مستقبل التعليم والتوجه القادم بعد كورونا

مشاهدات

 





د. هيثم جبار طه
الخبير الدولي في جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي

المقدمة:
بعد توقف الحياة في معظم مجالاتها استجابة للواقع الذي فرضه فايروس كورونا، كان التعليم من أقل المجالات الحيوية توقفا, حيث تسارعت جميع المؤسسات التعليمية إلى التعليم الإلكتروني ومنصاته أوالتعلم عن بعد من أجل أن تبقى عجلة التعليم مستمرة في دورانها.
تطور فيروس كورونا، وانتشاره بشكل واسع على مستوى العالم، وتحوله إلى شبح يلوح في الأفق، دفع كل الدول إلى اللجوء مضطرة إلى استخدام وسيلة التعليم عن بعد لتحقيق التباعد الاجتماعي، مع تفاوت الإمكانيات التقنية والمعلوماتية من دولة لأخرى، حسب الاستعداد لاستخدام هذه الوسيلة، وتدريب المعلمين عليها، وطبيعة الطلاب وسهولة استخدامهم لهذه الوسيلة، والتعوّد عليها. فيروس "كورونا المستجد" أو "كوفيد-19"، وضع بلايين البشر حول العالم وجهًا لوجه أمام منظومة (التعليم عن بعد).
الإحصائيات الواردة عن منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو)؛ بأن عدد الطلاب الذين اضطرتهم "كورونا" إلى الانقطاع عن المدارس مليار و344 مليون، و914 ألف طالب وطالبة في 138 دولة حول العالم بنسبة 82.2٪ من الطلاب المقيدين في مدارس.
بدأ الجدل حول التعليم الإلكتروني لدى مجتمع المعلمين والطلاب فأصبح الكثير في حيرة من أمرهم وما الذي سيفعلونه, حتى نسي البعض أن من قبل التعليم الإلكتروني كان هناك تعليما، ثم ما لبثت الحقائق حول التعليم الإلكتروني تتكشف.
تُعد الصين بلدًا استمر فيه التعليم بغض النظر عن إغلاق المدارس، وتم ذلك عبر الإنترنت والتعليم عن بعد. أما البلدان أو النظم المدرسية الأخرى فكانت أقل استعدادًا. وقد تختلف إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا لدى معظم الأسر، ويرتبط الحصول على خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض أو الهواتف الذكية بمستوى الدخل حتى في البلدان المتوسطة الدخل. لذلك، تُعد البرامج التي يمكنها استهداف الأشخاص الأكثر احتياجًا بسرعة أمرًا بالغ الأهمية.
إن استخدام الإنترنت في العملية التعليمية ليس وليد اليوم بل يعود إلى ما قبل عام 2000. ومعظم الجامعات تستخدم اليوم ما يسمى "أنظمة إدارة التعلم" (Learning Management Systems). وفي ظل "أزمة كورونا" التي يعيشها العالم؛ توجهت غالبية المؤسسات التعليمية نحو التعليم الإلكتروني كبديل أنسب لضمان استمرار العملية التعليمية. وزاد بشكل ملحوظ استخدام تطبيقات محادثات الفيديو عبر الإنترنت مثل "زوم" و"غوغل" وغيرها.
أجبرت جائحة فيروس كورونا حكومات دول العالم على إغلاق المؤسسات التعليمية, ومع ذلك الانتشار تم تكليف المعلمين في التعليم الجامعي وما قبل الجامعي بالانتقال إلى التدريس عن بعد في حالات الطوارئ والتي هي عبارة عن الانتقال من التدريس المباشر إلى استخدام التدريس عن بعد من خلال توظيف أنواع متنوعة من التكنولوجيا تبدأ بالإنترنت مروراً بالفضائيات والبث الإذاعي .

التعليم عن بعد
يعتير التعليم عن بعد أمراً ليس اختيارياً، أو تفاخراً تقنياً، أو حتى على سبيل التجربة العملية. إنه عصر التحول الرقمي في التعليم، ولكن رغم الجميع.
تعطيل وإغلاق المدارس الناجمين عن فيروس "كورونا المستجد" أو "كوفيد-19"، وضع بلايين البشر حول العالم وجهاً لوجه أمام منظومة "التعليم عن بعد".
جانب من هذه البلايين وجد نفسه مستعداً شاهراً أدواته المجربة والموثقة في وجه قرار التعطيل، وجانب آخر يعافر ويعاني ويصارع ويسارع علّه يلحق بعضاً مما فاته.

المنصات التعليمية
عندما فرض الواقع على الجميع التوجه الى التعليم عن بعد حار الكثير كيف يفعل وماذا يستخدم، بعيد لحظة تفاجئ الكثير بغزارة المنصات التعليمية، فما على المعلم والمدرب إلا أن يختار بين غرف غوغل الصفية أو حتى وثائق غوغل المتنوعة بل الجاهزة تماما, إضافة إلى مايكروسفت، زوم، المصادر التعليمية المفتوحة من يوتيوب وفيس بك والمواقع التعليمية الاثرائية منها والتأسيسية، ليجد المعلم أن عمله الأكبر هو اختيار المنصة التي يريد والطريقة التي يفضلها.  
يمكن الاستفادة من الميزات التي توفرها لنا شبكات التواصل الاجتماعي، مثل واتساب أو الرسائل النصية القصيرة، في تمكين وزارات التعليم من التواصل بفعالية مع الأهل والمعلمين، لتزويدهم بالإرشادات والتعليمات وهيكل عملية التعلُّم، مستعينة بالمحتوى المقدم عبر الإذاعة أو التليفزيون.
فلا يقتصر التعلُّم عن بعد على استخدام الإنترنت فقط، ولكنه ينطوي على تعلُّم يعتمد على مجموعة متنوعة من الوسائط التي تكفل وصوله إلى أكبر عدد ممكن من طلاب اليوم.

تحديات التعليم الالكتروني
يعتبر من أهم تحديات التعليم الالكتروني هوعدم إعداد المدرّسين للتعليم عن بعد، إذ ينحصر جلّ التدريب على التعامل داخل الفصل الدراسي التقليدي، وجلّ المبادرات الرقمية التي كانت تتم بين المدرسين والتلاميذ كانت تطوّعية, فغالباً ما تركز المناهج التقليدية على برامج بسيطة مثل اوفس Office مقارنة مع مناهج دول متقدمة تتيح للتلاميذ دروساً جداً متقدمة في المجال الرقمي.
جاءت تحديات التعليم عن بعد لتنضاف إلى تحديات أخرى تعيشها النظم التعليمية في الشرق الأوسط فتقرير للبنك الدولي يؤكد أن نظم التعليم في هذه الدول "جامدة بشكل كبير"، وتعاني عدة مشاكل منها التركيز على الشهادات أكثر من المهارات، والحرص الزائد على الانضباط بما يؤدي إلى "التحفيظ والتعلم السلبي.
العديد من الأطفال لا يملكون مكتباً للدراسة، ولا كتباً، فضلاً عن صعوبة اتصالهم بالإنترنت أو عدم امتلاكهم للحواسيب المحمولة في المنزل، بل هناك منهم من لا يجد أي مساندة من آبائهم على النحو المأمول، في حين يحظى آخرون بكل ما سبق. لذا يتعين علينا تفادي اتساع هذه الفوارق في الفرص (أو تقليلها ما أمكننا) وتجنب ازدياد الآثار السلبية على تعلُّم الأطفال الفقراء.
يعتقد كثير من المعلمين والعاملين في المجال التعليمي أن استخدام التكنولوجيا في التعليم هو ضمان لفهم الطالب، فإذا استخدمت التكنولوجيا لم تقبل أي نتيجة من الطالب إلا الفهم التام والمتعة، وهذا ليس بالأمر الصحيح، إن التكنولوجيا لاتعدوا أن تكون وسيلة في يد المعلم وتحت تصرفه، فمن اللوحة السوداء إلى اللوحة الخضراء فالبيضاء فالذكية، لم يكن الطالب ليفهم درسه إلا من المعلم المبدع أولا ثم متمكن من مجاله ثانيا، فلم تكن المتعة إلا بتوظيف ذلك المعلم المبدع لما لديه من وسائل ووضْعها في مكانها وزمانها الصحيحين, كي لا تكون عبئا عليه, ثم يبدأ يلوم نفسه ويلام على أنه لم ينجز مع الطلبة بالرغم من كم التكنولوجيا المتاحة في الفصل.

ماذا يتطلب من التعليم الالكتروني
•    التأكيد ان المطلوب هو تعليم اون لاين وليس نقل معلومات اون لاين.
•    المحك الرئيس لنجاح أو فشل العملية هو ماذا سيوفر التعليم الالكتروني للطالب بأكثر مما هو متوفر لديه من تعليم ورقي.
•    هل سيوفر لهم التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد احتكاك وتفاعل مباشر مع المدرس؟
•    هل سيساهم في خلق بيئة تفاعلية من خلال التقنيات الإلكترونية، ويوفر تنوع في مصادر المعلومات والخبرة؟
•    وهل سيدعم عملية التواصل بين الطلاب والمدرسين؟
•    هل يمتلك المدرسين المهارات التقنية لاستخدام الأجهزة الحديثة والتقنيات الإلكترونية، التي تساعد في عملية التعلم الجماعي والتعلم الذاتي؟
•    هل ستساعد في توسيع دائرة اتصالات الطلاب من خلال شبكات الاتصالات العالمية والمحلية وعدم الاعتماد على المعلم كمصدر وحيد للمعلومات والمعرفة؟

توصيات التعلم عن بعد
- ممل للمعلم البعيد: حسب البحوث السابقة أن متوسط تركيز الطلبة في الفصل من عشر الى عشرين دقيقة، مايعني أن على المعلم أن يكون مبدعا في فصله، فيجعل كل عشرين دقيقة (في أحسن الأحوال) فصلا جديداً.
- المحاضرة الدقيقة: لايمنع أن تكون المحاضرة دقيقة بأهدافها ومخرجاتها، تريح المعلم وتمتع الطالب وتحقق هدف التعليم الأسمى وهو تعلم الطالب شيئا جديدا يفيد منه ويفيد.
- الإثراء للمعلم والتوسع للطالب: في التعليم عن بعد تتوزع الأدوار بالتساوي بخلاف الفصول الحقيقية التي قد يكون فيها للمعلم فضل سبق في المحتوى، بينما في التعلم عن بعد يحسن بالمعلم أن يقدم للطالب مفاتيح التعلم أومايعرف بالفعاليات الاثرائية للموضوع المدروس ويدع الغوص في أعماق الموضوع للطالب.

ماذا يتطلب من ولي أمر الطالب في التعليم الالكتروني؟
1- التخطيط وتحديد الأولويات: على ولي الامر تحديد الأولويات من خلال التركيز على المواد الأساسية مثل الرياضيات، والتأكد من أن محاولة التغلب على المناهج الدراسية بأكملها ستجعلك أنت وطفلك متوترين.
2- اجعل العملية مفتوحة: على الآباء إشراك أبنائهم فى بناء مدرسة منزلية من خلال شرح أسباب التعلم من البيت، ووضع اسم للمدرسة المنزلية، وتحديد طرق التدريس فيها.
3- اصنع لأطفالك روتينا: وضع جدول للحصص، والبدء فى ساعة محددة، وتخصيص إحدى غرف البيت للتدريس، وبهذه الطريقة يمكن للأطفال ربط هذه المساحة بتعلمهم فى المقام الأول.
4- كن معلما نموذجيا: ضع نفسك مكان طفلك وتخيل أنه ينظر إليك كمعلم لا كأب، فهذا يعطى عملية التعليم من المنزل نوعا من الجدية، ويساعد أطفالك على اتخاذ قرارت بشكل أفضل.
5- امنحهم "فسحة" يومية: ربما ستكتشف مع الوقت أن التدريس مهمة مرهقة، لذا عليك منحهم فسحة يومية مرة أومرتين، من أجل تناول بعض الفواكه والخضراوات من مكان محدد بالمنزل وأيضا أن تخصص لهم حصة للتمارين الرياضية.

الاستعداد للمتغيرات في ظل تقنيات التعليم الالكتروني
تمثل المرحلة الحالية التي يمر بها العالم فرصة لتسخير الخبرات في تطوير منصات للتعلم عن بعد على المدى الطويل، وأن تصبح أنظمة التعليم عن بعد أكثر تخصيصاً في المستقبل، وأن تركز على الاحتياجات والاهتمامات المحددة لكل طالب.
وأعلنت منظمة اليونسكو عبر موقعها الإلكتروني عن مجموعة من الحلول التعليمية والمنصات التي تساعد الآباء والمعلمين والمدارس على تعليم الطلاب عن بعد وتوفير الرعاية الاجتماعية والتفاعل خلال فترة إغلاق المدارس. ومنحت منصات عالمية أخرى، مثل "كورسيرا" الجامعات في الدول المتأثرة بالجائحة إمكانية استخدام محتوياتها مجاناً.
الكثير من المدارس والنظم التعليمية التقليدية لم تكن تأخذ منصات التعليم الإلكتروني بجديّة كافية لتستخدمها في العملية التعليمية، وربما تشكل أزمة كوفيد-19 فرصة لها لإثبات فائدتها وجودتها، وتغيير هذا الواقع. حيث بادرت الدول للتخطيط لمواكبة التغييرات المتوقعة في مجال التعليم، ويتوقع أن يصل حجم سوق تقنيات التعليم إلى 40 مليار دولار بحلول عام 2022، إلا أن تفشي الفيروس سرّع من تحرك الجهات المسؤولة لاتخاذ العديد من الخطوات السريعة، بعدما علقّت مؤسسات التعليم العالي جميع الأنشطة التعليمية في حرمها، ولجأت إلى التعليم عن بعد بهدف حماية طلابها من خطر الإصابة بالفيروس.

التعليم للعام الدراسي 2021/2022   
سيؤدي التأخر في بدء العام الدراسي 2021/2022 أو انقطاعه (حسب الدولة التي يتم العيش بها) إلى حدوث اضطراب كامل في حياة العديد من الأطفال، وأهاليهم، ومعلميهم. وهناك الكثير مما يمكن عمله للحد من هذه الآثار على الأقل، وذلك من خلال استراتيجيات التعلُّم عن بعد.
وتعد البلدان الأكثر ثراء أفضل استعداداً للانتقال إلى استراتيجيات التعلُّم عبر الإنترنت، وإن اكتنف الأمر قدر كبير من الجهد والتحديات التي تواجه المعلمين وأولياء الأمور. وأن الإبقاء على حماس المشاركة يعتبرمن الأمور بالغة الأهمية، ومهم لحماس الأبناء للمشاركة، ولاسيما الشباب في المرحلة الثانوية.
لقد أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليومية، ولا يمكن الاستغناء عنه بأي صورة من الصور سواء علي الصعيد الشخصي، أو المهني بكل أشكاله، وخصوصًا في مجال التعليم، الذي أصبح واجب الوقت، لاستكمال مسيرة التعليم لحين زوال انتشار هذا الفيروس الخطير.
وأخيرًا يتوقع انطلاق حوار عالمي أوسع انتشاراً للاعتراف بجدارة منصات التعليم عبر الإنترنت والمؤهلات والمهارات التي يتعلمها الطلاب بالاعتماد عليها.
وسوف  يعاد فتح المدارس بالتدريج، حيث ترغب الحكومات في الحد من التجمعات، أو إمكانية حدوث موجة ثانية من الجائحة، مما قد يؤثر على بعض البلدان. وفي مثل هذه الأجواء من انعدام اليقين، ربما كان من الأفضل اتخاذ القرار بناءً على سيناريو يفترض أن الأحداث ستأخذ وقتاً أطول، وليس بالقصير.

سيناريوهات العام الدراسي 2021/2022
سيناريو (1): العمل بالتشكيل المدرسي المعتاد سنوياً (معدل 12-15 طالب في الصف بمساحة لاتقل عن 35 م2 مع تطبيق التباعد) على أساس دوام كامل للطلاب وخطة دراسية كاملة كما هو الحال في الوضع الطبيعي.
سيناريو (2): العمل بمتوسط 50% الطاقة الاستيعابية مع تقليص الحصص والدوام وتعويض النقص في الحصص الدراسية من خلال التعليم الالكتروني) بحيث يكون الدوام لكل منهما 3 أيام أسبوعياً بالتناوب.
سيناريو (3): عدم وجود دوام لأي من الطلاب في المدرسة وأستمرار التعليم الالكتروني.

ومن المؤمل العمل في أي من هذه السيناريوهات أوسيناريوهات أخرى مقترحة وفقاً للتطورات الصحية، وفي ضوء المحددات التالية, يجب ملاحظة مايلي:
1. تنفيذ برامج توعوية لأولياء الأمور حول أهمية التعليم عن بعد وكيفية دعم أبنائهم ومساعدتهم للاستفادة من البرامج التي تقدمها المدرسة.
2. تدريب كل المعلمين على استخدام الصفوف الافتراضية وإعداد مواد التعلم الذاتي وآليات توظيفها.
3. تدريب جميع الطلاب مع بدء العام الدراسي على استخدام الصفوف الافتراضية ومواد التعلم الذاتي.
4. العمل على تطوير البنية التحتية بما ييسر توظيف التعليم الالكتروني ووصوله لأكبر عدد من الطلاب.
5. تطوير آليات تقويم الطلبة بما يتماشى مع توظيف التعليم عن بعد.

مسؤولية المدارس في حالة العمل في سيناريو رقم (1):
•    إجراءات سلامة الدخول واستلام وتوصيل الطلبة والزيارة
•    اجراء الفحص وتتبع حالات المخالطة
•    إجراءات التباعد الجسدي.
•    متابعة المواصلات المدرسية.
من المحتمل مع مرور الوقت أن تطرأ تغييرات على هذه الإجراءات وأسلوب المدرسة في تطبيقها، وينبغي على كل المدارس الالتزام بهذه الإجراءات.

أسئلة متنوعة
س/ ما هي البدائل التعليمية في ظل انتشار جائحة كورونا؟
ج/ استعمال منصات الكترونية وبرامج التواصل عبر الانترنت لشرح الدروس والتفاعل مع الطلاب عن بعد. من أشهر البرامج والتطبيقات الالكترونية المستعملة في هذا النطاق Google classroom لخلق بيئة صفية افتراضية واضافة الدروس والواجباتZoom  و Microsoft teams لاعطاء حصص مباشرة وتفاعلية مع الطلاب كما قد قامت الكثير من المؤسسات التعليمية بإنشاء منصات خاصة بها لمتابعة الطلاب على جميع الاصعدة.
س/ ما هي العوامل المؤثرة على تلك البدائل التعليمية؟
ج/ قد تواجه هذه البدائل بعض الصعوبات منها تنسيق الأوقات بشكل بتناسب مع اعداد الطلاب والأساتذة والأجهزة المتوفرة لديهم. كما تواجه في بعض الأوقات صعوبات تقنية بسبب الضغط الكبيرعلى شبكة الإنترنت.
س/ هل ستفتح المدارس والجامعات أبوابها للطلبة في العام الدراسي الجديد؟
ج/ ممكن، السماح للمدارس والجامعات باستئناف الدوام واستقبال الطلبة في مقراتها اعتباراً من العام الدراسي 2021/2022، مع الالتزام بمجموعة من الإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع, وتنفيذ السيناريو المناسب وحسب تطور الحالة الصحية للبلد.
س/ ما هي الإجراءات الاحترازية التي ينبغي على المدارس الالتزام بها؟
ج/ الحفاظ على الصحة والسلامة في المؤسسات التعليمية هي مسؤولية الجميع. وتشتمل الإجراءات الاحترازية التي ينبغي على الطلبة والكوادر الالتزام بها ما يلي:
•    فحص درجة حرارة جميع الطلبة والكوادر عند مداخل المدرسة.
•    الالتزام بالتباعد الجسدي مسافة مترين، وتقليل الطاقة الاستيعابية في الفصول الدراسية.
•    تنظيف وتعقيم المباني والفصول الدراسية والمختبرات وغيرها من المرافق بانتظام.
•    الحد من التجمعات وتعليق الأنشطة الجماعية مثل الفعاليات الرياضية والاحتفالات.
•    تنظيم عمليات تناول الطلبة للأطعمة والوجبات، بما يضمن عدم مشاركتها فيما بينهم.
•    منع دخول الأفراد العاملين في خدمات الدعم والصيانة أثناء دوام وتواجد الطلبة والكوادر الإدارية والتعليمية .
•    تحديد مسؤول صحة وسلامة في كل مؤسسة تعليمية، وتدريبه لتطبيق التعليمات والضوابط والاشتراطات الاحترازية.
س/ هل سيكون الوضع في المدارس مشابهاً لما كان عليه قبل جائحة كوفيد 19؟
ج/ خلال الفترة المقبلة، سيتعين على المدارس الالتزام بتوجيهات الصحة والسلامة لحماية الجميع من الإصابة بالعدوى. وقد يعني ذلك أن المدرسة قد لا تبدو كما كانت عليه في السابق.
وسيكون لكل مدرسة طريقتها الخاصة في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والاشتراطات الصحية المعتمدة للحفاظ على الصحة والسلامة.
س/ هل سيُسمح للمدارس بإقامة الفعاليات المدرسية؟
ج/ ينبغي خلال هذه الفترة الحد من التجمعات، فلا يُسمح بإقامة الفعاليات والأنشطة على مستوى المدرسة مثل: الطابور الصباحي، والاجتماعات المدرسية، وفعاليات مثل اليوم الرياضي واليوم العالمي، والعروض الفنية.
س/ بعض الكوادر المدرسية والطلبة قلقون بشأن عودتهم للمدارس ؟
ج/ ستكون الأيام والأسابيع الأولى من العام الدراسي القادم فترة حرجة للكثير من أولياء الأمور والطلبة والكوادر المدرسية. وعليه ندعو المدارس خلال هذه الفترة لوضع الصحة النفسية والعاطفية للكوادر في مقدمة أولوياتها، علاوة على سلامتهم وصحتهم البدنية. فلكل فرد دوره في الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع التعليمي.
س/ هل ستقوم كافة المدارس بتقديم التعلم عن بُعد؟
ج/ نعم، ينبغي على المدارس الاستمراربمواصلة تقديم التعليم عن بُعد لطلبتها, تحسباً لاي طارئ.






























إرسال تعليق

0 تعليقات