملكي والجمهوري،وهناك مدارس ونظريات كثيرة لمن يود البحث في هذا المعترك.

في عراقنا الحبيب هناك شواهد نادرة خارجة عن العرف والمؤلوف .. مثلًا وزير القائد وتغريداته ونظريات الگصاگيص  لا توحي الى اي مفهوم او فكر نستطيع ان نستنبط منه فحسب..وانما هو عبارة عن جهل مقنع بادوات حديثة تصل الى المتلقي،لكنها تحمل في طياتها شعار الاصلاح المبطن بلباس الفساد؛

وصلت مرحلة المقدس والطاعة العمياء التي لم اشاهد مثيلها عراقيا مثل تقبيل عجلة السيارة للتبرك بصاحب الگصگوصة الذي تحالف مع من يؤمن  بالديالكتيك ليقول انه مختلف..نعم هو مختلف بعدم ثباته وهشاشة قراراته التي تعد ان تكون مثل قنابل موقوتة في التقلب وعدم الثبات.

من جاء بعبد المهدي ودعمه رغم انه لم يشترك او يرشح في الانتخابات وابتداع هذه البدعة التي اوصلتنا الى المبخوت الذي جاء ايضا من دون انتخاب ومن خارج المألوف؛والمضحك المبكي ان حكومته جاءت للتحضير للانتخابات "المبكرة" لكن طول مدة حكمه التي كانت من المفترض ان تكون قصيرة لكنها طالت وكشفت الفساد القائم على تدمير العراق وليس العكس.

عندما استلم عبد المهدي عملت الدعاية على ان يكون بمثابة المنقذ لما حصل من تدهور فيما سبق حكومته؛ والنتيجة فشل ذريع واطاحته من قبل التشرينين.

اما اليوم اتعجب ان تكون الدعاية للمنقذ الجديد نفسها الذي استقبل بها عبد المهدي؛ماذا يوحي لنا هذا التصرف ان الابداع توقف لدى الفريق الداعم
ونسي ان التجربة السابقة باتت موسومة بالفشل الذريع وان الفريق الذي سمى رئيس الوزراء علية ان يغير كل ادواته لانها لم تعد مهظومة ومتخومة في التمجيد والوعيد ،وان يطرح  ويقدم للجمهور نسخة جديدة ومقبولة حتى لو لم تكن بمستوى الطموح.

لان الشعارات الفضفاضة لم تعد تعمل وخاصة التي فيها صبعة الاثارة الحسينية والطائفية ولبس "الدشداشة السوداء" والمشاركة في المشي بمسيرة كربلاء الحسين عليه السلام واللطم والبكاء والسخاء السياسي في هذه المناسبات لكسب الجمهور ، والغفلة الفاقعة عن ثورة الحسين التي تحمل شعار الاصلاح الحقيقي والحديث المشهور الذي يقول "اني ماخرجت اشرا ولا بطرا وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد ص"

لم يعد مقبول الشعار الديني لان اوراقه باتت محروقة رغم وجود الصدق في بعضها ولن تنطلي المسميات التراثية واثارة النعرات الطائفية ولم يعد مقبولا الكذب والوعود البراقة (الخاوية من المضمون ) ولم يبقى مجال لحبل الكذب خاصة بتدوير نفس الوجوه الاعلامية "الببغاوات" للدفاع عن كذبة سمجة؛ للاسف بدأ يصدقها من يرددها فقط .

باعتقادي ان من يريد ان يبني وطن ويكون مرضيا عليه ترك الكذب اولا..والعمل بمفهوم الحوكمة الرشيدة ودولة المواطنة والعدالة في الحقوق والواجبات وان يجعل العراق امام اعينه اولا.. ويفكر بمستوى الوطن بكل مكوناته؛ويكون راعي للاقليات ويسخر اغلبيته بانعاش مفهوم الديمقراطية..والتي تقر بأن الاغلبية تحكم وتحترم حقوق الاقليات والابتعاد عن فبركة الامور بمسميات المحاصصة وكذبة التوافق،وعلى الطبقة السياسية ان تحل نزاعاتها من خلال الدستور وتفعيله وعدم ادخال المتنفذين من دول القرار والجوار في المشاكل والازمات .

وان دولة المؤسسات هي الأولى لان الوزير يذهب لكن الوزارة باقية…

إرسال تعليق

0 تعليقات