الدراما العراقية وأسباب تراجعها

مشاهدات


 
 حنين عيساوي

 يعد الفن رسالة الشعوب والإنسان في الأرض منذو عصور قديمة وجد الفن بانواعه المختلفة لما يحملة من رسائل ذات مغزى كبير وعبر عصور الزمان والمكان تطور الفن بشكل كبير ووجد مع تطوره سلبيات كبيرة منها :

غياب الرقابه و تراجع الدعم المالي من اجل انتاج اعمال ذات قيمة وبالتالي يستطيع اي شخص بأقل الاسعار انتاج اعمال رخيصة (مادة وقيمة)
غياب الكتاب والقصص ذات الفكرة والقيم والمحاكاة الجيدة.

وبالتالي اصبحنا نشاهد في السنوات مابعد الـ2003 اعمال مشتركة وما بعد الـ2020 اصبحنا نشاهد اعمال عراقية مصغرة عن اعمال تركية بل وايضا سرقة الافكار والحوارات والاعتكاز على السيناريوهات الجاهزة، وهذا نتيجة غياب الرقابة والتدقيق.اكيد بلا ادنى شك والدليل واضح ،اليوم يعتمد المخرج على الاشخاص اصحاب المتابعين اولا واصحاب الاموال ثانيا
ماذا يفسر ان يقوم مخرج بجلب مقدم برامج لاداء بطولة مسلسل؟
ما حاجة المخرج او جهة الانتاج الى مقدمة برامج،او اعلامية، او شخصية لا علاقة لها بالفن؟ فقط لأنها تمتلك اموال او لها طرف علاقة مع المسؤولين عن العمل واليوم اصبح الدخول تحت جناح الفن سهل جداً فقط انت بحاجة الى حساب انستقرام بمتابعين يتجاوزون العشرة الالف وان تكون ذات محتوى مبتذل ورخيص وسوف يصبح ممثل مشهور.اكيد وبالأخص اذا كان هذا الجيل متربي على القيم الفنية وقارئ للكتب الفنية ولان نقول بالضرورة ان يكون خريج(معهد او كلية) فنون حتى يصبح ممثل،ولكن الاهم ان يكون ذا موهبة وقيم وبعيد عن الابتذال والسطحية والدناءة
اهم الضوابط هي الرقابة على الفنان والنص والمخرج واخيراً القنوات
دائماً عندما نستمع الى لقاءات ممثلين او مطربين قدامى يقول وقفت امام اللجنة او تم اختباري قبل اختياي، حيث يتم خضوع المتقدم الى اختبارات عدة ومراقبة نطقه وحركة جسده وايضا اختبار معلوماته الفنية والعامة. وغم كل ماحصل للفن يبقى الفن هو رسالة سلام بين الشعوب يعكس ثقافات وقيم الشعوب بشتى انواعها لما يملكه من مقومات بشرية ومادية تجعل منه نموذج حي للعالم الكبير

إرسال تعليق

0 تعليقات