بانوراما الأفلام الكردية في الدورة التاسعة من مهرجان دهوك السينمائي الدولي

مشاهدات

 





يعد قسم بانوراما الأفلام الكردية من أقسام المهرجان الدائمة في كل نسخة من نسخه، ويضم هذا القسم عروضا متنوعة للأفلام الكردية الروائية القصيرة والوثائقية الطويلة والقصيرة. يعرض ضمن برنامج بانوراما الأفلام الكردية في الدورة التاسعة من مهرجان دهوك السينمائي الدولي التي ستقام بين الأول والثامن من ديسمبر 2022 سبعة أفلام وثائقية، منها فيلمان طويلان، يعرضان عرضهما العراقي الأول في المهرجان، وخمسة قصيرة، منها ما يعرض للمرة الأولى عالميا، ومنها ما يعرض للمرة الأولى عراقيا، وتتنوع قصص هذه الأفلام وبيئاتها وقضاياها، بين التاريخية والاجتماعية وما يرتبط بالهوية الكردية، كما يعرض 12 فيلما روائيا قصيراً ضمن هذا البرنامج.
من الأفلام الوثائقية الطويلة يشارك فيلم (GÖBEKLİTEPE RESİDENTS) الذي يدور حول موقع (غوبيكلي تيبي) الأثري والأسئلة التي أثارها في جميع أنحاء العالم. كيف اكتُشف هذا الموقع؟ وهل ساهم السكان المحليون في اكتشافه؟ هل أثر ذلك على حياتهم ومعتقداتهم؟ أم لايزال السكان المحليون غير مدركين لما يحدث فيه؟ يحاول الفيلم الإجابة عن مثل هذه الأسئلة وغيرها، من خلال قصة حياة محمود يلدز الملقب بـ(صوفي)، وهو مالك أرض يبلغ من العمر 65 عامًا، ويعمل حارسا في موقع غوبيكلي تيبي منذ الحفريات الأولى. الفيلم من 69 دقيقة اخرجه (سيدات بينك) من إنتاج كردستان تركيا عام 2020.

والفيلم الوثائقي الطويل الثاني الذي يشارك في بانوراما الأفلام الكردية هذا العام فيلم (LÊGER) من إخراج مشترك بين كل من عمر ليفينت أوغلو وإيسين آككول، ومن إنتاج مشترك بين أوربا وكردستان تركيا عام 2022، يتابع الفيلم في 69 دقيقة حياة (كولان) وهي طالبة جامعية من أكراد قونية، تعيش مع عائلتها في إسطنبول، تسافر على مضض في رحلة إلى الخارج بعد إصرار خالتها، لوضع حد للمعاناة الخفية لجدتها الكبرى (سلطانة)، التي كانت على فراش الموت، وهناك تكشف للمرة الأولى عن فقدها لشقيقها الأكبر في طريقها إلى قونية قبل 95 عاما، فتريد ابنتها البحث في الموضوع لكنها ممنوعة من الدخول إلى تركيا لذلك تستعين بابنة اختها (كولان) للبحث في الداخل بينما تبحث هي في أوروبا، و(كولان) التي بدأت بجولة البحث في القرى الكردية في أنقرة وأقساراي وكذلك قونية، ترتبط بشغف بالقصص التي تسمعها من الأشخاص الذين تلتقي بهم في جميع أنحاء شمال كردستان.

أما الأفلام الوثائقية القصيرة في بانوراما الفيلم الكردي فهي خمسة، يشارك المخرج (آلا هوشيار) بفيلمه (My Name is Dekan اسمي ديكان) بعرضه العالمي الأول، وهو فيلم من إنتاج إقليم كردستان العراق عام 2022، وجدير بالذكر ان هوشيار سبق له المشاركة في الدورة السابقة من المهرجان بفيلم وثائقي طويل بعنوان (الأراضي المتسخة). يتابع (هوشيار) في فيلمه هذا العام قضية (ديكان) التي اكتشفت جثتها في ديسمبر عام 2021 في شارع عام في مدينة السليمانية في العراق، ولم يطالب أي أحد من العائلة أو الأصدقاء بالجثة، بل بقيت في المشرحة لعدة أشهر، لينتهي مصيرها مثل العديد من الضحايا الإناث في قسم من المقبرة، تم تخصيصه لضحايا "جرائم الشرف".  
وأيضا في عرضه العالمي الأول يحضر فيلم (WANDERING SETAR) للمخرج محمد فرج زادة، من إنتاج كردستان إيران عام 2022، يطرح فيه خلال 21 دقيقة حياة (كاوه ماجد) وهو عازف متجول، يتعرض للعديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، فيصبح متشردا لكن هل يستسلم؟
أما الأفلام الثلاثة المتبقية فتشارك بعروضها العراقية الأولى ومنها الفيلم (The Fires of Kurdistan نيران كردستان) 22 دقيقة، وهو من إنتاج مشترك بين السويد وإقليم كردستان عام 2020، ومن إخراج ناراف صلاح الدين ورولاند بيرسون، والذي يبحث فيه ناراف عن تأثيرات الحروب المستمرة ومفهومها من خلال تجربته الشخصية وذكريات طفولته من الحروب في إقليم كردستان العراق في ظل ديكتاتورية صدام حسين، تلك الحروب التي أودت به إلى فهمه لهويته الكردية وبالتالي هجرته إلى السويد، يلتقي المخرج بجنرال البيشمركة "هكار كتاني" الذي قاد مع ولديه القتال في أحد الخطوط الأمامية في سنجار ضد داعش، بعد غزوها لمناطق من العراق عام 2014، ويتطور اللقاء مع الجنرال وأبنائه إلى حوار حول معنى الحرب في الثقافة والتاريخ الكردي.

والفيلم الثاني الذي يعرض لأول مرة في العراق عن طريق بانوراما الأفلام الكردية في المهرجان هو فيلم (الاكراد في مصر عبر العصور) وهو وثائقي قصير يحكي في 27 دقيقة تاريخ الهجرة الكردية إلى مصر منذ آلاف السنين سواء كانت طوعية أو قسرية من زمن الفراعنة إلى صلاح الدين ومحمد علي باشا. ويتحدث عن الممثلين الذين لعبوا دورًا مهمًا في تطور مصر سياسيًا وفكريًا وأدبيًا وثقافيًا وسينمائيًا. كما يستكشف المناطق التي لا يزال الأكراد يعيشون فيها في مصر منذ العصور القديمة، الفيلم من إنتاج إقليم كردستان العراق عام 2020.

وأيضا بعرضه العراقي الأول يشارك فيلم ((The World in My Head ليالجين جيفجي، وهو فيلم وثائقي قصير (12 دقيقة) من إنتاج كردستان تركيا عام 2022 يناقش فكرة الأزياء وارتباطها بالهويات القومية والعرقية، من خلال أزياء النساء التي يرتدينها على رؤوسهن ولماذا لا يستطعن التخلي عنها.

أما الأفلام الروائية القصيرة فهي 12 فلما، منها فيلم (alone is better) من سيناريو وإخراج ريكار بارزان نجم الدين، يروي الفيلم قصة رجل يبلغ من العمر 60 عامًا قرر أن يخلق عالمه الخاص، بعيدا عن كل الأنظمة والقوانين المفروضة على الناس، ويخلق حياة خاصة لنفسه، ويشغل نفسه عن فكرة فقدان زوجته والعائلة، عن طريق الاستماع إلى قصص حياة الآخرين على الراديو. الفيلم من 12 دقيقة ومن إنتاج الدائرة العامة للثقافة والفنون في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق عام 2021.

فيلم (The Big Tree) أيضا من إنتاج وزارة الثقافة في إقليم كردستان يعرض أيضا في بانوراما الفيلم الكردي، ويطرح الفيلم تساؤلات متعددة، عن البشر وصورتهم الحقيقية وواقعهم، فمن هو الإنسان في أذهاننا؟ من نحن؟ ومن يفكر عنّا ويوجِّهنا؟ الفيلم من إنتاج 2021، يحاول الإجابة على تساؤلاته في 16 دقيقة.

فيلم (المرآة المكسورة) للمخرج أندام كريم، يعرض في 12 دقيقة قصة حب شاب يبلغ من العمر 25 عامًا يعيش مع والده، وهم عائلة فقيرة، يعمل في بيع السندويشات يوميا أمام مدرسة للبنات، ويحب فتاة في تلك المدرسة ويريد التحدث لها، بمساعدة والده، فما الذي سيحدث عندما تحين فرصة لهما للحديث؟

فيلم (Cudi of the Wishes) للمخرجة سميحة يلدز، فيلم يعالج في سبع دقائق التدفق الطبيعي للفصول الأربعة على جبل جودي وتداعياتها على ذاكرة وصور الطفولة. في محاولة لإعادة بناء الجبل بصفته موطنًا لمجموعة واسعة من الزهور والماعز ونحل العسل الذي يُعتقد أنه مانح الأمنيات من داخل ذلك المكان.

فيلم (IFV) للمخرجة سامية أحمد صالح من إنتاج إقليم كوردستان العراق، يحكي في 10 دقائق قصة امرأة شابة تطمح للحصول على طفل من تلقيح صناعي، دون معرفة الوالد، فكيف يمكن أن تواجه مجتمعنا؟

فيلم (لوران) للمخرج شهاب نصيري، يحكي في 11 دقيقة قصة لوران الذي يوشك على الزفاف، فيفقد بطاقة هويته، ويحاول كل جهده لإقامة حفل الزفاف، فيتخذ نهجًا مختلفًا مما أدى إلى تعرض علاقتهما للخطر.

فيلم (الحب في زمن الكورونا) 22 دقيقة، يروي هذا الفيلم قصة حب مأساوية لزوجين خلال الجائحة، وبناء على فرض التباعد الاجتماعي وحظر التجول، تم اختيار شاهين لتوصيل البقالة إلى سكان القرية، وهنا تقع أرملة من القرية في حبه، فهل سيبادلها المشاعر ام ان للفيروس رأي اخر.

فيلم (Recasted) لمخرجه راول نافكوندي، الذي يروي في 6 دقائق قصة طفل صغير يمثل فيلما بصفته شخصية رئيسة فيه، فكيف سيكون تصرفه بعد نهاية المشروع وعودته إلى البيت.
ويحكي فيلم (synthesis) لمحمد تورافيريان يروي في 20 دقيقة، صراع أسرة فقيرة لديها طفل معاق. وبسبب عدم قدرتهم على دفع النفقات الطبية، يفكر الأب بقتل الطفل، ويحاول القيام بالمهمة ليلاً، لكن زوجته التي تشك في سلوكه وتتبعه.
فيلم (Tpoo) يروي فيه مخرجه محمد درويشي خلال 11 دقيقة قصة طفل صغير يحلم أن يكون لاعب كرة قدم، لكن حادثة معينة تقلب الأمور.

فيلم (The wind girl ) لدانا كريم يروي قصة زوجين مسنين يعيشان في مكان منعزل، وليس لديهم أطفال فقط مزرعة وبقرة. في أحد الأيام، أثناء الحرث، يجدون بقايا جثث من ماتوا خلال الحرب الأهلية في التسعينيات، تصر المرأة على عدم دفن العظام ومعاملتها كأطفال تائهين.

وأخيرا فيشارك فيلم (Tune of The Wind) لبيمان وهبيان 12 دقيقة، ويروي قصة (أديب) ووالديه هم العائلة الوحيدة المتبقية في قرية منكوبة بالمجاعة، وبسبب الوحدة المفرطة التي يعاني منها، يشعر أديب بالغيرة من علاقة الوالدين، ويحاول أخذ مكان والده، بعد وفاته صدفة.


إرسال تعليق

0 تعليقات