الجندرية – نظرية القطط – امبراطورة نفسك

مشاهدات

 





أ.م.د تغريد خليل المعموري

عند ذهابنا الى مطعم او كافتيريا او بارك للنزهة نرى بأعيننا ما ترفض عقولنا رؤيته فيأتي الى عقلي تساؤلات عدة رغما عني فأسالها واحتار عند سماع الإجابة رغم انها إجابة غير صادقة او معبرة . . عزيزتي ؟ هل اكتملت انوثتك ؟ هل حققت ذاتك هل وصلتي الى مبتغاك هل طريقة اخراجك لدخان السيجارة او ما ترتشفيه  عبر عن ذاتك ؟؟؟ وصلتي الى النقطة التي أحسست بها انك ند للرجل ؟! كافئتي ذاتك ملئت رغباتك وصلتي الى النقطة التي تلمع فيها عيناك ؟؟؟؟صدقيني جواب ذلك عندي .  . كلا . . هل أحسست بطعنة او صفعة او كان الرد قاسي !! كلا فاسمعي مني .
ننكر ذاتنا لنسمو بما ليس لنا نحن معشر النساء نتفاخر بما يحتوي الرجال ولا نحتوي مالنا تمسكتي انتي بما ليس لك ظنا منك انه المبتغى خطابي لك يا من اعتقدت ان كل ما يفعله الرجل  هو مدعاة للبطولة وانك بذلك تكوني ند له او اقوى منه او تواجدت ضمن حيز وجوده الابدي هل فكرت يوما بان تكوني ضمن صفوف المشاة التي تسير بها قافلة أحلام الرجال لكي تاخذي خطك المنفرد لا يغيب عن بالي الكاتب والفيلسوف وعالم النفس (جوردان ب. بيترسون ) حين طالب بحقوق  الرجل اجل حقوق الرجل لكل منا طاقات جسدية انعم الله علينا بها لكن يا سيدتي يا انستي يا وردة الحياة هل فكرتي بجانبك الاخر هل هو قادر على ما قدر عليه نصفك ؟ توجهت عقولنا نحن معشر النساء ربما بعضنا الى التهام المبادئ التي نضن انها تهمنا وجعلنا منها تلال لنرتقي بها وما نحن بذلك الا نصنعها للرجال وليس لنا فكل ما نحاول ان نفعله اننا نقوم باستنساخ افعالهم دون معرفة لنا بحقيقة الامر الذي تنطوي علية النتائج من تلك الأفعال ان كنتي حقا تبحثين عن ذاتك فتمسكي بما لك وليس لهم فاعتلي عرش الممنوع مرغوب لكسب ما هو مرغوب لك وتركتي هويتك التي ولدت بها (جندريتك) هل بحثتي عنا اذن فتوقفي وانزلي من ما كنتي تعتليه وارتجلي وانظري امامك وخلفك ويمينك ويسارك وفوقك وتحتك هل  وجدتيها (الهوية) هويتك التي لطالما تسألت النساء عنها وبعضها وجدتها والبعض الاخر مازال يبحث عنها. . اشبعي ذاتك للتحرر من ذات غيرك التهمي عقلك لتنطقي بأفكارك للعلن  .  . اتبعي( نظرية القطط) اجل فالقطط لها نظرية خاصة وقد اطلقت عليها (نظرية القطط) القط عندما يدخل بيت او ينزل  في مكان يعتبر ذلك الحيز ملك له ولا يسمح لاحد ان يتشارك معه فيه ظنا منه ان ذلك الحيز هو تابع له وليس متبوع القطط لا تقبل ان يمتلكها احد وعندما تظن انك قد جلبت ذلك الكائن الى منزلك انك قد امتلكته فالحقيقة هي العكس هو الذي يمتلكك حتى انت نفسك وهو بذلك يسخر كل ما في محيطه لشخصه متى يأكل متى ينام متى يلعب خلق لنفسه عالمه الخاص به ورسم لنفسه الجندرية الخاصة به ضمن حدود مكانه ووضع لنفسه الملامح التي يريدها هو ولا يقبل ان يتبعك او يتمظهر بمظهرك بل سيجعلك تحبه كما هو رغما عنك  فكوني في شخصك وتصرفاتك كالقطط اصنعي لنفسك العالم الخاص بك واتبعي نظريه القطط الملمة بكل تفاصيلك التي تجعلك سيدة المكان والزمان دون منازع وتكوني قد ملكتي اول مفتاح من مفاتيح السطوة كما قال (روبرت كرين )في كتابة (قواعد السطوة )، عندما نحاول ان نقلد احد في تصرفاته او شخصه نكون بذلك قد اطمسنا ملامح هويتنا واصبحنا تابعين له ونكون بعدها كالدخان ابيض اللون نراه لثانيه ثم يتلاشى في الهواء دون ان يترك اثر فينا او على محيطنا الذي نستنشقه كل شواخص التاريخ اثبتت انها محقة تلك النظرية والأدلة في التاريخ كثيرة ولا يمكن نكرانها (إمبراطورة الصين المرأة الوحيدة التي حازت على لقب امبراطورة (وو) التي تميزت بذكائها وطاقتها التي ادهشت كل من حولها حتى دام حكمها اربعين عاما رغم قساوة الظروف في تلك الفترة وكون المرأة في ذلك الوقت لا يسمح لها بتولي المنصب او الحكم )(اليزابيث الثانية)(ماري كوين) ونحن هنا بصدد ذكر نساء كان لهم الأثر في تغيير مسار تاريخ دول وامبراطوريات وليس فقط نساء قد ضاع سيطهم لفترة وافل نجمهم ليس فقط كونهم شاعرات او محاربات عالمات او حتى ممن شغلن مناصب عليا . . لا يسعنا ذكرهم، بل نحن نتحدث عن نساء كان لهم الجندرية الخاصة بهم لدرجة أصبح لهم اتباع يحاولون دراسة ذكاء تصرفاتهم والاقتداء بها واصبحن يمشين وخلفهن الجيوش تأتمر لآمرهم خلاصة ذلك كله ان الانسان يولد وهو ورقة بيضاء تنقش الأيام والتجارب وتجارب الاخرين عليها اسطر وانت بدورك حاول ان تملئ صفحات كتابك بخبرات الاخرين وتجاربهم وتجاربك الخاصة لترسم الخط الذي يجعل منك امبراطورة نفسك، سيدتي .












إرسال تعليق

0 تعليقات