د. علاوي لفتة الشمري
المطر يغازل عينيها
ينزل
يُنزل كالبلور يجامل
بعشق
رمشيها
الريح تحاول مداعبة ليلها
الداكن
تاخذة تارة نحو الشمال
واخرى
لاقصى اليمن
ومرار
اخرى تمازحها
تشاغبها
تعاكسها فتغطي بخجل
عينيها
الشوارع واقفة على قديمها
لتؤدي
التحيه باجلال
لمعاليها
اعمدة الاضاءة تشرق بنور
الفاقع
بين يديها
كالشمس ترسم الوان قوس
قزح
على مساحة
خديها
هدير العجلات تتوقف
لتسمع
دقات قلبها
الدافئة
جدا
ليحاول ذاك الساكن في اعلا
صدري
أن يرقب بدفئ
عينيها
الليل والمطر وهي
تترصدها
عيوني عن كثب
من
خلف بنايات عالية
كالجاسوس
كي لااكسر قاعدة كانت
تعمل
في صمت فيها
وهدير
العجلات تلاطفها وتغني
طربا
لموسيقى
قدميها
اللواح الزجاج الداكنة في
معارض
المحال تكعس
صورتها
صفناتها وقفاتها لتربق في
الهرم
اللجي
اساور تبر كانت سارحة
على
معصميها
والاشجار المنتشره على
تلك
الارصفة
المتيقضة دوما ترصد كل
شاردة
وواردة
من ضحكة شفتيها
ايوقنة
جمال كانت والكل منشد
على
خجل اليها
كل
الاماكن تتوق لطلتها الباسقة
ان
غابت بيوم
تتسال
عن سيدة المطر
عن ايقونة المطر
الريح
الهواء واوراق الشجر
فماذاك
السر الغامض فيها
سيدة
المطر من اين أتت والى
اين
تروح
لااعلم سوى اني ارقب
سقوط
المطر لاراها
وارقب
عن كثب خطاويها
واسمع
معزوفة خلال فضي
تعزفها
ساقيها
0 تعليقات